كشف الدكتور مجدى الدهشان، رئيس أقسام الباطنة والكبد بطب الأزهر، خلال المؤتمر السادس لطب الأزهر، المنعقد حاليا بالقاهرة، أن أمراض القولون المناعية، مثل مرض كرونز أو مرض القولون التقرحى، زادت نسب الإصابة بها فى مصر والعالم، مضيفا أن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات الحالية، وقد ظهرت العلاجات البيولوجية لعلاج هذه الحالات.
وقال إن الأمراض المناعية سبب انتشارها هو عدم التشخيص الدقيق لها لأنها تتشابه مع بعض الأمراض الأخرى.
وأوضح أن المؤتمر تناول أسباب الأصابة بأورام المعدة والقولون، وأنها قد تكون نتيجة الإصابة بالجرثومة الحلزونية المنتشرة فى مصر، موضحا أنه ليس بالضرورة أن تتم إصابة الشخص بالأورام نتيجة الجرثومة الحلزونية فإذا تم علاج المريض مبكرا يتم شفاؤه تماما، وأهم أعراضها آلام البطن، والأنيميا، ونقص الصفائح الدموية والإصابة بالأورام فى بعض الأحيان، مضيفا أن الجرثومة الحلزونية تأتى نتيجة الأطعمة الملوثة، وعدم اتباع القواعد المتعلقة بالنظافة، كما أنها لا ترتبط بفصل معين، لأنها تصيب الشخص نتيجة تلوث الطعام.
وأوضح أنه تم عقد اجتماع مع الأمم المتحدة لوضع استراتيجية مصرية لمنع عودة فيروس سى مرة أخرى.
من جانبه قال الدكتور خالد حمدى، أستاذ أمراض الباطنة والكبد بطب عين شمس، إن الأدوية البيولوجية يتم استخدامها فى مرض كرونز، موضحا أن هناك أدوية جديدة لتجنب الأعراض الجانبية الناتجة عن الأدوية الأخرى، وهى الأدوية البيولوجية ذات الحبيبات الصغيرة، والتى سيتم طرحها قريبا، ويتم تصنيعها بدقة متناهية.
وأوضح أن الأمراض المناعية عندما بدأ تشخيصها مبكرا وبشكل صحيح بدأت النتائج تتحسن، مشيرا إلى أن العلاجات التقليدية يتم استخدامها فى البداية وقبل اللجوء للعلاجات البيولوجية، حيث إن هذه الأمراض مزمنة لا يتم الشفاء منها تماما، وبعض الأسباب تم ربطها ببعض الملوثات والتغذية والتدخين وبعض الأدوية وعوامل وراثية جينية تتفاعل مع بعض وتؤدى للإصابة بالمرض، مضيفا أن هناك أمراض مشابهة يجب التفرقة بينها وبين الأمراض المناعية.
وأكد أن أمراض الصيف تشتهر بالنزلات المعوية، موضحا، أننا نشهد حالات كورونا نتيجة الحفلات والتجمعات، وهى لن تختفى، وقد تظهر فى شكل أعراض النزلة المعوية ويتم اكتشافها بالفحوصات، مؤكدا أن أهم أعراض النزلة المعوية هو القىء والإسهال وارتفاع الحرارة، حيث تتشابه كورونا مع أعراض النزلة المعوية.
وقال إن الإسعافات الأولية للنزلة المعوية هو إعطاء المريض خافض للحرارة والحفاظ على كمية السوائل فى الجسم، وأنصح بالتوجه للطبيب لوصف العلاج المناسب له.
جاء ذلك خلال المؤتمر السادس للجهاز الهضمى والكبد بالأزهر، الذى ينظمه أساتذة الجهاز الهضمى بوحدة الجهاز الهضمى والكبد بقسم الباطنة، على مدار أسبوع، حيث شمل المؤتمر ورش العمل التي تساعد شباب الأطباء في التدريب على أحدث الوسائل العلاجية والتشخصية فى مجال الجهاز الهضمى، وتتكون ورش العمل من تدريب الأطباء علي استخدامات الموجات الصوتية والفيبروسكان وكذلك استخدام جهاز حركية المريء والمناظير العلاجية، ومن منطلق أن البحث العلمى له دور بارز فى التقدم العلمى فتم التنسيق لعمل ورشة عن البحث العلمي لشباب الأطباء.
دكتور طارق يوسف
جانب من المؤتمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة