بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبى، محمد المنفي، اليوم الأربعاء، مع سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى ليبيا "مِخائيل أونماخت" تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا.
وأكد السفير الألماني لرئيس المجلس الرئاسي الليبى، دعم بلاده لأي مسار يفضي لانتخابات برلمانية ورئاسية، مثمناً مشروع المصالحة الوطنية الذي يرعاه ويشرف عليه المجلس الرئاسي، والجهود المتواصلة لإشراك جميع الأطراف في العملية السياسية من قبل المجلس.
وثمن "المنفي" دور ألمانيا ومساعيها لدعم العملية السياسية، مؤكداً أهمية التوافق بين جميع أطراف العملية السياسية، على قاعدة دستورية وقوانين توافقية، لتحقيق آمال الليبيين في الوصول إلى انتخابات شفافة تنهي جميع الأزمات.
على جانب آخر، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق كامل ونهائي، بما في ذلك القضايا الخلافية، بغية استكمال الخطوات الضرورية لإجراء انتخابات وطنية شاملة ضمن إطار زمني محدد.
وجددت البعثة الأممية لدى ليبيا التأكيد على أنه من واجب القادة السياسيين إبداء التزام حقيقي ومتواصل إزاء تحقيق سلام دائم، من خلال البناء على الاتفاقات السابقة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بهدف حل الأزمة السياسية عبر إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
وأعادت البعثة التأكيد على موقفها الصريح بأن هنالك حاجة ماسة إلى تسوية وطنية لإطلاق مسار واضح يفضي لتنظيم الانتخابات في عام 2023، والإعلان عن عهد جديد لليبيا ولجيرانها وللمنطقة، مضيفة "من المهم بالنسبة للشعب الليبي ومن حقه اختيار قياداته، واستعادة الشرعية لمؤسسات الدولة دون مزيد من التأخير."
وأشارت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى أنه اتساقا مع ولايتها، فهى على استعداد تام لدعم المبادرات المخلصة الهادفة إلى تحقيق توافق وطني يمهد الطريق لحل ليبي-ليبي للأزمة السياسية التي طال أمدها.