منذ أربعين عاما، اعتادت دنيا عبد الله صاحبة الـ57 عاما على الكفاح والعمل بحثا عن الرزق الحلال، فمنذ طفولتها خطت طريق الشقاء بالعمل باليومية فى الأراضى الزراعية، ومن ثم واصلت مسيرة كفاحها في الحياة ببيع الأنابيب التي تجوب بها شوارع قريتها يوميا في مركز نبروه بمحافظة الدقهلية، لمساندة أسرتها على أعباء الحياة وتوفير حياة كريمة لهم.
وقالت دنيا عبد الله ابنة قرية ميت عباد لـ"اليوم السابع"، إنها كافحت في الحياة بكل عزيمة وإرادة منذ أن كانت في الـ15 من عمرها، حيث بدأت مسيرتها بالعمل باليومية في الأراضي الزراعية لتساند أسرتها على أعباء الحياة، واستمرت في عملها باليومية في الزراعة إلى أن انفصلت عن زوجها بعد عام واحد من الزواج، مشيرة إلى أنها تركت زوجها وكانت وقتها حامل في ابنتها الوحيدة.
وتابعت أنها اهتدت للعمل في بيع الأنابيب منذ أن انفصلت عن زوجها لتتمكن من الإنفاق على نفسها وابنتها ووالدتها دون مساعدة من أحد، موضحة أنها قررت العمل برفقة شقيقها، والذي كان يعمل هو الآخر في بيع الأنابيب إلى أن تمكنت من تعلم قيادة سيارة الأنابيب وأكملت المسيرة وحدها من بعد وفاته، مؤكدة أنها من بعده تحملت المسؤولية وأصبحت هي الداعم لأبناء شقيقها وأبنائهم من بعد وفاته.
وأشارت إلى أنها تبدأ يومها من الساعة السابعة صباحا، تذهب لمستودع الأنابيب، تستلم حصتها من الأنابيب، ومن بعدها تبدأ رحلة شقائها اليومية بالتجول في كافة أنحاء قريتها لتبيع الأنابيب إلى الأهالي، موضحة أن بالرغم من صعوبة المهنة ومشقتها إلا أنها تتسلح بالصبر والعزيمة لمواصلة الكفاح والعمل بعرق جبينها لتتمكن من توفير مصاريف علاج ابن شقيقها الصغير المريض بالفشل الكلوي، "أنا بشتغل عشانه، وبشيل الحديد على ضهري ومستحملة، هو اللي مصبرني على بيع الأنابيب، وطول ما ربنا مديلي الصحة هفضل أشتغل وأكافح.. أملي في الحياة إنه يتعالج ويعمل عملية زراعة الكلى ويخف عشان يعيش حياته زي كل الأطفال".
بائعة الأنابيب في الدقهلية
دنيا 40 عاما من الشقاء ببيع الأنابيب في الدقهلية
دنيا بائعة الأنابيب
دنيا تبيع أنابيب في الدقهلية لتوفر حياة كريمة لأسرتها
دنيا تكافح ببيع الأنابيب في الدقهلية لتوفر حياة كريمة لأسرتها
دنيا عبد الله
دنيا عبد الله 57 عاما وتكافح ببيع الانابيب
دنيا عبد الله بائعة الأنابيب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة