الوعى سلاح مواجهة "حرب الكلمة".. رصد 150 مقالا مدفوعا في صحف عالمية تحمل صورة سلبية عن مصر خلال 3 أشهر.. ومطالب برلمانية باستغلال منصات الدولة بالداخل والخارج للتصدي وفتح قنوات اتصال دائمة مع الجالية المصرية

الأربعاء، 24 أغسطس 2022 03:00 م
الوعى سلاح مواجهة "حرب الكلمة".. رصد 150 مقالا مدفوعا في صحف عالمية تحمل صورة سلبية عن مصر خلال 3 أشهر.. ومطالب برلمانية باستغلال منصات الدولة بالداخل والخارج للتصدي وفتح قنوات اتصال دائمة مع الجالية المصرية مجلس النواب
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
لاتزال تخوض مصر حرب التصدي لنشر الشائعات والأكاذيب من آن لآخر، والتى تستهدف قطاعات حيوية بالدولة، ومنها محاولات نشر صورة سلبية عن الدولة وتحركاتها بالخارج، والتي تستهدف النيل منها وضرب استقرارها، خاصة وأن "الكلمة" تمثل أخطر حروب الجيل الرابع وهو ما يستلزم استكمال معركة بناء الوعى وتنوير العقول .
 
وهو ما أكد عليه الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس الوزراء، خلال كلمته بملتقى لوجوس الثالث للشباب 2022، بتأكيده على الدور الذي يجب أن يقوم به الشباب المصريون في الخارج لوطنهم الأم، وقال رئيس الوزراء: دوركم الحقيقي هو أن توضحوا الصورة الحقيقية لمصر من خلال تعاملاتكم اليومية وعبر حساباتكم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء برصد 150 مقالة تم نشرها في جرائد وصحف ومواقع عالمية أغلبها يحمل صورة سلبية عن مصر، وهي مقالات مدفوعة من قبل جهات معينة، وهو ما يجب أن تصححوه من خلال تفاعلاتكم المختلفة. 
 
ويقول النائب عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، إن صناعة الوعي هي الملاذ الآمن لمستقبل الأوطان، وهي الضمانة لتجاوز الأزمات، مشددا على أن مواجهة الشائعات ومحاولات تزييف العقول وتشويه الصورة بالخارج يتطلب اصطفاف وطني وحرص من الفرد والمؤسسات على إتاحة المعلومات الصحيحة والترويج لها سواء بالخارج أو الداخل.
 
وأوضح أن قوى الشر ستواصل محاولاتها الخبيثة لخوض حرب الشائعات والتي تسعى لتهديد استقرار الدولة والتأثير على قطاعاتها الحيوية بالإساءة لسمعتها وبالأخص خارجيا، والحقيقة أن الشعب المصري قدم نموذجا متفردا في أن يكون الحائط الصد أمام أي محاولات ضرب الشائعات وخاصة في القطاعات الخدمية والحيوية بالدولة، وهو ما نتمنى استمراره والعمل على قنوات تواصل مع المصريين بالخارج بشكل دائم لتصحيح محاولات نشر الأكاذيب.
 
وحذر "القصبي" من محاولات استخدام السوشيال ميديا في بث الأخبار والمعلومات الزائفة والاعتماد عليها في استسقاء المعلومة، مطالبا بأن يكون الحصول عليها من الجهات المختصة، خاصة وأن الهدف من الشائعات والأكاذيب التي يروج لها عبر مواقع التواصل اغتيال العقول الشابة والأجيال القادمة ومحو تاريخهم وإنجازاتهم والسيطرة عليهم، وهو ما يتطلب استكمال مهمة الوعي ومشاركة كافة المؤسسات في التصدي لها بالرد الفوري والدقيق لما يؤكد عدم صحتها .
 
وأشار رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، إلى أهمية الاستراتيجية المتكاملة لصناعة الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يمكن أن يتم ترويجها على أن يشارك في ذلك مؤسسات مختلفة ومتنوعة و مشاركة المجتمع المدني في التصدي لأى محاولة تستهدف تدمير الأوطان وتشويه الإنجازات، وأن تكون جالياتنا المصرية في الخارج سفرائنا المتحدثين عن إنجازات مصر ومسيرتها.
 
وأكد النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الشباب في ملتقى لوجوس الثالث كان له أهمية خاصة على مستوى الجيل الثاني و الثالث من المصريين في الخارج، وهم الأكثر تعرضا للاستقطاب من كل من يحاول محاربة استقرار وتقدم الدولة المصرية نظرا لأن معيشتهم خارج مصر تجعلهم لا يلمسون ما يتم على أرض الواقع بصورة مباشرة و لذلك يحتاجون مجهود أكبر للوصول إليهم بكل الطرق و الوسائل العمل على زيادة ارتباطهم بوطنهم و إطلاعهم على حقيقة ما يتم فيه على ارض الواقع.
 
وأشار "القط" إلى ما تم رصده من مركز معلومات مجلس الوزراء بأن هناك 150مقال مدفوع ضد مصر، مطالبا بضرورة تبني استراتيجية متكاملة تشمل جميع المؤسسات والفئات للتوعية بمخاطر ما يطمح اليه أعداء الوطن من تشكيل وعي زائف للمواطن المصري داخل مصر و خارجها يقوم على التشكيك وبث روح الإحباط و يكون الهدف هو إظهار الحقائق و المواجهة الشاملة للأكاذيب و الشائعات.
 
وأوضح عضو مجلس الشيوخ الحقيقة، بأن هناك المئات بل الآلاف الآخرى من الفيديوهات والتغريدات على المنصات المختلفة وكلها تتبع منهج مدروس ومتعمد، فنجدها تهدأ وتيرتها في أوقات معينة وتزيد وتيرتها وتتضاعف في أوقات آخرى مرتبطة إما بتطور مهم تقوم به الدولة المصرية ودعم استقرارها أو لتقوم بالتشكيك في ثوابت مصرية مثل حرب أكتوبر ونصرها العظيم وغيرها من الأحداث الهامة التى يحتفل بها المصريين و يعتزون بمؤسساتهم وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية.
 
ويقول النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن هناك حالة من الترصد للدولة المصرية من خلال مقالات تكتب بأقلام عليها العديد من الملاحظات وهناك أقلام مصرية وعربية تكون أداه ومدادها مسموم تحاول بقصد أو من غير قصد النيل من مصالح الدولة المصرية، ورغم أننا لازالنا نواصل الوقوف والتصدي إلا أن هذه المقالات والتى تعتمد على مصادر غير صحيحة لا تصب في مصلحة الدولة ولا الاستقرار الإقليمي أو الدولي.
 
وشدد أنه لا مجال لكسب مواقف شخصية على حساب مصلحة الوطن والمنطقة العربية، منوها بأن التفاوض الاقتصادي في الوقت الراهن على المستوى الدولي أصبح مصبوغ بأهداف سياسية وهناك نية من قبل البعض في تغريم مصر مواقفها المحايدة على المستوي الدولي والإقليمي والتى تفتح أدرعها لكافة الدول، قائلا "من المهم أن يعلم المواطن حقيقة هذا الخلاف وخطورة التلاعب بالألفاظ أو تسليط الضوء على مواقف غير حقيقية أو وصم أنظمة سواء عربية أو خارجيا بأوصاف مغلوطة ..وعلى المسئولين على المستوى الإعلامي تجنيب المصالح الشخصية الضيقة خاصة وأنه ولا يوجد أحد بمنأى عن حدوث أى اختلال في المنطقة فلابد من ترجيح كفة المصلحة العامة والعمل بالحفاظ على الدولة المصرية لأن ما دون ذلك قد يؤدي لمزيد من الاحتقان الذي يمكن أن يلقي بظلاله على المحيط الإقليمي والدولي".  
 
ولفت "درويش" إلى أن ذلك يؤكد ضرورة استمرار معركة بناء الوعي وتنوير العقول، واستغلال كافة منصات الدولة بالداخل والخارج لتصحيح الصورة المغلوطة التي يحاول البعض ترويجها والعمل على تدعيم أبنائنا من الجالية المصرية في الخارج بكافة المعلومات الصحيحة واستثمارهم ليكونوا هم اللسان الناطق باسم مصر في وجه أي محاولات تسعى لنشر أكاذيب مغلوطة تهدم من جهود التنمية والتطوير التي نعمل عليها خلال السنوات الماضية.
 
من جانبه قال النائب شحاتة أبو زيد، عضو مجلس النواب، إن صناعة الوعي تتطلب التنسيق من مختلف المؤسسات بالدولة لبناء جيل واعي من النشء والشباب، لمواجهة حروب الشائعات وحملات تزييف الوعي، مطالبات بضرورة تكثيف الخطى نحو القرى والصعيد .
 
وأشار أبو زيد إلى أن المؤسسات المسئولة عن صناعة الوعي لابد وأن تكون بالمرصاد أمامالجهات التي تستهدف تزييف وعي المواطن المصري، والتي تسعى لخلخلة الإيمان بالهوية المصرية، والدولة وإنجازاتها ، باستقطاب عقول وتفكير المصريين ومشاعرهم، وذلك من خلال بث معلومات مغلوطة ونشر البلبلة والإحباط وفقد الثقة فى الدولة والقيادة السياسية.
 
وشدد على أن الشائعات من ضمن حروب الجيل الرابع التي تقوم على نشر الفوضى والحرب النفسية، وهو ما يتطلب أن تكون هناك خطة متكاملة لصناعة الوعى وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يمكن أن يتم ترويجها، خاصة وأن الكلمة تكون سريعة الانتشار والأثر وهذه الحروب هى الأخطر والتي يمكن وصفها بالحرب الخبيثة والتي تعمل على تزييف الحقائق وتغييرها.
 
وأوضح أن نشر المفاهيم الصحيحة وتطوير أسلوب الحوار، ضرورة ملحة بجانب استمرار الآليات الفورية للرد على مواقع التواصل الاجتماعي والتفاعل أكثر أمام ما ينطلق من شائعات .
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة