احتفت الأمم المتحدة، بالأسبوع العالمى للمياه، مشيرة إلى أنها تعمل من خلال الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، على ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.
وقالت الأمم المتحدة: "في حين أنه تم إحراز تقدم كبير في زيادة الحصول على مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي، لا يزال بلايين الناس – ومعظمهم في المناطق الريفية – يفتقرون إلى هذه الخدمات الأساسية، عالمياً نجد أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص لا يحصل على مياه الشرب المأمونة، وأن اثنين من كل خمسة أشخاص ليس لديهم أي مرافق أساسية لغسل اليدين بالماء والصابون وأن أكثر من 673 مليون شخص يمارسون التغوط في العراء".
وتابع الموقع الرسمي للأمم المتحدة :"أظهرت جائحة كوفيد-19 الأهمية الحاسمة للصرف الصحي والنظافة الصحية والحصول الكافي على المياه النظيفة للوقاية من الأمراض واحتوائها، نظافة اليدين تنقذ الأرواح، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن غسل اليدين هو أحد أكثر الإجراءات فعاليةً التي يمكنك اتخاذها للحد من انتشار مسببات الأمراض ومنع العدوى، بما في ذلك فيروس كوفيد-19.. ومع ذلك، لا يزال بلايين الأشخاص يفتقرون إلى الصرف الصحي الآمن للمياه، والتمويل غير كاف".
يعدّ توفر خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والوصول إليها أمراً أساسياً لمكافحة الفيروس والحفاظ على صحة ورفاهية الملايين، موضحة أنه لن يتم إيقاف كوفيد-19 دون الحصول على المياه المأمونة للسكان الذين يعيشون في حالة ضعف، حسب قول خبراء الأمم المتحدة.
يمكن أن تكون آثار كوفيد-19 أكبر بكثير فيما يخص فقراء الحضر الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، الذين لا يستطيعون الحصول على المياه النظيفة، ويعمل موئل الأمم المتحدة مع الشركاء لتسهيل الوصول إلى المياه الجارية وغسل اليدين في المستوطنات غير الرسمية.
الأمم المتحدة
يوجه اليونيسف على وجه السرعة مناشدة للتمويل والدعم للوصول إلى المزيد من الفتيات والفتيان بمرافق المياه الأساسية والصرف الصحي والنظافة الصحية، وخاصةً الأطفال المقطوعين عن المياه الصالحة للشرب لأنهم يعيشون في مناطق نائية، أو في الأماكن التي لا يتم فيها معالجة المياه أو التي توجد فيها مياه ملوثة، أو لأن ليس لديهم منزل، ممن يعيشون في حيٍ فقير أو في الشارع.
واستجابةً لتفشي كوفيد-19، تقوم المنظمة الدولية للهجرة بتعديل خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لمنع انتشار المرض، ويشمل ذلك دعماً مستمراً للدول المتضررة والمعرضة للخطر وذات القدرة المنخفضة والهشة في ما يخص تأمين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة ومكافحة العدوى في المرافق الصحية.
وتفتقر رُبع مرافق الرعاية الصحية (1 من كل 4 مرافق) إلى خدمات المياه الأساسية، ويفتقر 3 من كل 10 أفراد إلى خدمات مياه الشرب المأمونة، فيما يفتقر 6 من كل 10 أشخاص إلى مرافق الصرف الصحي المدارة بأمان، ولا يزال ما لا يقل عن 892 مليون شخص يمارسون التبرز في العراء.
وكشفت الأمم المتحدة أن النساء والفتيات يتحملن مسئولية جمع المياه في 80 % من الأسر التي لا تصل المياه إلى منازلها، فيما ارتفعت نسبة سكان العالم الذين يستخدمون مصادر مياه الشرب المحسنة من 76 % إلى 90 % بين عامي 1990 و 2015.
تؤثر ندرة المياه على أكثر من 40 % من سكان العالم، ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة. ويعيش ما يقرب من ملياري فرد حالياً في أحواض الأنهار التي يتجاوز معدل استنفاذ مياهها معدل إحلالها.
يفتقر ما يزيد على ملياري فرد إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية، ويُصرف أكثر من 80 % من المياه العادمة الناتجة عن الأنشطة البشرية في الأنهار أو البحر دون أي إزالة لتلوثها.
وأكدت الأمم المتحدة، أن في كل يوم، يموت ما يقرب من ألف طفل بسبب أمراض الإسهال المرتبطة بالمياه، ويُستخدم ما يقرب من 70 % من جميع المياه المستخرجة من الأنهار والبحيرات وطبقات المياه الجوفية لأغراض الري، وتمثل الوفيات الناجمة عن الفيضانات وغيرها من الكوارث المرتبطة بالمياه نسبة 70 % من جميع الوفيات المرتبطة بالكوارث الطبيعية.