"الناسُ موتي، وأهلُ العلم أحياء" تحل اليوم ذكرى رحيله العالم أحمد زويل ورحل عن دنيانا عام 2016 بعد مسيرة حافلة بالعطاء تضمنت الفوز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 عن أبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية، ما يمكن العلماء من رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، و على ذلك اعتبر رائد علم كيمياء الفيمتو، وقد شغل منصب أستاذ الكيمياء والفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية.
وشهد العالم للدكتور أحمد زويل، من بين الذين رفعوا اسم بلادهم بين دول العالم، وأفضل ما قدمه لمصر، أنه أسس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، مشروع مصر القومي للنهضة العلمية، لتكون مدينة علمية بحثية مستقلة وقاعدة علمية لمصر، وليست جامعة.
فيما قالت الدكتورة نانا زويل، شقيقة الراحل الدكتور أحمد زويل، خلال لقاءها بكاميرا التلفزيون اليوم السابع، أمام ضريحه بمدينة 6 أكتوبر، إن الصمت انتابها في مطلع يوم ذكرى رحيل العالم الجليل، لأنها اشتاقت له كثيراً، وناجته قائلة "وحشتني"، مرددة كلمات تذكرتها، عبرت عن حبها لشقيقها في ذكرى ميلاده العام الماضي: "اليوم رحيل أخي، الطفل الهادي، التلميذ النجيب، الشاب الخلوق، العالم المتواضع، فأنت الإنسان والإنسان أنت، البصمة التاريخية التي لن تتكرر، أنت نوبل مصر، أنت صاحب وسام بنجامين فرانكلين، أنت الفارس ورائد الكيمياء".
وأضافت نانا زويل، أنها هذا العام فضلت أن تكون الكلمات التي تتذكر بها شقيقها، أن تكون مرتبطة موطنه" دسوق"، قائلة: "يا ابن دسوق يا غالي، زويل يا اللي اسمك في العلالي، زويل ابن الأسرة المصرية، زويل خريج جامعه اسكندريه، زويل شرفت مصر ووصلت للعالمية، زويل أسس القاعدة العلمية، زويل ستبقى بصمته التاريخية، زويل يا فخري وفخر مصر والعرب بل العالم.
وكشفت نانا زويل عن كثير من الجوانب الإنسانية فى شخصية زويل من بينها أنه كان يحب الفن والموسيقى، وكان شخصية رومانسية ولديه أحاسيس وعواطف ومشاعر حب جميلة لكل من حوله، كان وهو شاب فى الجامعة بيحضر كل شهر حفلة أم كلثوم، كان بيعشقها وكان بيطلع رحلات مع صحابه كل الصفات من رومانسية وحب ومشاعر وحزم وشدة كلها صفات كان يتمتع بها.
ومن جانب اخر ولد أحمد زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وفي سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلي مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسي هناك، والتحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية بعد حصوله علي الثانوية العامة، وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيدًا بالكلية، ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.
وسافر إلي الولايات المتحدة لمواصلة دراسته في منحة دراسية، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، ثم عمل باحثا في جامعة كاليفورنيا، ثم انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا منذ 1976، وهو من أكبر المؤسسات العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ابتكر الدكتور أحمد زويل نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تُلتقط فيها الصورة هي فمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية كما نشر أكثر من 350 بحثا علميا في المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشر وورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة وتضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر جراهام بيل.
تدرج فى عدد من المناصب العلمية داخل جامعة "كالتك" إلى أن أصبح أستاذ علم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمى فى أمريكا، وجاء ذلك خلفًا للعالم الأمريكى لينوس باولنج والذي كان حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى فى الكيمياء والثانية فى السلام.
واستطاع زويل مسيرته العلمية نشر أكثر من 350 بحثًا فى عدد من المجلات العلمية العالمية المتخصصة، كما عمل أستاذًا زائرًا بأكثر من 10 جامعات و تم تكريمه في عدد كبير من المحافل الدولية وحصل العالم الراحل أحمد زويل الكثير من الجوائز
منحته مصر قلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام.
-حصل على جائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء عام 1989، وفي نفس العام حصد جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم.
-حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس مبارك عام 1995
-في عام 1998 حصل على وسام بنجامين فرنكلن في دراسة التفاعل الكيميائي “زمن متناهي الصغر الفيمتوثانية”.
-عام 1999 حصل على جائزة نوبل بعد أن اخترع كاميرة التحليل الطيف التي تعمل بسرعة الفيمتوثانية.
-حصل على جائزة ألمانيا الأولي ماكس بلانك، وجائزة هاريون هاو الأمريكية، حصل أيضًا على جائزة هوكست الألمانية في الكيمياء.
-منحته جامعات أوكسفورد والأمريكية بالقاهرة والإسكندرية الدكتوراه الفخرية.
-حصل على ميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية، وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي.
-حصد جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء، وجائزة باك وتيني من نيويورك.
-حصل على جائزة كارس من جامعة زيورخ في الكيمياء وهي أكبر جائزة علمية سويسرية.
- حصد قلادة بريستلي، أرفع وسام أمريكي في الكيمياء عام 2011.
-تم انتخابه عضواً في أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية.
-حصل على الدكتوراة فخرية من جامعة سيمون فريزار سنة 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة