يعتقد البعض أن الكنائس تهتم فقط بالجانب الروحى ولكن هناك أنشطة أخرى تتمثل فى دورها المجتمعى، ولعل أبرزها التعامل مع قضايا الإدمان وذوى الإعاقة، حيث تهتم بعلاجهم ومتابعتهم المستمرة ومحاولة إدماجهم مع المجتمع وسط أقرانهم وذويهم.
الكنيسة الأرثوذكسية
ومن أبرز الخدمات التي تقدمها أسقفية الخدمات العامة في الكنيسة برنامج "الحياة الأفضل" لمكافحة الإدمان، حيث يتم خلالها سحب السموم وتأهيل الشباب ويتم تجهيز مركز لتأهيل الفتيات المدمنات، كما يتم تجهيز مركز أخر للأطفال من سن 11 و 12 ، لأنه فى العشوائيات نظرا لاحتياج الأهل للمصاريف فيقومون بتشغيل أطفالهم، والذين يشغلوهم لضمان سيطرتهم على الأطفال قد يتعرض بعضهم للإدمان خارج عن إرادته.
ووضعت الكنيسة، نصًا فى قانون الأحوال الشخصية الذي اعتمده المجمع المقدس في 2016، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يمنع عقد الزواج الكنسي إذ كان أحد الزوجين يعانى من "الإدمان" المزمن، ما لم يقبل الطرف الآخر هذه الحالة كتابة وقت الزواج.
كما أسست الكنيسة بداخلها لجنة مجمعية لمكافحة الإدمان، وعملت على افتتاح مراكز لمكافحة الإدمان والعلاج منهم على مستوى الجمهورية، لمواجهة هذا الخطر.
الكنيسة الكاثوليكية
ويقول الأب كيرلس نظيم مسئول مكتب دياكونيا للتنمية بالكنيسة الكاثوليكية لدينا خدمة مكافحة الإدمان للشباب الذى يريد أن يتعافى بالتعاون مع بعض المصحات المختلفة يجلس بها الشاب المتعاطى لمدة 6 أشهر كاملة بتكلفة من الكنيسة الكاثوليكية حتى يتعافى ويصبح عضو فعال فى المجتمع وتكون معتمدة فى وزارة الصحة.
وتابع في تصريحات خاصة لليوم السابع أن وقت الثورة فى 2011 كان عدد الشباب المدمن كبير بسبب الانفلات الأمنى، الأمر الذى ساهم فى توفير كل وسائل الإدمان ولكن حاليا الموضوع قل بنسبة كبير فالأمر مرتبط بوضع اجتماعى وهذا العام والعام الماضى قلت نسب إدمان الشباب كثيرا، ونلمس ذلك فى الأماكن الشعبية.