عقد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماع المجلس الاستشاري الأعلى للسد العالي وخزان أسوان، بحضور عدد من قيادات الوزارة والمركز القومى لبحوث المياه وممثلى الجهات المعنية و أساتذة الجامعات والخبراء والمتخصصين
واستعرض الاجتماع الإجراءات التى تنفذها الوزارة لإدارة المنظومة المائية بأعلى درجة من الكفاءة، ومتابعة الحالة الإنشائية للسد العالي وخزان أسوان.
يشار إلى أنه يتم عقد إجتماع المجلس الاستشاري الأعلى للسد العالي وخزان أسوان للتباحث حول المسائل والموضوعات الفنية المتعلقة بالسد العالي وخزان أسوان وملحقاتهما بمشاركة الخبراء الوطنيين والكوادر الفنية المتميزة و أستاذة الجامعات .
ويعد شهر يناير هو شهر أعياد السد العالى حيث تحتفل مصر أيضا خلال أيام بذكرى قيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بافتتاح مشروع السد العالى فى 15 يناير عام 1971، حيث أصبح هذا اليوم عيدا قوميا لمحافظة أسوان .
واتخذ قرار بناء السد العالى في عام 1953 بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع، حيث تم وضع تصميم السد العالى فى عام 1954 تحت إشراف المهندس موسى عرفة والدكتور حسن زكى بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة، وقد لجأت مصر آنذاك لتأميم قناة السويس فى عام 1956 لتوفير الموارد المالية اللازمة لبناء السد العالي، ليتم توقيع إتفاقية بناء السد العالى في عام 1958 ووضع حجر الاساس فى عام 1960.
وبدأ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الاهتمام بفكرة المشروع، خاصة أنه فى عام 1954 طرحت شركتان ألمانيتان هندسيتان إمكانية تصميم السد العالى، ومع بدايات حكم الرئيس الراحل، بدأ خطوات إنشاء هذا السد، ليبدأ معها البحث عن ممول لهذا المشروع الضخم، الذى كان سيتكلف أموال طائلة.
وبعد 63 عاماً على وضع حجر الأساس للسد العالى، لا يزال المصريون يحتفون بهذه المناسبة التى جسدت أعظم مشروعات القرن العشرين، حيث يعد أعظم مشروع هندسى في القرن العشرين، فقد حمى هذا المشروع مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات، ويمثل قدرة الشعب المصرى على البناء والعمل عندما استطاعت السواعد المصرية بناء هذا العمل الضخم بكل إصرار وعزيمة.
ويعد السد العالى من المشروعات الاقتصادية الكبيرة ذات العائد المادى المرتفع مقارنة بالمشروعات العالمية المماثلة له، وصل عائده خلال عشر سنوات منذ بدء إنشائه إلى ما لا يقل عن عشرين ضعفًا مما أنفق عليه، لأنه ساعد كثيرًا فى التحكم بتدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل.