مقبرة توت عنخ آمون هو الاكتشاف الذى زلزل العالم نظرًا لاكتشاف المقبرة بشكل كامل على يد العالم البريطانى هوارد كارتر فى نوفمبر من عام 1922م، ومع اقتراب ذكرى مرور 100 عام على اكتشاف المقبرة، تلك الاكتشاف الأبرز خلال القرن الـ 20، نستعرض حكاية وسر موت 22 شخصًا بعد اكتشاف المقبرة، من خلال برنامج "الشفرة" إعداد وتقديم أحمد منصور، على تليفزيون "اليوم السابع".
ينتظر العالم أجمع عرض المقتنيات الكاملة للملك توت عنخ آمون فى المتحف المصرى الكبير الذى يتم العمل فيه حاليا، لسرعة افتتاحه، حيث تعد مقتنيات الملك الصغير فى المتحف والتى تتجاوز الـ 5 آلاف قطعة من أهم ما يحتويه المتحف العالمى.
وعبر حلقة برنامج الشفرة تم التوضيح حول وجود بعض الآراء من قبل عدد من المؤرخين التى تؤكد أن الفضل فى اكتشاف المقبرة لطفل يدعى حسين عبد الرسول، وهو من عائلة عبد الرسول الشهيرة فى العمل الأثرى ساردًا الحكاية بالتفصيل خلال حلقة برنامجه الشفرة.
وفى 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص فى تاريخ مصر القديمة البريطانى هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر رمسيس السادس فى وادى الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التى تضم ضريح توت عنخ أمون.
كانت على جدران الغرفة التى تحوى الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد فى غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذى كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله "هل بإمكانك ان ترى اى شيء؟" فجاوبه كارتر "نعم انى ارى أشياء رائعة".
لاحظ كارتر وجود صندوق خشبى ذات نقوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطى صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثانى لاحظ ان الصندوق الثانى كان يغطى صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجرى الذى كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون.
لاقى كارتر صعوبة فى رفع الكفن الذهبى الثالث الذى كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبى عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر فى الأخير إلى قطع الكفن الذهبى إلى نصفين ليصل إلى المومياء.
وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد إزالة الحلى أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمى للمومياء ووضعوه فى تابوت خشبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة