قال النائب محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ إن اللقاء الأول بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وجو بايدن خلال قمة جدة للأمن والتنمية، شهد تقديرا كبيرا من الرئيس الأمريكى للدولة المصرية والرئيس السيسي لما يقوم به الرئيس من جهود لمواجهة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وبناء الشراكات مع جميع الدول على أسس التكافؤ والسلام والتنمية والمصالح المشتركة، مشيرا إلى أهمية ما أبداه الرئيس بايدن خلال اللقاء من تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين، وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط و القيادة الرشيدة للرئيس السيسي، التي تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام فى سائر المنطقة
وأكد النائب محمد حلاوة أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة جدة وخلال لقائه بالرئيس الأمريكى جاءت معبرة تماما عن الثوابت المصرية والرؤية الشاملة للدفاع عن مصالح الدول العربية وحقها فى الأمن والاستقرار والدعوة إلى السلام الشامل والعادل للجميع ، حيث أعرب الرئيس السيسى عن ترحيبه بلقاء الرئيس الأمريكى لأول مرة، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، ومشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة فى تعزيز السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
وأشار النائب محمد حلاوة إلى أن قمة الرئيسين السيسي وبايدن كانت مهمة وضرورية فى توقيتها ، حيث تطرقت إلى التعاون الثنائى بين مصر والولايات المتحدة، لمواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب امدادات الطاقة، وبحث الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيس السيسي على الموقف المصرى الثابت المستند إلى ضرورة دعم الدول النامية وتخفيف آثار الأزمة العالمية عليها ،وكذلك تدعيم أركان الدول التى تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.
وأوضح النائب محمد حلاوة أن الرئيس السيسي استعرض مع الرئيس الأمريكى جو بايدن وآخر المستجدات بشأن ملف سد النهضة، حيث أكد الرئيس على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائى المصرى ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث " السودان وأثيوبيا ومصر" وضمان عدم وجود أية أضرار محتملة على الدول الثلاث بسبب بناء السد
وأضاف النائب محمد حلاوة أن الرئيس السيسي لا ينسى القضية العربية المركزية فى إطار سعيه الدائم لنشر السلام والتنمية فى المنطقة وهى القضية الفلسطينية ، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، فى حين أعرب الرئيس الأمريكى عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام فى المنطقة، إلى جانب دورها الأساسى فى التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ومبادرات إعادة إعمار غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة