يعتبر الرخام الهلنستي القديم أحد أشهر المواد الخام المستخدمة لصناعة المنحوتات من التاريخ الكلاسيكي ومن أبرز نماذجه العمل المشغول بحنان الموجود الآن في متحف كابيتولين بروما الذى يصوؤ محاربًا سلتيا يموت موتا بطوليًا مهزومًا بعد معركة ضد قوات أتالوس الأول، ملك بيرجامون، ويشتهر التمثال بتصويره لمقاتل عدو كشخصية بطولية وعاطفية، ويتبادر إلى الذهن كسابقة مهمة لمعرض Kehinde Wiley's "علم آثار الصمت، وهو معرض ساحر للوحات والمنحوتات يستمر حتى 24 يوليو فى البندقية بإيطاليا.
في هذا المعرض الذي تم تنظيمه بالتعاون مع جاليري تيمبلون في باريس وبرعاية كريستوف ليريبولت، مدير متحف دورساي، يواجه الفنان الأمريكى "كهيندى وايلي" وحشية الماضي الاستعماري الأمريكي والعالمي من خلال اللغة النحتية والفنية التى تكشف هذه المآثر وفقا لموقع أرت نت.
تتوسع اللوحات والمنحوتات الضخمة الجديدة في سلسلة Wiley المحورية والتي استلهمت لوحة هانز هولباين جسد المسيح الميت في القبر (1520-1522) وصور الجنود الذين سقطوا وقد استخدم وايلي أشكالًا كلاسيكية من صور البورتريه لتصوير أجساد السود في لحظات العنف والمعاناة وحتى الموت.
وفي أحدث أعماله يوسع الفنان هذه الاعتبارات للتأمل عبر طرحه قضية الشبان السود الذين قُتلوا في جميع أنحاء العالم فى وفيات كانت غالبًا قبل صعود الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وغالبًا ما لم تتم ملاحظتها أو عدم الاعتراف بها، وهنا، تعتبر لوحات ومنحوتات ويلي الرائعة بمثابة مرثيات جميلة تُقدس هؤلاء الضحايا كشهداء في مقاومة الاستعمار. وقال وايلي عن المعرض: "هذا هو علم الآثار الذي اكتشفه: شبح العنف على أجساد الشباب السود في جميع أنحاء العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة