"والدى ووالدتى أهم حاجة فى حياتهم تعليمنا أنا وأشقائي".. بهذه العبارة بدأت ريهام محمد محمود بنت شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، والحاصلة على الدكتوراة فى الفيزياء النووية من جامعة بارى بإيطاليا، ومن قبلها الماجستير فى الفيزياء النووية من جامعة حلوان بمصر تخصص "فيزياء الجسيمات عالية الطاقة" تحت إشراف مشترك بين أساتذة من جامعة حلوان وأستاذ من جامعه بارى بإيطاليا، لتبدأ خطواتها من داخل جمهورية مصر العربية لتنطلق إلى العالمية، ويتم اختيارها ضمن فريق مميز بالعالم للحصول على منحة تنافسية لدراسة الدكتوراة بجامعة بارى عام 2018
.
رفعت الدكتورة ريهام محمد محمود، اسم مصر عاليا وكذلك جامعة حلوان فى المؤتمرات الدولية التى شاركت بها سواء فى إيطاليا أو بريطانيا، ليس هذا فحسب بل تم عرض نتائج البحث الخاص بها عن المادة المظلمة فى عده مؤتمرات عالمية منها "فرنسا وبلجيكا والصين"، بل والأعلى من ذلك أنها حصلت على منصب باحث ما بعد الدكتوراة فى جامعة بارى بإيطاليا والمعهد الوطنى للفيزياء النووية لعام 2021 وعام 2022 حتى الآن، كما بمنصب زمالة بالمركز الأوربى للعلوم النووية لعام 2022 بالتنافس على منصبين مع باحثين من مختلف الجامعات الإيطالية، وتقيم حاليا للعمل بالمركز الأوربى للعلوم النووية فى جينيف بسويسرا.
فى البداية قالت ريهام محمد محمود، من مواليد محافظة القليوبية، لأسرة من محافظه الدقهلية وبالتحديد مدينة المنصورة، إنها التحقت بكلية العلوم جامعة حلوان، وتخرجت الأولى على قسم الفيزياء بتقدير عام جيد جدا، فى عام 2009، وعينت معيدة بذات القسم فى عام 2010، ثم بعدها انضممت للعمل كباحثه فى الشبكة المصرية لفيزياء الطاقات العالية تحت مظلة أكاديمية البحث العلمى للعلوم والتكنولوجيا.
وتابعت "ريهام" خلال حديثها لـ "اليوم السابع"، أن أسرتها وعلى رأسهم والدها ووالدتها كان شعارهم الأول هو التعليم، وأنه لا سقف أو حد لمستوى التعليم، كما أن الأسرة أتاحت لأفرادها اختيار التخصصات التى يرغبون فى الإلتحاق بها، قائلة "الأسرة عمرها ما وضعت حد للتعليم، بل على العكس كانوا داعمين جدا، بالالتحاق بالكلية وبعد التخرج دعمت بشكل كبير للحصول على الماجستير، وبعدها الدكتوراة، ثم أبحاث ما بعد الدكتوراة، حتى يكتفوا من التعليم بالشكل الذى يرضيهم، وكان هذا له العامل الأكبر فى الوصول لما وصلت إليه".
وأوضحت، "ريهام"، أنها كانت قد حصلت على مجموع 90% فى مرحلة الثانوية العامة، وكان هذا المجموع فى ذاك التوقيت لم يكن يؤهلها للالتحاق بكلية الهندسة التى كانت ترغب بالدراسة بها، إلا أنها ترشحت لكلية العلوم جامعة حلوان، وبالفعل بدأت فى الدراسة وأحبت التخصص الذى التحقت به وهو "فيزياء الطاقة النووية"، لترفع اسم مصر عاليا بين دول العالم فى المحافل والمؤتمرات الدولية.
وأضافت، أنه تم اختيارها لحضور البرنامج الصيفى بالمركز الأوروبى للعلوم النووية "سيرن" لعام 2011م، ثم تم انضمامها للعمل كباحث بالمركز الأوروبى للعلوم النووية "سيرن" من عام 2011 وحتى وقتنا هذا، لتم بعدها اختيارها للسفر إلى جامعة بارى بإيطاليا عدة مرات فى الفترة من عام 2013 حتى عام 2015م فى إطار مشروع الـ"FP7"، وهو مشروع تعاون بين مجموعة من الجامعات المصرية ومؤسسات أكاديمية تابعة لدول الاتحاد الأوروبي.
واستطردت، أنها حصلت على درجة الماجستير فى الفيزياء النووية من كلية العلوم جامعة حلوان "تخصص فيزياء الجسيمات عالية الطاقة"، تحت إشراف مشترك بين أساتذة من جامعة حلوان وأستاذ من جامعة بارى بإيطاليا، مشيرة إلى أنها خلال فترة عملها بالماجستير عملت مع أساتذة من جامعة حلوان على بناء معمل كاشف الجسيمات الغازي، وهو أول معمل يقام بمصر من هذا النوع والذى أقيم بقسم الفيزياء كلية العلوم جامعة حلوان، ثم عينت كمدرس مساعد بكلية العلوم عام 2015.
وأشارت، إلى أنها سافرت للمركز الأوروبى للعلوم النووية لعمل اختبارات خاصة للعمل بمعامل "سيرن" ووحدة التشعيع الجامى فى سيرن عام 2017، كما حصلت على منحة تنافسية لدراسة الدكتوراة بجامعة بإرى بإيطاليا عام 2018، كما تم اختيارها للسفر إلى معمل "فيرمى بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية"، عام 2019م، وتم اختيارها للسفر مرة أخرى عام 2020.
وألمحت، إلى أنه تم عرض نتائج البحث عن المادة المظلمة فى عدة مؤتمرات عالمية منها "فرنسا وبلجيكا والصين"، وخلال عملها بالدكتوراة أيضا عملت فى معامل ووحدة التشعيع الجامى فى سيرن، وهذا العمل جزء من برنامج البحث والتطوير المستمر فى التجربة، وفى هذا العمل هى المسئولة عن دراسة من خلالها يتم اثبات عمل 1065 جهاز يعمل حاليا بالتجربة، حيث تثبت الدراسة عمل هذه الكواشف بكفاءة عالية على مدار الـ 15 عاما المقبلة.
وأضافت، أنه تم عرض نتائج البحث فى عدة مؤتمرات بإيطاليا وبريطانيا، وتم حصولها على جائزة أحسن نتائج فى مؤتمر "Young scientists Oral Presentation Award"، ثم حصلت على الدكتوراة عام 2020م من جامعه بارى بإيطاليا، وبعدها حصلت على منصب باحث ما بعد الدكتوراة فى جامعه بارى بإيطاليا والمعهد الوطنى للفيزياء النووية لعام 2021 وعام 2022 حتى الآن، كما فازت بمنصب زمالة بالمركز الأوربى للعلوم النووية لعام 2022 بالتنافس على منصبين مع باحثين من مختلف الجامعات الإيطالية، وتقيم حاليا للعمل بالمركز الأوربى للعلوم النووية فى جينيف بسويسرا.
واختتمت حديثها، أنه كنظرة مستقبليه لما بعد "المصادم الهادروني" تشارك الآن فى الأبحاث القائمة على الجيل الثانى من المصادمات ما بعد المصادم الهادرونى الحالي، والتى تسمى "المصادمات الدائرية المستقبلية"، والتى ستصل طاقتها إلى 100 تيرا إلكترون فولت، والتى تفوق طاقة المصادم الهادرونى الحالى والتى تبلغ طاقته 13 تيرا الكترون فولت، مشيرة إلى أنه تهدف المصادمات المستقبلية للبحث عن جسيمات جديدة عند طاقات عالية لم يتم الكشف عنها فى المصادم الحالي، وبناء على الدراسات الفيزيائية التى تتم الآن يتم التوصية فى عمليات بناء الأجهزة والكواشف التى ستستخدم فى المصادم المستقبلى بالإضافة إلى الاشتراك فى دراسة تطوير بعض الكواشف الأولية "المجسات" التى سوف تستخدم فى المصادم المستقبلي.
استعراض-جوانب-تجربة-المادة-المظلمة
الدكتورة-ريهام-بالمركز-الأوربي-للعلوم-النووية
الدكتورة-ريهام-خلال-تواجدها-بالخارج
الدكتورة-ريهام-محمد
الدكتورة-ريهام-محمد-محمود
الدكتورة-ريهام-وفريق-العمل
المركز-الأوربي-للعلوم-النووية
بنت-شبرا-الخيمة
تجربة-الجزئيات-المتصادمة
جانب-من-عملها-على-التجربة
خلال-العمل-بأحد-الأبحاث
خلال-العمل-بالفريق
خلال-تكريمها-من-قبل-وزير-التعليم-العالي
خلال-تواجدها-بسويسرا
خلال-متابعة-عملها-بالمركز
خلال-مشاركتها-بأحد-المؤتمرات-العالمية
متابعة-النتئج
معمل-المركز-الأوربي-للعلوم-النووية
نشر-نتائج-بحثها-بأحد-المجلات-العالمية
وزير-التعليم-العالي-يكرم-فريق-العمل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة