مؤكد أن المدير الناجح أو المسئول الناجح هو الذى يعرف كيف يُحفز العاملين ويُحمسهم للحصول على أفضل ما لديهم مستخدما كافة الوسائل والطرق والآليات، وأعتقد أن تكريم أو توجيه كلمة شكر لعامل أو موظف هي أفضل ما يقدم لإنسان جادٍ في عمله، لأنها ببساطة بمثابة اعتراف بالتميز والإخلاص وتقدير للجهد والعرق، خلاف أثره الإيجابي على الروح، ونموذجا مشاهد تكريم 30 عاملا وعاملة من الخدمات المعاونة من المتميزين بالأحياء والمراكز والمدن بمحافظة الجيزة، خاصة أنه تم إعداد احتفالية حضرها المحافظ اللواء أحمد راشد، وقيادات المحافظة خصيصا لتكريم هؤلاء العاملين وتلك العاملات البسطاء في مشهد نتمنى أن نراه كثيرا في الجهات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
لكن لا حبذا لو كانت تكريمات مفاجئة أو تكريم فورى كما يُقال، فهناك من بين الموظفين من يتفانى في عمله ولابد أن يُقدر على هذا التفانى والإخلاص، وإلا فلا فارق هناك بين موظف مجد متفانى في عمله، وبين روتينى لا يهمه إلا قضاء ساعات عمله فقط.
غير أن اعتقادى أن التكريم المفاجئ له طعم ومذاق مختلف عن التكريم التقليدى أو المُعلن عنه، والذى يتم وفق بروتكولات ومواعيد محددة، فكما نطالب بتوقيع عقوبات عاجلة على كل مقصر في عمله بشكل عاجل، أيضا يجب أن يكون هناك تكريمات وتقدير لكل مُجد في عمله بشكل فورى دون الانتظار إلى المواعيد المحددة أو مناسبات التكريم.
والأهم فى رأينا أن تتم هذه التكريمات وفق استراتيجيات واضحة ونوايا صادقة، وليست للشو أو المحاباة، لأنها السبيل الأمثل لتقديم مزيد من النجاحات ودفع عجلة العمل والإنتاج إلى الأمام وخلق حالة من التنافس الشريف في بيئة العمل بين الموظفين ما يصب في خدمة الإنسانية والعمل معا.
وهنا رسالة مهمة لكل مسئول أو مدير، إن امتلاكك لبيئة عمل محفزة يعني أنك تملك عاملين سعداء، وإنتاجية أعلى وولاء وتقدير.. فنعم لمثل هذه التكريمات خاصة التكريم المفاجئ..