أحمد التايب

قرار "المتحدة للخدمات الإعلامية".. نحو بناء مجتمع واعٍ

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022 12:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مؤكد أن من أهم المخاطر التى تواجه المجتمعات الآن هو نشر الشائعات والتضليل، والتركيز على القضايا الجدلية لتحل محل القضايا المهمة، وهدف هؤلاء الضالون دائما إثارة الشكوك والتناقضات وتعزيز حالات الاستقطاب والتأثير على المعنويات النفسية للمواطنين، وهنا يأتى أهمية قرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بتكليف قطاع أخبارها بإذاعة نشرات متخصصة على مدار اليوم للرد على الشائعات والأكاذيب التي تستهدف المجتمع المصري، خاصة وللأسف أننا أصبحنا أمام ظاهرة مؤسفة آخذة في الاتساع مع انتشار منصات التواصل الاجتماعى التى أصبحت بيئة خصبة للشائعات، فكم من الأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة تثار يوميا؟ وكم من حالات الجدل التى أثيرت بسبب هذه الأفعال والحملات خلال السنوات الماضية؟، خاصة أن كثيرا لا يتعلم، فرغم اكتشاف حالات تضليل كثيرة وافتراءات عدة بالدليل والبرهان، إلا أنه ما زال هناك من ينجرف وراء الشائعات ومتابعة الصفحات المضللة بل الأخطر التمادى فى النشر والتشيير دون تحقق أو تدقق.

وما يجب أن نعلمه أيضا ونعترف به، أن قوة مصر الناعمة ما زالت بخير، فكلنا نرى أعمال وإنجازات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال السنوات الماضية ودورها المحورى لضبط المشهد الإعلامى في مصر، وتقديم محتوى يليق بالمشاهد المصرى يعتمد على الدقة والحيادية ويستهدف الحفاظ على ثوابت وقيم المجتمع، وكذلك سعيها الدؤوب لاستعادة ريادة مصر الإعلامية والفنية من جديد ليؤكد أننا قادرون على كسب معركة الوعى، خاصة أن القوة الناعمة ليست بالأمر الهين، فدول العالم المتقدم دائما ما تحرص على التسلح بها وامتلاكها مهما كانت التكلفة، فهناك من الدول تستثمر مليارات الدولارات لصناعة نماذج مصادر قوة ناعمة، لخدمة مصلحتها الاقتصادية والاستراتيجية والإعلامية، ودبلوماسيتها الرشيقة.

فالوعى ضرورة حتمية وعلاج ناجز لكافة الأمراض المجتمعية، لذا يجب علينا أن نعرف حق المعرفة، أنه لا يوجد وعى حقيقى دون السعي الدؤوب للعلم والتعلم والإخلاص للوطن، والتحلى بالصدق والأمانة ومراعاة القيم والكرامة، والبعد عن الفساد والإفساد والتخريب، وإعلاء المصلحة العامة على الخاصة، والمشاركة في البناء والتعمير، وتحمل المسئولية والشراكة الاجتماعية، فحال تحلى الأمم والشعوب بهذه الصفات، كان التقدم حليفا والرخاء مؤكدا.

ونختتم برسالة لقمان الحكيم عن أهمية الكلمة فقد قال: إن من الكلام ما هو أشد من الحجر، وأنفذ من وخز الإبر، وأمر من الصبر، وأحر من الجمر، وإن من القلوب مزارع، فازرع فيها الكلمة الطيبة، فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها".. وإن إطلاق الشائعات فعل من لا خلاق له..







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

إلى أين نحن ذاهبون؟ (3)

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2022 02:05 ص

"حياة كريمة".. كرامة وحقوق

الأربعاء، 31 أغسطس 2022 12:38 م

"أهلا بك أيها المواطن"

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 12:18 ص

عندما يتحول الإنسان إلى رقم.. !!

الإثنين، 22 أغسطس 2022 12:23 ص

الإعلام والأسرة وفخ التريند

الأحد، 21 أغسطس 2022 12:27 ص



الرجوع الى أعلى الصفحة