وخلال اللقاء عرض المفتي المهام التي تقوم بها إدارات دار الإفتاء المختلفة من أجل تطوير العمل الإفتائي وضبط الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس، مشيرًا إلى توسُّع الدار في إنشاء الكثير من الإدارات المختصة بشئون الفتوى منذ عام 2013، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إثراء العمل الإفتائي ومواكبة التطورات الحادثة على مستوى العالم.
كما استعرض المفتي تاريخ إنشاء دار الإفتاء المصرية منذ عام 1895م، وكيف أصبحت مصدرًا للإشعاع الإفتائي على مستوى العالم، مشيرًا إلى جهود الدار في خدمة الإسلام والمسلمين، وسبل مواجهة الجماعات الإرهابية والفكر المتشدد.
كذلك تحدَّث المفتي عن استقبال الدار لعدد كبير من الطلَّاب الماليزيين؛ لتدريبهم على شئون الفتوى عبر برامج تدريبية تهدُف إلى إكساب الطلبة مهارات التعامل مع أهم الأفكار، والتيارات المتطرفة، لافتًا النظر إلى أنَّ دار الإفتاء تُولِي اهتمامًا كبيرًا بالعلوم الحديثة للتدريب على الإفتاء، كما أكَّد اعتزازه بوجود طلاب من دولة ماليزيا ينهلون من علوم الفتوى بمصر، ويتدربون على شئونها من خلال البرامج التدريبية لدى دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن التعاون لم يقتصر على تدريب الأئمة، بل هناك تنسيق وتعاون مستمر ما بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها في الولايات الفيدرالية بماليزيا، معربًا عن خالص أمنياته لماليزيا بمزيد من التقدم والازدهار والاستقرار، متطلعًا إلى تعزيز التعاون بين البلدين لتصحيح صورة الإسلام والدفاع عنه في مختلف المحافل الدولية.
هذا، وقد ثمَّن السفيرُ زماني إسماعيل -سفيرُ ماليزيا في القاهرة- الجهود المبذولة من قِبَل دار الإفتاء المصرية على المستويين الداخلي والخارجي، والجهود التي تبذلها الدار في تدريب الطلاب الماليزيين وإفادتهم حال العودة لبلادهم وممارسة مهمة الإفتاء، كما أعرب عن اعتزاز شعب ماليزيا بمكانة مصر والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شاكرًا جهود مفتي الجمهورية في تذليل الصعاب لتنمية العلاقات الدينية بين البلدين، مبديًا تَطلُّعه إلى تعزيز التعاون الديني والعلمي بين دار الإفتاء وماليزيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة