قال السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة، اليوم الثلاثاء، بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تأتي في توقيت بالغ الأهمية على الساحة العربية والإقليمية والدولية.
وأضاف السفير حجازي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء - أن تلك الزيارة تأتي كذلك في إطار الجهود المصرية والعربية للتحضير للقمة العربية المرتقبة في نوفمبر المقبل بالجزائر، وحرص مصر على تهيئة الأجواء المناسبة لعقد القمة والعمل من أجل تسوية القضايا والمشكلات التي لازالت تمثل تهديدًا للأمن القومي العربي وتثقل كاهل أمتنا منذ سنين.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أن زيارة الرئيس السيسي الهامة للدوحة تؤكد جهود تدشين مرحلة العلاقات الوثيقة والنامية بين مصر وقطر، وتعد استكمالًا لزيارة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، إلى مصر في يونيو الماضي، والتي تم خلالها تدشين مجلس الأعمال المصري القطري المشترك والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.
وتابع أن زيارة الرئيس السيسي لقطر من شأنها إتاحة الفرصة لمناقشة الأوضاع الدولية المرتبطة باستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعياتها على المنطقة العربية والتوترات المحيطة بها على الساحة الأوروبية، وكذلك مع الولايات المتحدة والصين، فضلًا عن التنسيق قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تحتاج فيها الدولتان للتشاور على مستوى القمة كي تكون القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وإطلاق عملية سلام تقود لحل الدولتين على رأس أولويات مناقشات ومداخلات القادة العرب بالجمعية العامة، إضافة لما يحمله خطاب الرئيس دائمًا من رؤى بشأن قضايا القارة الأفريقية.
ولفت إلى المساعي المصرية القطرية المشتركة لحل بعض القضايا التي أثقلت الجسد العربي وعلى رأسها الملفين اليمني والليبي، والأوضاع في سوريا، والتدخلات المستمرة لبعض القوى الإقليمية في الشأن الخليجي والعربي، بجانب العمل من أجل تحقيق توافقات عربية وتوازنات إقليمية واتصالات دولية تحافظ على الأمن القومي العربي وتحول دون الإضرار به.
وأكد السفير حجازي، حرص الرئيس السيسي، كما يسعى دومًا، على تقديم مصر كفرصة استثمارية واعدة يمكن من خلالها اجتذاب المزيد من الاستمارات القطرية والودائع البنكية التي تساهم في تعزيز قدرات الاقتصاد المصري على مواجهة الضغوط المتزايدة بسبب الأوضاع الدولية الضاغطة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، والاضطرابات في سلاسل القيمة الغذائية وارتفاع أسعار الوقود بشكل الذي بات مهددًا للعديد من الاقتصاديات بالمنطقة.
واختتم السفير حجازي، بأن تلك الزيارة ستكون بداية وفاتحة خير لتوطين الاستثمارات العربية خاصة إن مصر بسوقها الضخم واقتصادها المستقر - القادر على تحمل الضغوط والساعي لتحقيق النمو الاقتصادى المستدام - تقدم نموذجًا ناجحًا للتنمية الشاملة والاستقرار الاقتصادي والأمن الداخلي، بالإضافة إلى تأكيد العلاقات الأخوية الوثيقة التي باتت تجمع القادة العرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة