انعقاد أولى جلسات النظر فى حريق القاهرة .. هل وصلت التحقيقات إلى الفاعل؟

الثلاثاء، 16 أغسطس 2022 09:00 م
انعقاد أولى جلسات النظر فى حريق القاهرة .. هل وصلت التحقيقات إلى الفاعل؟ حريق القاهرة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم 16 أغسطس من عام 1952م، عقدت المحكمة العسكرية العليا في مصر أولى جلساتها بالقاهرة منذ قيام الثورة لمواصلة النظر في قضية حريق القاهرة، وهذا يعيد حكاية تلك الحريق، الذى يعد من أكبر الحرائق التى حدثت فى العالم.

حريق القاهرة، هو حريق كبير اندلع فى 26 يناير 1952 فى عدة منشآت فى مدينة القاهرة، فى خلال ساعات قلائل التهمت النار نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ فى شوارع وميادين وسط المدينة، والتهمت النار نحو 300 محل بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية، وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا، وقد ذكر الرئيس محمد نجيب فى مذكراته أن القتلى كانوا 46 مصريًا و9 أجانب.

وعن سبب الحريق فقد تعدد الروايات حول أسباب الحريق، ومن المتسبب فيه، لكن السجلات الرسمية لم تصل إلى سبب محدد ويبقى الفاعل مجهول حتى الآن.

ويقول الكاتب الصحفى سعيد الشحات عبر سلسلته "ذات يوم" لم تصل التحقيقات إلى فك لغز هذا الحدث الخطير، فتوزعت الاجتهادات، وبقى اتهام الاحتلال البريطانى مباشرة، وتواطؤ الملك فاروق، أقوى هذه الاجتهادات، وممن يتبنون ذلك المؤرخ الدكتور محمد أنيس فى دراسته «حريق القاهرة على ضوء وثائق تنشر لأول مرة»، والكاتب الصحفى جمال الشرقاوى فى كتابه المهم  «حريق القاهرة، قرار اتهام جديد»، «راجع، ذات يوم، 26 و27 يناير 2020".

يرد «الشرقاوى» على استنكار البعض بأن تكون بريطانيا المدبرة والمنفذة للحريق، لأنها لا تملك أجهزة تنفذ بها مثل هذه العملية، قائلا: «الحقيقة غير ذلك، فقد كانت للإنجليز فى مصر منظمة خطيرة اسمها «إخوان الحرية»، ويقال إنها جمعية أنشأتها آنسة إنجليزية اسمها مس فريا ستارك، سنة 1932، وكانت هذه الإنجليزية من المهتمات بشؤون الشرق الأوسط، والأهداف التى أنشئت لها، هى نشر تفسيرات واضحة للديمقراطية، وتشرح للناس أخطار الديكتاتورية خاصة أخطار الشيوعيين، وكانت الجمعية سنة 1952 تحت رئاسة «ونال دفاى» تضم أكثر من ستة آلاف عضو فى مصر».

ويقول كتاب "حريق القاهرة" للدكتور محمد أنيس، أن لحريق القاهرة في 26 يناير دروسا كثيرة مستفادة ولكن يبدو أن في مقدمتها انه يتعذر على شعب من الشعوب أن يخوض معركته الوطنية ضد احتلال أجنبى ما لم تكن جبهته الداخلية سليمة متماسكة مطهرة من عناصر التآمر والعمالة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة