الصحة العالمية: نصف مرافق الرعاية الصحية بالعالم يفتقر لخدمات النظافة

الأربعاء، 31 أغسطس 2022 02:13 م
الصحة العالمية: نصف مرافق الرعاية الصحية بالعالم يفتقر لخدمات النظافة مدير عام منظمة الصحة العالمية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت منظمة الصحة العالمية، فى بيان جديد لها، أن نصف مرافق الرعاية الصحية على مستوى العالم يفتقر إلى خدمات النظافة الأساسية، ويكشف التقدير العالمى الذى تم إعداده حديثًا من قبل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بشأن النظافة، عن مخاطر انتشار الأمراض والالتهابات للمرضى ومقدمى الرعاية الصحية.

وأكد التقرير يفتقر نصف مرافق الرعاية الصحية فى جميع أنحاء العالم إلى خدمات النظافة الأساسية بالماء والصابون أو استخدام الكحول، حيث يستخدم المرضى المراحيض فى هذه المرافق.

ووفقًا لأحدث تقرير لبرنامج الرصد المشترك (JMP) الصادر عن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، يستخدم نحو 3.85 مليار شخص هذه المرافق، ما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالعدوى، بما فى ذلك 688 مليون شخص يتلقون الرعاية فى مرافق لا توجد بها خدمات نظافة على الإطلاق، مؤكدة أن والنظافة فى أماكن الرعاية الصحية غير قابلة للتفاوض، مضيفة أن تحسينها ضرورى.

وقالت الدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة فى منظمة الصحة العالمية "لا يمكن تأمين النظافة فى مرافق الرعاية الصحية دون زيادة الاستثمارات فى التدابير الأساسية، والتى تشمل المياه الصالحة للشرب، والمراحيض النظيفة، ونفايات الرعاية الصحية المدارة بأمان"، مؤكدة أنها تشجع الدول الأعضاء على تكثيف جهودهم لتنفيذ التزام جمعية الصحة العالمية لعام 2019 بتعزيز خدمات المياه والصرف الصحى والنظافة (WASH) فى مرافق الرعاية الصحية، ومراقبة هذه الجهود."

وقالت المنظمة إن أحدث تقرير بعنوان التقدم المحرز فى توفير المياه والصرف الصحى والنظافة الصحية فى مرافق الرعاية الصحية 2000-2021: ركز بشكل خاص على المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والوقاية من العدوى ومكافحتها، وضع لأول مرة خط الأساس العالمى بشأن خدمات النظافة، والذى قيم الوصول فى نقاط الرعاية وكذلك المراحيض.

ويكشف التقدير العالمى الذى تم إعداده حديثًا عن صورة أوضح وأكثر إثارة للقلق لحالة النظافة فى مرافق الرعاية الصحية، على الرغم من أن 68% من مرافق الرعاية الصحية لديها مرافق نظافة، و65% لديها مرافق لغسل اليدين بالماء والصابون في المراحيض، إلا أن 51% فقط لديها كلاهما، وبالتالى تفى بمعايير خدمات النظافة الأساسية، علاوة على ذلك فإن 1 من كل 11 (9%) من مرافق الرعاية الصحية على مستوى العالم لا تمتلك أيًا منهما.

وقالت كيلى آن نايلور، مديرة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والمناخ والبيئة والطاقة والحد من مخاطر الكوارث، "إذا لم يكن لدى مقدمى الرعاية الصحية إمكانية الوصول إلى خدمة النظافة، فلن يكون لدى المرضى مرفق رعاية صحية، والمستشفيات والعيادات التى تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات النظافة والصرف الصحى الأساسية هى فخ محتمل للموت للأمهات الحوامل وحديثى الولادة والأطفال، وفى كل عام يفقد نحو 670.000 طفل حديث الولادة حياتهم بسبب تعفن الدم، وهذه مهزلة لأن وفاتهم يمكن منعها".

ويشير التقرير إلى أن الأيدى والبيئات الملوثة تلعب دورًا مهمًا فى انتقال العوامل الممرضة فى مرافق الرعاية الصحية وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات.

ولا تزال تغطية مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة العامة غير متساوية عبر مختلف المناطق ومجموعات الدخل:

المرافق في أفريقيا جنوب الصحراء متخلفة عن خدمات النظافة، في حين أن ثلاثة أرباع (73%) مرافق الرعاية الصحية في المنطقة بشكل عام تستخدم الكحول أو الماء والصابون في نقاط الرعاية، فإن الثلث فقط (37%) لديها مرافق لغسل اليدين بالماء والصابون في دورات المياه، الغالبية العظمى (87%) من المستشفيات لديها مرافق نظافة اليدين في نقاط الرعاية، مقارنة بـ 68% من مرافق الرعاية الصحية الأخرى.

وقالت المنظمة، من بين البلدان التي لديها بيانات متاحة، 1 من كل 10 مرافق رعاية صحية على مستوى العالم ليس لديه خدمة الصرف الصحي، وتراوحت نسبة مرافق الرعاية الصحية التي لا تتوفر فيها خدمات الصرف الصحي من 3% في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وفي شرق وجنوب شرق آسيا إلى 22% في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في أقل البلدان نمواً، كان لدى 1 فقط من كل 5 (21%) خدمات الصرف الصحي الأساسية في مرافق الرعاية الصحية، تكشف البيانات كذلك أن العديد من مرافق الرعاية الصحية تفتقر إلى التنظيف البيئي الأساسي والفصل الآمن والتخلص من نفايات الرعاية الصحية.

يتم إطلاق التقرير فى الأسبوع العالمي للمياه الذي يقام في ستوكهولم، بالسويد، ويستكشف المؤتمر السنوي، الذي يستمر من 23 أغسطس إلى 1 سبتمبر، طرقًا جديدة لمواجهة أكبر التحديات التي تواجه البشرية: من الأمن الغذائي والصحة إلى الزراعة والتكنولوجيا والتنوع البيولوجي والمناخ.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة