قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المناظرة لتحديد من الفائز فى السباق على منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة، انزلقت فى خلافات عنيفة ليلة الاثنين، حيث شن وزير الخزانة السابق ريشي سوناك هجمات متكررة على السياسات الاقتصادية للمرشحة الأقرب وزيرة الخارجية، ليز تروس في أول مناظرة تلفزيونية وجها لوجه.
وأعرب كبار حزب المحافظين عن غضبهم لعدم التزام كلا المرشحين بعدم "تشويه العلامة التجارية" للحزب من خلال تحول المناظرة لساحة معركة شخصية بينهما.
وتبادل المرشحان لقيادة حزب المحافظين الضربات بشأن التخفيضات الضريبية، والصين والتضخم، واتهم سوناك وزيرة الخارجية بالسعي إلى "بالرغبة فى الحصول على إفادة قصيرة الأجل " من خلال قطع التأمين الوطني.
واتهمت تروس زميلها السابق في مجلس الوزراء برفع الضرائب إلى أعلى مستوياتها منذ 70 عاما.
وقالت الصحيفة إن التبادلات جاءت في مناظرة بي بي سي في أعقاب عطلة نهاية أسبوع شهدت سيل من الهجمات الشخصية العميقة – مع توجيه الانتقاد لسوناك بسبب ثروته وخزانة ملابسه ، بينما واجهت تروس مزاعم بأنها أمية اقتصاديًا بينما تم تذكيرها بأنها كانت في السابق تروج للبقاء فى الاتحاد الأوروبى.
ووصف سوناك، الذى وجد نفسه متراجعا فى السباق ويسعى إلى تشكيل أرضية حاسمة للفوز بعضوية المحافظين ، الذين سيصوتون اعتبارًا من 5 أغسطس، مرارًا خطط تروس المتعلقة بالاقتصاد بأنها "غير محافظة" ، وقاطعها في وقت ما ليقول: "لقد وعدت ما يقرب من 40 مليار جنيه استرليني من التخفيضات الضريبية غير الممولة، و 40 مليار جنيه استرليني من الاقتراض. هكذا سنصبح دولة تسير وكأنها تحمل بطاقة ائتمان. أطفالنا وأحفادنا ... الجميع هنا ... هم من سيتعين عليهم دفع الثمن ".
وردت تروس على دعوات سوناك لاتخاذ موقف أكثر صرامة من الصين ، مشيرة إلى أن وزارة الخزانة في الشهر الماضي فقط كانت تدعو إلى توثيق العلاقات الثنائية والاقتصادية.
واتهم سوناك تروس بإصدار تصريحات عن "حقبة ذهبية" بين الصين والمملكة المتحدة. وردت وزيرة الخارجية على ذلك بقوله: "أعتقد أن ذلك كان قبل عقد من الزمان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة