ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن المشاركين فى المنتدى الاقتصادى العالمى الذى انطلق الليلة الماضية فى مدينة دافوس السويسرية يواجهون صراعًا عالميًا محتدمًا يُهيمن عليه الأزمة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا والهزات المتتالية في أسواق الغذاء والوقود في جميع أنحاء العالم، فيما تتأهب سيدة أوكرانيا الأولى لإلقاء خطاب دولي نادر في وقت لاحق على هامش المنتدى، كجزء من مساعي كييف للحصول على المزيد من الأسلحة الغربية لصد الهجمات الروسية.
وقالت الوكالة - في سياق تقرير أعدته حول فعاليات دافوس 2023 - إن فرق الأمن ومجموعات تطهير الشوارع من الثلج انتشرت منذ صباح اليوم في دافوس بينما نزلت السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا ومئات من المسئولين الحكوميين وعمالقة الشركات والأكاديميين والنشطاء من جميع أنحاء العالم إلى المدينة التي وصفت بأنها الأعلى في أوروبا للتجمع الشتوي التقليدي في دافوس.
وأضافت أنه بينما يواجه المشاركون في دافوس صراعًا عالميًا، تجلت في جوهره تداعيات العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين وأحدثت هزة في أسواق الغذاء والوقود في جميع أنحاء العالم، ازداد الشعور بالإحباط بشأن كيفية رأب هذا الصدع ووقف سفك الدماء في العالم.
وتابعت الوكالة أن ما زاد من كآبة الوضع داخل دافوس زيادة معدلات التباطؤ الاقتصادي والاحترار على مستوى العالم رغم المناقشات المنتظرة حول الصفقات المحتمل أن تُعطي الأولوية لمثل هذه المشكلات ولكن من دون أن توضح مقدار الإجراءات الملموسة التي ينبغي أن تظهر للمساعدة في الوصول إلى الطموح المعلن للمنتدى وهو "تحسين الحالة المعيشية للعالم".
وأبرزت "أسوشيتيد برس"، في ختام تقريرها، أن عشرات الجلسات المنتظر أن تنعقد على مدار اليوم في دافوس سوف تتطرق إلى قضايا متنوعة مثل التكافؤ بين الجنسين وعودة التصنيع والتحول الأخضر والجهود المبذولة لإنهاء مرض السل وتعزيز إمدادات الغذاء والماء والطاقة، بمشاركة العديد من المسئولين في العالم ومن بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي.