يترقب كثيرون سباق الرئاسة الأمريكية القادم الذى أشتعلت التكهنات بشأنه مبكرا سواء على الجانب الديمقراطى أو الجمهوري. وبين الجمهوريين، ألمح الرئيس السابق دونالد ترامب مرارا إلى أن يبحث الترشح فى سباق البيت الأبيض 2020.
وتقول صحيفة ذا هيل إنه لو قرر ترامب الترشح فإنه سيظل يواجه قدر من المنافسة، حيث بدا بعض الجمهوريون بالفعل النشاط لحملات رئاسية من جانبهم، والبعض فعل ذلك بشكل واضح أكثر من غيره.
وأشارت الصحيفة إلى وجود خطر سياسى ناجم عن تحدى ترامب، إلا أن هذا لا يردع على ما يبدو بعض المرشحين المحتملين.
وتحدثت الصحيفة عن خمسة جمهوريين يمكن أن يتحدوا ترامب فى حال الترشح للرئاسة وهم:
رون ديسانتيس ، حاكم ولاية فلوريدا الذى تجاهل إشارات بأنه سيدشن حملة رئاسية فى عام 2024، وقال إنه أولويته الأولى هى الفوز بولاية ثانية كحاكم، لكنه لم يستبعد أيضا هذا الاحتمال صراحة. وعلى العكس من العديد من المنافسين المحتملين للرئاسة من الحزب الجمهورى، لم يلتزم بالتنازل عن السعى للبيت الأبيض إذا ترشح ترامب.
نائب الرئيس السابق مايك بنس: وعلى الرغم من معارضته ترامب فى وقت سابق العام الماضى عندما رفض محاولات الأخير عرقلة التصديق على فوز جو بايدن، إلا أن بنس بدأ فى الأشهر الأخيرة يضع نفسه بشكل أقوى فى مسعى محتمل لخوض الانتخابات الرئاسية. وألقى بنس سلسلة من الخطابات البارزة وسافر فى ولايات هامة فى السباق التمهدى، بل وزار حدود أوكرانيا مع بولندا فى ظل الغزو الروسى.
وتقول "ذا هيل" إن بنس من بين مجموعة صغيرة من الجمهوريين الذين يبحثون الترشح للبيت الأبيض بغض النظر عن قرار ترامب.
وتشمل القائمة أيضا مايك بومبيو، وزير الخارجية فى إدارة ترامب وأحد أكثر مستشاريه ولاء له. لكنه ابتعد عن الرئيس السابق وسعى لتأسيس ثورة سياسية لنفسه. وأنشأ لجنة عمل سياسى وأعلن عن تأييد مرحين معينين فى سباقات الانتخابات النصفية. كما ألمح إلى أن خططه للترشح ليست مرتبطة بما يفعله ترامب، وقال إن أى قرار بشأن مستقبله السياسى سيكون قراره وحده.
من المرشحين الجمهموريين المحتملين أيضا حاكم ماريلاند لارى هوجان الذى كان من أشد معارضى ترامب، وسيناتور ولاية تكساس تيد كروز..
وفى تقرير آخر، قالت ذا هيل إن الضرر السياسي الذى تعرض له دونالد ترامب خلال جلسات تحقيقات الكونجرس المعلنة، والتى قال عنها الصحفى بوب ودوارد بأنها كتبت النعى السياسى للرئيس السابق، تمنح أملا جديدا للجمهوريين فى مجلس الشيوخ الذين يفكرون فى الترشح للبيت الأبيض فى سباق 2024.
وكان بعض المرشحين الجمهوريين المحتملين، ومن بينهم سيناتور تكساس تيد كروز والسيناتور توم كوتون وجوش هاولى، قد ابتعدوا عن الدفاع عن ترامب بكل واضح فى ظل ما كشفت عنه تحقيقات جلسات الكونجرس، وبدلا من ذلك سعوا للاستفادة لأنفسهم لو أن ترامب أصبح فى مأزق يعيق مضيه قدما فى الترشح لعام 2024.
وفعل جمهوريون آخرون الأمر نفسه، منهم نائب الرئيس السابق مايك بنس الذى ظل صامتا بشأن جلسات 6 يناير، وركز بدلا من ذلك على انتقاد تعامل الرئيس بايدن مع الاقتصاد.
وفى حين أن حاكم فلوريدا هاجم جلسات مجلس النواب، إلا أنه لم يصل إلى حد الدفاع عن ترامب. ويبدو ديسانتيس حتى الآن المرشح الأكثر خطورة فى منافسة ترامب فى سباق 2020، وتفوق على الرئيس السابق فى استطلاع أخير فى نيو هامبشير.
ومن الأسماء المطروحة لخوض سباق 2024 أيضا السناتورات ريك سكوت وتيم سكون وماركو روبيو، خاصة لو تقلصت فرص ترامب سياسيا.
وقال سيناتور نيو هامبشير السابق جود جريد إن الترشح سيكون مفتوحا للغاية، مضيفا أنه لا يرى أن ترامب يحافظ على مكانه كزعيم أغلبية حتى لو أراد الترشح فى 2020. وهناك اشخاص كثيرون يريدون الترشح للرئاسة.
