شاركت غادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في الاجتماع الوزارى الأول لمجموعة دول "بريكس" حول التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد، وذلك برئاسة الصين وحضور الوزراء المعنيين بموضوعات الفساد في الدول الأخرى أعضاء المجموعة وهم البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى رئيس الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، ورئيس بنك التنمية الجديد.
وجاء الاجتماع بمبادرة صينية في إطار رئاسة الصين للمجموعة، وعلى ضوء الاهتمام الدولي المتزايد بقضية الفساد، حيث أكد رئيس لجنة الرقابة الصينية "يانج شياو دو" خلال الاجتماع على أن المعركة ضد الفساد هي معركة دولية مشتركة، تتطلب تعاوناً عابراً للحدود، وثمن على دور الأمم المتحدة ومكتبها المعني بالمخدرات والجريمة في دعم الدول في هذا الصدد.
وأشارت غادة والي خلال كلمتها الافتتاحية أمام الاجتماع إلى أن الفساد يعيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، ويعرقل جهود الدول للتغلب على الأزمات والتعافي منها، وأضافت أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد تمثل إطاراً دولياً فعالاً للتصدي لهذا التحدي، مشيرة في هذا الخصوص إلى الدورة الأخيرة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية التي عقدت في شرم الشيخ في 2021، واعتمدت إعلان شرم الشيخ حول مكافحة الفساد في أوقات الأزمات.
كما أوضحت أن المكتب الأممي للمخدرات والجريمة يقدم الدعم الفني لأكثر من 128 دولة لتنفيذ الاتفاقية وتعزيز قدرات مكافحة الفساد، كما يدعم المكتب التعاون عبر الحدود من خلال شبكته الدولية لهيئات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد التي تضم 108 هيئة، ومبادرته الجديدة لنشر مبادئ النزاهة والشفافية من خلال التعليم وتمكين الشباب، وغيرها من البرامج، معربة عن استعداد المكتب لتكثيف التعاون مع مجموعة "بريكس" وأعضائها في مجال مكافحة الفساد.
واعتمدت مجموعة "بريكس" في نهاية الاجتماع بياناً يؤكد على التزام الدول الأعضاء بالتعاون لمكافحة الفساد من خلال اتفاقية الأمم المتحدة، ويؤكد على أهمية تعزيز جهود استرداد الأصول المسروقة، وتوعية المجتمعات بمخاطر الفساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة