الصحة VS الزيادة السكانية.. إتاحة أقوى توليفة من وسائل تنظيم الأسرة بالمجان.. و197 مستشفى و5400 وحدة و1000 سيارة متنقلة في خدمة المواطنين.. وطارق توفيق: تنظيم الأسرة يحقق الرخاء والازدهار للمجتمع

الجمعة، 26 أغسطس 2022 03:58 م
الصحة VS الزيادة السكانية.. إتاحة أقوى توليفة من وسائل تنظيم الأسرة بالمجان.. و197 مستشفى و5400 وحدة و1000 سيارة متنقلة في خدمة المواطنين.. وطارق توفيق: تنظيم الأسرة يحقق الرخاء والازدهار للمجتمع وزارة الصحة تحسن الخصائص السكانية للمجتمع بهدف الحد من الزيادة السكانية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تسعى الدولة ممثلة فى وزارة الصحة وفق تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى تحسين الخصائص السكانية للمجتمع بهدف الحد من الزيادة السكانية وهو ما جاء ممثلا فى التوسع فى نشر الوعى الصحى بأهمية تنظيم الأسرة فى أكثر من 197 مستشفى بالجمهورية بالإضافة إلى 5400 وحدة صحية وأكثر من 1000 سيارة متنقلة تضم أفضل العناصر الطبية لأداء الخدمات وفق أفضل معايير الجودة.

 

وتمثل تدخلات الدولة فى توفير خدمات تنظيم الأسرة لقطاعا عريضا من السيدات اهتماما كبيرا حيث يحصل ما يقرب من 60 % من السيدات فى مصر على الخدمات المتعلقة بتنظيم الأسرة من القطاع الحكومى وتوفر الدولة توليفة متنوعة من وسائل تنظيم الأسرة التى تقدم مجانا إلى جميع السيدات.

 

وتوفر  وزارة الصحة والسكان وسائل منع الحمل فى كافة عيادات تنظيم الأسرة بالوحدات والمراكز الصحية والمستشفيات بالجمهورية بالمجان، حيث يوجد توليفة متنوعة من الوسائل منها اللولب النحاسى والحقن التى تحصل عليها السيدات كل 3 أشهر وكبسولات الإمبلانون المستوردة  والواقى الذكرى واقراص ميكروجنيست  وأقراص منع الحمل التى تؤخد مع الرضاعة  كما تم توفير 14 ألف رائدة ريفية لتقديم التوعية الكاملة للمواطنين من خلال المبادرات التى تستهدف نشر الوعى الصحى  كما تم فتح عيادات أهلية جديدة ليصل إجمالى عيادات الجمعيات الأهلية المُدعمة التى تقدم خدمات تنظيم الأسرة إلى 480 عيادة، بواقع 415 عيادة تابعة للجمعيات الأهلية، و65عيادة تابعة لمشروع "2 كفاية" لتسهم بنصيب كبير فى توفير التغطية الخاصة بخدمات الصحى الإنجابية .

 

ويأتى ذلك مع استمرار تفعيل خدمة الخط الساخن المجانى لمشورة خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية (إحنا معاكي) على الرقم 08008880800 للرد على استفسارات السيدات بشأن وسائل وخدمات تنظيم الأسرة، والرد على الشائعات وتوجيه السيدات لأماكن تقديم الخدمة.

وأكدت وزارة الصحة والسكان، تقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، لمليون و483 ألف و211 منتفعة فى عام 2021، من خلال الوحدات الصحية، والحملات التنشيطية وقوافل الصحة الإنجابية، بجميع محافظات الجمهورية.

 

وكان الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أوضح أن قوافل الصحة الإنجابية الخدمية والتوعوية يتم تنفيذها لتحقيق نسب تغطية عالية فى الوصول لجميع المنتفعات بكافة المناطق على مستوى الجمهورية، حيث تم تقديم الخدمة لـ 338 ألف و396 منتفعة من خلال 1530 قافلة صحة إنجابية، ولـ 901 ألف و537 منتفعة من خلال 3 حملات تنشيطية وتوعوية لتقديم خدمات تنظيم الأسرة، مشيرًا إلى تقديم الخدمة لـ 243 ألف و278 منتفعة، منهم 80 ألف و732 منتفعة جديدة، من خلال نظام الطبيبة الزائرة، حيث يتم الاستعانة بأخصائيات واستشاريات نساء وتوليد، للعمل بعض الوقت بوحدات الرعاية الصحية الأولية

 

ولفت أنه تم تدريب 7 آلاف و450 من الفرق الطبية بالمديريات والإدارات الصحية على تقديم خدمات تنظيم الأسرة، من خلال برامج تدريبية إكلينيكية وفنية متخصصة، وفقا لأحدث معايير منظمة الصحة العالمية، كما تم تدريب 1488 طبيب أخصائى نساء وتوليد، و1096 ممرضة بأقسام النساء والتوليد، ضمن برنامج تقديم خدمات تنظيم الأسرة بعد الولادة أو حال حدوث الإجهاض أثناء الولادة القيصرية.

 

وأضاف أنه تم تدريب 842 طبيب نساء وولادة و1107 صيدلى بالقطاع الخاص على المعايير الحديثة لتقديم خدمات تنظيم الأسرة، والمشورة حول وسائل تنظيم الأسرة، بالتعاون مع النقابات المعنية بالمحافظات، كما يتم تدريب أطباء الامتياز تخصص نساء وولادة، والممرضات بعيادات تنظيم الأسرة، أسوة بباقى التخصصات الطبية التى يتم تدريبهم عليها.

 

ومن جانبه، أشار الدكتور حسام عباس رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، إلى أنه تم افتتاح 9 عيادات لتقديم خدمات تنظيم الأسرة، شملت 5 عيادات بالمستشفيات الجامعية، وشملت بنها، وبنى سويف، وجنوب الوادي، فرعى أسوان وقنا، بجانب تخصيص وتجهيز حجرة منفصلة لتقديم خدمات تنظيم الأسرة بمستشفى قصر العيني، كما تم فتح عيادة لتقديم خدمات تنظيم الأسرة بمستشفى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، و3 عيادات أخرى بمعهد القلب والجهاز الهضمى والمستشفى التعليمى ومستشفى التأمين الصحى بمحافظة سوهاج.

 

ولفت إلى تطوير وتجديد 65 عيادة متنقلة تابعين لوزارة الصحة، وتوفير التجهيزات اللازمة لهم، كما تم إمداد 479 عيادة تابعة للجمعيات الأهلية بوسائل تنظيم الأسرة، علاوة على 65 عيادة تابعة لمشروع "2 كفاية" بوسائل تنظيم الأسرة، وتدريب الفرق الطبية العاملة بها، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي.

 

وتابع: تم منح شعار الجودة "الوسام" لـ 407 عيادات لتقديم خدمات تنظيم الأسرة، ليصل عدد العيادات المتميزة إلى 551 عيادة بمختلف المحافظات وتحفيز فرق العمل بهم، وذلك من خلال البرنامج الالكترونى لقياس جودة الخدمة، لافتًا إلى استمرار تفعيل دور الخط الساخن «احنا معاكي» على الرقم (08008880800) للرد على استفسارات المنتفعات ومقدمى الخدمة بواسطة نخبة من الأطباء الأخصائيين بقطاع تنظيم الأسرة.

 

وبخصوص الندوات التثقيفية والتوعوية، قال «عباس» إنه تم تنفيذ 835 ألف و 489 ندوة تثقيفية و15 مليون و842 ألف و193 زيارة منزلية من خلال الرائدات الريفيات بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، للتوعية بخدمات ووسائل تنظيم الأسرة ولرفع الوعى الصحى للمجتمع، كما تم تنفيذ 944 لقاء جماهيريا و21677 ندوة إعلامية داخل وخارج الوحدات الصحية للتوعية بمفهوم تنظيم الأسرة ومردوده على صحة الأم والطفل والتوعية بالمبادرات الرئاسية وبفيروس كورونا المستجد

 

وأضاف أنه تم تنفيذ 260 ألف و384 ندوة بنوادى المرأة، للتوعية بموضوعات الصحة الإنجابية، وفيروس كورونا المستجد، كما تم إقامة 600 معرض مصغر لمنتجات نوادى المرأة أثناء القوافل والحملات التوعوية، لفتح أسواق جديدة لتسويق منتجات المنتفعات، وفتح 1200 فصل محو أمية بنوادى المرأة بمحافظات الجمهورية، كما تم تدريب 202 ألف و506 سيدات على بعض الحرف الصغيرة والأشغال اليدوية للتدريب على المهارات الحياتية وخلق فرص اقتصادية، بهدف تمكين المرأة ودعم مشاركتها فى اتخاذ القرار.

 

ومن جانبه دعا الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، الأسرة المصرية إلى الالتزام بفكرة المباعدة بين الولادات، لإعطاء الأطفال فرصة أفضل فى الحصول على الغذاء المناسب فى فترة التكوين الأولى، والفرصة المناسبة لتعليم أفضل ورعاية صحية واجتماعية واستقرار نفسى بعيدا عن إرهاق ومعاناة الأبوين من المسئولية الملقاة عليهما.

 

وأكد الدكتور طارق توفيق أن تطبيق فكرة المباعدة بين الولادات سوف يحقق الرخاء والازدهار للمجتمع من خلال توفير طاقات بشرية متعلمة وقوية وخالية من الأمراض تخدم تطلعات المجتمع بأسرة.

 

وحذر السيدات من تكرار الحمل والولادة بدون فترة مباعدة مناسبة، لما له تأثيرات سلبية شديدة على صحة الأم والمولود، قائلاً: "إن الحمل والولادة بدون فترة مباعدة يزيد من نسبة حدوث وفيات الأمهات بثلاثة أضعاف بعد الطفل الرابع، ويزيد من وفيات الرضع 3 أضعاف، كما يزيد من فرص انفجار الرحم إذا كانت الولادة السابقة قيصرية، بالإضافة إلى تسمم الحمل، كما يتسبب فى اكتئاب ما بعد الحمل وتضاعف فرصة دخول المولود إلى العناية المركزة.

 

وأوضح أن الفترة المثالية الفاصلة بين الحمل والولادة وحدوث حمل وولادة جديد يتراوح ما بين 24 إلى 36 شهراً، مشيراً أن الحمل والولادة بدون المباعدة المناسبة يؤدى إلى فقدان الأم مخزونها من حمض الفوليك الذى يؤدى نقصه إلى عيوب بالجهاز العصبى للمولود، وكذلك نقص الحديد الذى يؤدى إلى أنيميا مزمنة.

 

وأشار إلى أن قصر فترة المباعدة بين الحمل والذى يليه يؤدى إلى نقص المغذيات الدقيقة واستنزاف جسم المرأة من العناصر المهمة كالكالسيوم والزنك والسنيليوم وهذه العناصر مهمة لجهاز المناعة والصحة البدنية والعقلية وتحتاج على الأقل 24 شهر لإعادة مخزون ما قبل الحمل كما يؤدى قصر فترة المباعدة أقل من 12 شهر إلى زيادة فرص الإصابة بالسمنة ضعفين مقارنة بمباعدة 24 إلى 36 شهر.

 

وبالنسبة للأجنة وحديثى الولادة؛ فإنه فى حالة حدوث حمل جديد بعد الولادة بـ6 – 12 شهر تزيد احتمالات ولادة أطفال ناقصى النمو " المبتسرين " إلى الضعف، وكذلك المواليد قليلة الوزن أقل من 2500 جرام، بالإضافة إلى أنهم يكونوا أكثر عرضه للإصابة بمتلازمة التوحد 3 أضعاف مقارنة بمباعدة 36 شهر وأكثر، وزيادة الإصابة بالعيوب الخلقية بالجهاز التنفسى والعصبى، ومضاعفات خاصة بدخول العناية المركزة مثل العمى ومشاكل مزمنة فى الرئة والتخلف العقلى نتيجة نزيف فى المخ.

 

وأكد على أن الاهتمام والرعاية بالطفل حتى اكتمال نموه العقلى والذهنى " 3 سنوات " يضمن اكتساب الطفل المهارات الذهنية والتعليمية، عكس ولادة طفل جديد خلال 24 شهر من ولادة طفل سابق، هذا الأمر يخلق ظاهرة الطفل المهمل الذى يعانى من الإهمال وسوء المعاملة خصوصاُ من الأم لانشغالها بالمولود الجديد ؛ وهذا الطفل المهمل يعانى من الاضطراب السلوكى ومشاكل فى النمو مما يؤدى إلى تدنى مهاراته الذهنية والتعليمية، وضعف الكلام والنطق فى بعض الأحيان ومشاكل فى الذاكرة قصيرة المدى، وضعف عام فى المهارات الذهنية الخاصة بالقراءة والكتابة، مما قد يؤدى لاحقاً إلى فشله فى التعليم والتسرب منه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة