نقلت أفلام نهاية العالم صورة مروعة لاصطدام كويكب بالأرض، فحتى الكويكب الصغير يمكنه القضاء على بلد بأكمله، ولعل لهذا السبب، أطلقت ناسا أول مهمة دفاع كوكبي على بعد سبعة ملايين ميل فى الفضاء، حيث أجريت بنجاح اصطدام لمركبتها بكويكب لاختبار تغيير مساره في محاولة للتعامل مع الأخطار المستقبلية ومنع الكويكبات من تدمير الأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن المهمة التي تسمى "DART"، عبارة عن مسبار قيمته 300 مليون جنيه إسترليني وطوله 19 مترًا (62 قدمًا) ويزن نصف طن.
اصطدمت المركبة بديمورفوس، وهو كويكب ضخم (كتلة من الصخور الفضائية، على عكس المذنب، وهو مزيج من الجليد والصخور والغاز)، يبلغ عرضه 163 مترًا (530 قدمًا) ويدور حاليًا حول كويكب أكبر بكثير، وهو ديديموس (780 مترًا أو 2.560 قدمًا) )، مرة كل 11 ساعة و 55 دقيقة.
وتم الاصطدام على سرعة 15000 ميل في الساعة تقريبًا، ومن شأن الاصطدام أن يدمر المسبار تمامًا، ويدفع ديمورفوس بعيدًا عن مساره بما يكفي لتشديد مداره حول ديديموس إلى مرة كل 11 ساعة و45 دقيقة.
كما أنه في غضون ذلك، ستقوم LICIACube، وهي كاميرا إيطالية متخصصة تم إطلاقها قبل بضعة أيام من المسبار، بتسجيل لحظة "التأثير العميق'' من مسافة 31 ميلًا للخلف وإرسال الصور إلى الأرض، ومعرفة ما إذا كان هذا الاصطدام التجريبي سيؤدى إلى انحراف المسار وسينقذ مستقبل الأرض أم لا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة