من منا لا يحتاج لجرعات من التفاؤل والأمل، من منا لا يحتاج لـ"طبطة القلوب"، وتحويل الألم لأمل والمحنة لمنحة، من منا لا يحتاج لأصدقاء أوفياء يتحدث معهم من القلب، ويضحك معهم من القلب، من منا لا يحتاج لجلسات مليئة بالمحبة والدفء والرحمة والود.
إذا كنا ـ أنا وأنت ـ نبحث عن كل ذلك، فلنبحث عن مجالسة المتفائلين، الذين يملئون المجالس بهجة وفرحة، حديثهم كأنه البلسم، يخاطب شغاف القلوب، ويريح العقول.
لا تجالسوا هؤلاء المحبطين، الذين يحولون حياتكم لـ"غم" و"نكد"، ويصيبوكم بالتوتر والقلق، لا تسرفوا في الجلوس مع هؤلاء الذين يثقلون جلساتكم بالهموم وسرد المشاكل وطرح الأزمات.
لا تجالسوا من يسود عليكم حياتكم، ويصيبكم بالنكد، ويلوث مسامعكم بقبيح الكلام، فتتحول حياتكم حياة روتينية مليئة بالغم والحزن.
جربوا أن تمدوا غيركم بطاقة أمل وتفاؤل، وانتقوا أصدقاؤكم، ولا تسمح لأحد أن ينغص عليكم حياتكم، ويحبط قادم أيامكم، اعتزلوهم، ولوهم الدبر، وابحثوا عن مصادر متنوعة للبهجة والفرحة، وابتسامات ترتسم على الوجوه.
ابعدوا عن هؤلاء الذين ينسجون قصصا واهية عن مشاكل وأزمات يعيشوها، في حين أن حياتهم عكس ذلك تماما، لكنهم يصدرون لكم الإحباط والأزمات، فيهددون صفاء نفوسكم، ويعكرون مزاج يومكم، مجالسهم غم، وكلامهم محبط.
اصنعوا لأنفسكم عالمكم الخاص، وتحكموا في أبواب قلوبكم، لا تسمحوا لأحد أن يدخلها، إلا هؤلاء الصافون المحبون لغيرهم، الذين يدخلون قلوبكم فتدخل معهم الفرحة والسعادة والأمل والتفاؤل، فاسمحوا لهم بالدخول دون استئذان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة