الاهتمام بالشباب خلال السنوات الماضية منذ 2014 أمر لا يستطيع أحد أن ينكره، وذلك فى ظل استراتيجية جديدة تستهدف بناء الإنسان والدولة معا، لتصبح الثقة في الشباب كبيرة، خاصة أنه يمتلك ما يعول عليه للقيادة والريادة فهو من تصدى بحزم لقوى الضلال والظلام نيابة عن العالم أجمع، وهو من استبسل بقوة فى الدفاع عن قيم الإنسانية في الدفاع عن وطنه وكان أيقونة الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وهذا ما رأيناه فى منتديات الشباب والمؤتمرات الشبابية.
وأعتقد أنه من أهم التجارب الذى ثبت قدرة الشباب المصرى فى صنع حاضره ومستقبله دوره المهم والمقدر من خلال مشاركته في مشروع القرن "حياة كريمة" الذى يعد بمثابة سد عالى جديد، تقوده الدولة والشباب معا للارتقاء بمستوى 58 مليون مواطن اقتصاديا وتعليميا وخدميا واجتماعيا من خلال سيمفونية رائعة تتكاتف فيها أجهزة الدولة المختلفة والمجتمع المدنى وآلاف المتطوعين من الشباب لتضرب النموذج في إنكار الذات والاستبسال نحو الدفاع عن كرامة المصرى، والحفاظ على حقوقه.
ومن الجميل أيضا أن الشباب المصرى، أصبح مصدر إلهام بعد النقلة النوعية نحو تأهيله وتمكينه، وبما أن الأرقام لا تكذب بل تكشف حقيقة الأمر، فالناظر إلى الحياة السياسية والسلطة التنفيذية، يجد أن هناك نحو 185 نائبًا شابا بالبرلمان، ومحافظان وثلاثٌ وعشرون من نواب المحافظين، وعدد كبير من نواب الوزراء ومساعديهم، ومئات الكوادر الشبابية سواء في الأحزاب السياسية أو القطاعات الحكومية، خلاف وجود تجارب شبابية ناجحة، مثل تدشين اتحاد شباب الجمهورية، إضافة إلى وجود محطات هامة لصالح المرأة، حيث تجاوز تمثيل المرأة فى مجلسي النواب 28% والشيوخ 14% للحدود الدنيا المنصوص عليها في الدستور (25% و10%)، وبلغت حصة المرأة 25% من الوزراء و27% من نواب الوزراء و31% من نواب المحافظين، وتعيين المرأة في جميع المؤسسات القضائية وكافة المستويات بما في ذلك المناصب القيادية في الهيئات القضائية ومجلس الدولة والنيابة العامة.
وختاما.. نثمن جهود الدولة المصرية نحو تمكين الشباب، خاصة أنه يمتلك قوة دعم بشكل يدعو للفخر والاعتزاز باحترام الرؤى الشبابية، وهذا ما يجب الاستفادة منه فى الحوار الوطني الدائر الآن نحو مواجهة التحديات والتهديدات التى تواجه الدولة والمشاركة في صنع مستقبل مشرق للشعب المصري.. حفظ الله مصر وشعبها..