القراءة غذاء الروح هكذا يؤمن "محمد عبد العزيز" ابن محافظة الشرقية، الذى حول المنزل الخاص به وفناءه إلى مكتبة متنقلة لتشجيع أطفال قريته على القراءة، فيما تعدى الأمر إلى تنظيم مسابقات تشجيعية بين الشباب والأطفال.
تخمرت الفكرة لدى الشاب الثلاثينى، الذى يعمل مسئول إعارة الكتب بمكتبة مصر العامة بالزقازيق، منذ 3 سنوات خلال فترة جائحة كورونا وتوقف العمل بالمكتبة، فقرر "محمد عبد العزيز" ابن قرية بيشة عامر التابعة لمركز منيا القمح، أن يكرس جهده لتشجيع أطفال بلدته الصغيرة على القراءة، وبدأ باستعارة عدد من الكتب بدعم من مكتبة الزقازيق العامة، وجعل من منزله مكان لتجميع الأطفال وبدأ يشجعهم ويوزع عليهم الكتب المتنوعة فى كافة المجالات، إلى أن لقيت الفكرة رواجا وإنتشارا بين الشباب والأطفال، وتعدى أمر الإستعارة ل إستعارة 2000 كتاب شهريا، يومى الإثنين والجمعة من كل أسبوع يتوافد الشباب والأطفال من كافة الفئات العمرية من 4 سنوات حتى التعليم الجامعى، إلى منزل مسئول الإعارة بمكتبة مصر العامة.
وقال "محمد": إن المبادرة لقيت رواجا بين الشباب والأطفال، ويحرصون على استعارة 5 كتب أسبوعيا للشباب للقراءة، وتعدى الأمر من استعارة الكتب إلى القيام بأنشطة متنوعة من كراسات لتعليم الخط واللغة والحاسب الآلى وتنظيم مسابقات ورحلات للشباب والأطفال.
كما تم تنظيم مسابقة ثقافية بين فريق مكتبة القرية وفريق من مكتبة مصر العامة، وفاز فيها فريق القرية، وبعد نجاح الفكرة تم دعمه بالعديد من الكتب هدية من محافظ الشرقية ومكتبة مصر العامة، كما نقلت الفكرة إلى شباب القرى المجاورة.
يتطلع الشاب الشرقاوى إلى البحث عن مكان مخصص يستوعب عدد الشباب والأطفال، ودعمه بالأجهزة الحديثة لاستمرار المبادرة.
تعد مكتبة مصر العامة بمحافظة الشرقية، منارة ثقافية ومعرفية وصرحًا ثقافيًا مكتملاً يقدم خدمة متنوعة داخل المحافظة، وقالت "رانيا حشيش" مدير مكتبة مصر العامة بالشرقية، فى حوارها لـ"اليوم السابع"، والتى شغلت منصب مدير المكتبة منذ عام 2015، إنها مكتبة مصر العامة أنشئت قبل عام 2010 وتم الافتتاح التجريبى فى 2011 وافتتحت رسميًا عام 2012، وتقع فى حى الزهور بمدينة الزقازيق، وتعمل بنظام الإلكترونى، وتضم مجموعة نادرة من الكتب العملية والثقافية، وتتبع صندوق مكتبات مصر العامة بالقاهرة، وديوان عام محافظة الشرقية، وتعد صرحا ثقافيا متكاملا تعتمد على الكتب والإعارة والندوات.
وأضافت: أنها هى واحدة ضمن منظومة مكتبات مصر العامة على مستوى الجمهورية وهى ترتبط جميعا بشبكة على الإنترنت، مما يوفر الحماية والأمن الكامل للنظام والمعلومات المتاحة على الإنترنت، بالإضافة إلى السرعة والدقة فى الأداء والخصوصية، وتعتبر نقطة فارقة فى تاريخ محافظة الشرقية، هى ليست مجرد مكتبة للقراءة فقط ولكنها بوابة للعلم والمعرفة والثقافة والأنشطة الفنية والاجتماعية والثقافية ،حيث تقدم العديد من الخدمات لكافة الفئات العمرية، وتعتمد على الحاسبات فى التعامل، حيث إنها تستخدم نظام OPAC فى الفهرس وهو نظام يتيح الاطلاع والبحث فى فهرس المكتبة للجمهور ليس فقط داخل المكتبة، ولكن أيضًا على الإنترنت مما يسهل استخدام المكتبة، ويخدم عملاءها على مستوى الجمهورية، كما تستخدم نظام السيمفونى فى الاستعارة، وهو نظام آلى يعتمد على الحواسب حيث يسهل الاستعارة للمستفيدين والسرعة فى الأداء، الذى يسهل اتصال المكتبة عالميًا بكافة المكتبات، حيث إن هذه الأنظمة عالمية وتعتبر لغة مشتركة بين المكتبات، مما يجعل المكتبة متفردة عن غيرها من مكتبات الجمهورية التى تستخدم أنظمة أخر
وتعتمد فلسفة المكتبة على إتاحة المواد الثقافية بطريقة يسهل الوصول إليها للتشجيع على القراءة والإطلاع، وتعمل المكتبة على قياس الاتجاهات القرائية للمشتركين والمترددين على المكتبة ورصد الأداء من خلال التقارير الإحصائية الدورية تهتم المكتبة بتوفير العناصر الأساسية عند تقديم الخدمة، وتنظم المكتبة دورات تأهيلية وتثقيفية للأطفال والشباب بمختلف المراحل العمرية.
مكتبة متنقلة (1)
مكتبة متنقلة (2)
مكتبة متنقلة (3)
مكتبة متنقلة (4)
مكتبة متنقلة (5)
مكتبة متنقلة (6)
مكتبة متنقلة (7)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة