غذت رسالة تم الكشف عنها حديثًا لعالم الآثار الذي اكتشف قبر توت عنخ آمون هوارد كارتر النظريات القائلة بأن "لعنة" الفراعنة الشهيرة قد اختلقها المراسل الصحفى أرثر ويجال.
وفي البداية كان هناك القليل من المضمون الشائع عن "لعنة الملك توت" بخلاف الاكتشافات التي تم إجراؤها قبل مائة عام من أن بعض الحروف الهيروغليفية على جدران المقابر تحتوي على تحذيرات رهيبة للصوص القبور.
لكن المؤرخين يعتقدون الآن أن جميع القصص يمكن إرجاعها إلى أخبار مزيفة اختلقها عالم مصريات منافس تحول إلى صحفي للترفيه عن قرائه بعد أن تم تجميده من داخل السبق الصحفي بواسطة كارتر.
وفقًا لفيلم وثائقي على القناة الرابعة الإنجليزية تم بثه الشهر الماضي فقد ظهر آرثر ويجال مراسل ديلى ميل البريطانية في موقع الحفر في وادي الملوك في وقت قريب من اكتشاف قبر الملك توت.
وسرعان ما علم أن كارتر ومن شاركوا في تمويل استخراج الكنوز الفرعونية من مقبرة توت عنخ آمون اللورد كارنارفون قد منحا أخبار الاكتشاف حصريا التايمز لذلك لم يكن لديه الكثير ليرسله إلى أصحاب العمل في ديلي ميل فأطلق حكاية لعنة الفراعنة.
وقد توفي الأرستقراطي اللورد كارنارفون بعد ستة أسابيع بعد مضاعفات من لدغة بعوضة مما أدى إلى تأجيج أعمدة لويجال حيث قام بتلميع قصائد غنائية حول "الأرواح الشريرة" التي ابتليت بالمقبرة - والتي ألهمت بعد ذلك القصص المقلدة في الصحف الأخرى.
ووفقا لصحيفة مترو البريطانية بيعت رسالة كارتر التي كُتبت عام 1934 في مزاد بالولايات المتحدة مقابل 10 آلاف دولار هذا الأسبوع وقد كانت موجهة إلى هيلين إيونيدس ، التي يُعتقد أنها ممرضة قدمت خدماتها للبريطانيين في الحرب العالمية الثانية.
ويكشف هوارد كارتر أنه كان يشعر بالمرارة لدرجة أن اكتشافه المثير قد طغت عليه القصص الخرافية لدرجة أنه أشاد بسخرية بوفاة ويجال بعد 12 عامًا باعتباره "نعمة" حيث قال :"في الحقيقة موته نعمة حقيقية على الرغم من أنه كان كاتبًا ذكيًا، إلا أنه كان ماكرًا، اختراعاته ليس لها أساس وبالتالي فهي تشكل خطرا على علم الآثار".
خطاب كارتر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة