هل جربت مرة أن "تنظر في ورقتك فقط"؟، هل جربت ألا تشغل بالك بالآخرين، وأن تشتغل على نفسك فقط وتطورها، وتعظم من قدراتك ونجاحك، وتبني الخطوة بعد الأخرى، دون التفات لمن خلفك أو حولك؟، هل جربت هذا الإحساس الرائع؟
المشغول دائما بمن حوله وخلفه، لن يصل بأي حال من الأحوال لتحقيق أحلامه وطموحاته، فطول الوقت يضيع وقته في النظر لغيره، فيعيش تعيسا غير راضيا، أو مستمتعا بحياته، مرتبكا متوتراً.
أصعب شيء على الإنسان أن يشغل نفسه ويعطل مسيرته وطريقة بالانشغال بأمرين "الآخرين"، أو "الماضي"، فعقارب الساعة لن تعود للخلف، وانشغالك بغيرك سيعطلك كثيرًا، هم يتقدمون، وتبقى أنت في نفس النقطة، لن تبرحها أبدًا، فعلقك معطل، وفكرك شارد، ووقتك مهدر.
كن دائما واثق الخطوات، سير في دربك، لا تلتفت لمن حولك أو خلفك، اعمل على نفسك فقط، نمي قدراتك، وحقق أحلامك وطموحاتك، وكن دوما متفائلا بالخير تجده، وأعلم أنه لا يوجد "إنسان تعيس"، بل توجد "أفكار تعيسة"، فاطردها فورًا من عقلك، ولا تضيع وقتك، معتمدا على نفسك فلن يمسح دموعك إلا يدك.
المجهود الذي تبذله في متابعة الآخرين، وأسرار حياتهم، وفره لنفسك، واستغله في تحقيق أحلامك وطموحاتك، فمستقبلك ومصيرك أهم وأولى بالتفكير والنظر فيه، عن هذا الوقت الضخم الذي تضيعه وأنت تراقب غيرك، وتلتفت لمن حولك، وتتدخل في حياتهم وشئونهم، فلا تُمعن النظر حولك، ولا تلتفت كثيرا خلفك، فـ"تتكعبل" قدمك، فتسقط فجأة، ولسان حالك، يقول:"ليتني لم أفعل كذا، ليتني كنت نسيا منسيا".