- ربط برامج تمويل العمل المناخى بالاحتياجات الأساسية للدول أساس لتحقيق أهداف المناخ
أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن الصياغة الجيدة لبرامج تمويل العمل المناخى وربطها بالاحتياجات الأساسية فى الدول النامية أساس لتحقيق أهداف المناخ فى هذه الدول.
وقال محيى الدين، فى لقاء مع قناة CNBC عربية على هامش أسبوع أبو ظبى للاستدامة، أن التغلب على المشكلات التى تعوق تمويل العمل المناخى وفى مقدمتها أزمة الديون يجب أن يتم من خلال التمويل الميسر طويل الأجل، مع تخفيض الاعتماد على الديون إلى حده الأدنى.
وأشار إلى وجود فجوة تمويلية كبيرة بين ما التمويل المتاح والتمويل اللازم لتحقيق أهداف المناخ، موضحاً أن تنفيذ العمل المناخى فى الدول النامية والأسواق الناشئة يحتاج تريليون دولار سنوياً حتى عام ٢٠٢٥ و٢,٤ تريليون دولار حتى عام ٢٠٣٠.
وأفاد محيى الدين بأن توافر التمويل يجب أن يصاحبه توفير للتكنولوجيا اللازمة لتنفيذ مشروعات المناخ، موضحاً أن عدم توافر التمويل والتكنولوجيا قد يدفع بعض الدول للجوء إلى الخيارات السهلة فيما يتعلق بتوليد الطاقة مثل استخدام الوقود الأحفورى وغيره من مصادر الطاقة غير النظيفة.
وأضاف رائد المناخ، فى هذا الصدد، أن أزمة الطاقة فى أوروبا دفعت بعض الدول لاستخدام الفحم لتوليد الطاقة، لكنها أدت فى الوقت نفسه لوجود اهتمام كبير بالاستثمار فى مصادر الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء.
وأشاد محيى الدين بالتوافق بين مصر الإمارات فيما يتعلق بالعمل التنموى والمناخي، حيث أكد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين فى شرم الشيخ أهمية النهج الشامل وربط العمل المناخى بالاستثمار فى مجالات متعددة مثل الطاقة والبنى التحتية وتوفير فرص العمل وعدم الفصل بين أزمة المناخ وأزمات الأمن الغذائى والطاقة، وهو النهج الذى تتبناه الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
دكتور-محمود-محيى-الدين-(1)
دكتور-محمود-محيى-الدين-(2)
دكتور-محمود-محيى-الدين-(3)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة