تمر اليوم الذكرى الـ 105 على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذى تولى السلطة من سنة 1956 إلى وفاته وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق (آخر حاكم من أسرة محمد علي) وحولت مصر لجمهورية رئاسية.
وكان للأديب الراحل توفيق الحكيم علاقة متباينة بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، شهدت احتراما متبادلا بين الرجلين، إلا أنها تحولت للهجوم من جانب الحكيم بعد انتهاء التجربة الناصرية، ووصول الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى سدة الحكم.
وبحسب كتاب "جمال عبد الناصر وجيله" للبروفسور ب.ج. فاتكيوتس، فإن عبد الناصر تأثر فى شبابه بكتابات العقاد والحكيم، وتنبأ الأخير نفسه بناصر، حيث تبنى فكرة خلود وإحياء مصر على يد بطل تاريخى سيحيي الأمة من رقادها فى كتابه "عودة الروح" الذى صدر عام 1933، وعندما تقلد عبد الناصر رئاسة الجمهورية، قام الأخير بتأليف كتابه "فلسفة الثورة" عام 1954، وأهداه إلى هذين الكاتبين البارزين تقديرا لدورهما وتأثيرهما فى تشكيل أفكاره الوطنية.
وكان الرئيس جمال عبد الناصر يحلم بأن تتجاوز جائزة نوبل الحدود المتعارف عليها لتصل إلى العرب، ففكر ودبّر من أجل الوصول إلى ذلك الهدف، فلم يجد عبد الناصر أنسب من توفيق الحكيم الذي بإمكانه أن يكون أول عربي ينال الجائزة الأدبية، باعتبار الحكيم رائد المسرح الحديث، وقد سبق له أن عاش فترة في باريس وعلى علاقة جيدة بالأوساط الأدبية والثقافية في عاصمة النور.
ووضع عبد الناصر مبلغًا كبيرًا من المال في يد الحكيم، هذا إلى جانب دعم السفارة المصرية في باريس، وأرسل الحكيم مندوبًا لمصر في اليونسكو عام 1959، لكن الحكيم قضى عامًا كاملًا في القراءة والكتابة فقط، وعاد إلى مصر دون أن يحصل على الجائزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة