تضع الدول والمنظمات الدولية على عاتقها مواجهة أزمة التغير المناخي التي تهدد كافة دول العالم ، والتي لها تأثير على معظم المناطق على وجه الأرض من ارتفاع في موجات الحر والفيضانات والكثير من أزمات تغير المناخ التي تواجه العالم، ويأتى مؤتمر المناخ الذى تستضيفة مصر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ أحد أهم الأحداث العالمية التى تناقش حلول لأزمة تغير المناخ.
الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تضم 193 دولة عقدت مناقشه هامة لبحث أزمة التغير المناخي وتشجيع الناس في جميع أنحاء العالم على تغيير علاقتهم مع الطبيعة، لأن الأرض مهددة بأزمة مناخ وتلوث التنوع البيولوجي وفقدانه، وتأتي المناقشة بهدف الحفاظ على إبقاء هدف 1.5 درجة مئوية حيّا وتسريع تنفيذ أهـداف التنمية المستدامة من أجل التعافي المستدام والمرن من كـوفيد-19.
من جانبه قال عبد الله شاهد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "نحن نعلم أن الوضع مريع، لقد رأيت هذا في بلدي، جزر الملديف. في الآونة الأخيرة، تضرر أكثر من ثلث الجزر المأهولة بأمواج البحر وهو أمر غير متوقع في مثل هذا الوقت من العام مما أثر على الحياة وسبل العيش والزراعة والتربة والمنازل."
ودعا عبد الله شاهد الحضور إلى تخيُّل الأمر عندما يندفع البحر فوق اليابسة، دون سابق إنذار، ولا مكان يلجأ الناس إليه.
وأكد رئيس الجمعية العامة: " لدينا 89 شهرا فقط لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف وتغيّر المناخ الكارثي، ولفعل كل ما في وسعنا للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية."
ومن جانبها طالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنجر أندرسن أيضا "باهتمام سياسي كبير بالطبيعة."
وقالت إن هذا الإطار" يجب أن يأتي مع حزمة طموحة من الأهداف والغايات التي تحرّك العمل من أجل الطبيعة أبعد من الفقاعة البيئية."
وأوضحت أنه فقط من خلال إشراك كل قطاع وكل شركة وكل مستثمر، وكل فرد يؤثر على الطبيعة أو يعتمد عليها، "سنقوم بمعالجة الدوافع الرئيسية لفقدان الطبيعة."
ومن جانبه سلّط أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، الضوء على بعض المعالم البارزة التي تنتظرنا في عام 2022، مشيرا إلى مؤتمر المناخ COP27 الذي سيُعقد في مصر نهاية العام، قائلا " إن العالم بحاجة إلى التزامات من شأنها أن تؤدي إلى خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030، وتشير الالتزامات الوطنية الحالية إلى زيادة بنسبة 14 في المائة تقريبا هذا العقد.
وقال جوتيريش: "هذا ينذر بكارثة ويجب علينا توجيه البشرية إلى طريق العيش في وئام مع الكوكب " جاء ذلك خلال مناقشه حول المناخ بالجمعية العامة
وأشار جوتيريش "بالنسبة لمؤتمر الأطراف COP15 للتنوع البيولوجي الذي عُقد في مونتريال في ديسمبر، طلب جوتيريش بلورة "اتفاقية عالمية جريئة تعالج العوامل الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي."
وأضاف جوتيريش" يحتاج المجتمع الدولي أيضا إلى سدّ فجوة تمويل التنوع البيولوجي - التي تبلغ حوالي 700 مليار دولار سنويا - بحلول عام 2030 و"إلغاء 500 مليار دولار سنويا من الإعانات الضارّة وإعادة توجيهها نحو تحفيز الأنشطة الإيجابية للتنوع البيولوجي."
وقال الأمين العام إن العالم بحاجة إلى "التوفيق بين الالتزامات والإجراءات الموثوقة والتي يمكن التحقق منها والتمويل من أجل التنفيذ."
ومن جانبها شاركت نائبة الأمين العام، أمينة محمد في المناقشة، وأشارت إلى الطريقة التي تتعرض فيها النظم الإيكولوجية للخطر والآثار المدمرة لتغيّر المناخ، وقالت: "تتطلب هذه الحالة الطارئة عقلية جديدة"، مضيفة "ترتبط صحة كوكبنا ارتباطا مباشرا بصحة الإنسان وازدهاره."
رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (ECOSOC)، كولين كيلابيلي، أعتبر أنه من الضروري "بذل كل ما في وسعنا لتغيير أنماط استهلاكنا وإنتاجنا" مشير الى الحاجة للخروج من النفق وتلبية الاحتياجات المتزايدة للشعوب على نحو مستدام، مع الحفاظ على الطبيعة والبيئة.
وقال: "إذا استعدنا التوازن مع الطبيعة، وقمنا بالحد من أنشطتنا البشرية، فلدينا فرصة عادلة. نحن مدينون بذلك لأنفسنا والأهم من ذلك لأجيال المستقبل."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة