دائمًا ما أٌفكر - أو أٌشفق إن صح التعبير – على أبناء الجيل الحالى والأجيال المقبلة، أنظر إلى أبنائى وهم منهمكين ومنكبين على الهاتف المحمول يستعرضون فيديوهات "يوتيوب"، من نوعية "روتين يومى لبنت وأمها، ويوم فى سوبر ماركت وآخر هناك"، أو الأغانى التى يكون أبطالها أطفال، وفى المقابل أتابع وبدقة تحذيرات الخبراء من هذه النوعية من الفيديوهات والأفلام التي يشاهدها الأطفال على "يوتيوب"، وخاصة الإعلانات التى تظهر فجأة وبشكل تلقائى أثناء مشاهدة الفيديوهات.
الأخطر من ذلك، ذهاب بعضهم – ولا أدرى مدى صحة ذلك – إلى أن خوارزميات اليوتيوب تستطيع التعرف من خلال الكاميرات الأمامية في بعض الهواتف المحمولة على عمر من يستخدم الهاتف، وبالتالى يكون من السهل اختيار نوعية وطبيعة الإعلانات التى تظهر أثناء مشاهدة المحتوى، وترشيح محتويات أخرى، كما أن البعض رصد دس بعض صانعى أفلام الكارتون على بعض القنوات الموجهة للأطفال، لأفكار ومعتقدات تخالف عادتنا الشرقية والعربية.
لذلك أتساءل دائمًا، لماذا لا تكون لدينا مؤسسة إعلامية كبرى فى مصر تقدم محتوى خاصا بالأطفال فقط؟، لا تقدم سوى برامج أطفال موجهة حسب الفئة العمرية، وأيضا برامج شبابية، سواء دينية أو تثقيفية أو اجتماعية أو تعليمية، لتكون حصنا لهذه الفئة العمرية الخطيرة وبديلا وملاذا آمنا لهم من الإعلانات والبرامج المنتشرة على "يوتيوب".
فرحت كثيرًا حينما طالعت خبرًا، اعتبرته بادرة أمل للأجيال القادمة والحالية، وهو استعداد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال الفترة القادمة لإطلاق أكبر مشروع محتوى أطفال فى الإعلام العربى من خلال خريطة برامجية ودراما وأعمال كارتونية موجهة للأطفال بمختلف مراحلهم العمرية.
أتوقع أن تلقى الفكرة إقبالاً كبيرًا من الفئات العمرية المختلقة التي ستكون البرامج موجهة إليهم، وكذلك الآباء والأمهات الذين سيجدون بديلاً آمنًا لمنصات اليوتيوب و"ريلز الفيس بوك"، وهو ما ستكشف عنه الـ 7 أعمال الكبرى التي أعلنت الشركة عنها كبادرة للمشروع سواء برامجية أو كارتونية أو عرائس، ومسابقات... انتظروا
حفظ الله أبناءنا ... حفظ الله مصر..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة