في قصة تفاصيلها مأساوية وغريبة، لقيت مساعدة الطيار في طائرة نيبال المنكوبة مصرعها، وذلك بعد 17 عاما من وفاة زوجها في حادثة مماثلة.
وكانت طائرة تابعة لشركة "ييتي" أقلعت من العاصمة كاتماندو نحو مدينة بوخارا قد سقطت، الأحد، في واد يبلغ عمقه 300 متر، بين مطار بوخارا القديم الذي بني العام 1958 والمطار الدولي الجديد الذي افتتح في الأول يناير الجاري.
وكان على متن الطائرة 72 شخصا، وعثرت السلطات على جثث 68 منهم، وذكرت لاحقا أن "الأمل معدوم" في العثور على ناجين.
وكانت مساعدة الطيران ضمن المفقودين في الحادث، لكن بعد مرور 24 ساعة، ذكرت السلطات أن احتمال العثور على ناجين "معدوم".
وحسب موقع العربية، مشت أنجو خاتيوادا (44 عاما)، على خطى زوجها الطيار ديباك بوخاريل والتحقت بشركة "ييتي" عام 2010.
وقبل 4 سنوات من ذلك التاريخ، تحطمت طائرة ركاب صغيرة خلال رحلة داخلية في نيبال، قبل دقائق من الهبوط وكان الطيار حينها هو الزوج ديباك، وفق ما ذكر مسؤول في شركة "ييتي".
وللمفارقة أن الزوجين لقيا مصرعهما بينما كانا على متن طائرات تعود إلى نفس شركة الطيران "ييتي".
ورغم الحادث المأساوي الذي فقدت فيه زوجها، فإن الزوجة قررت تعلم الطيران ودفع رسوم الدروس من التعويضات التي حصلت عليها إثر وفاة زوجها.
وكانت أنجو تملك خبرة كبيرة في عالم الطيران بصفتها مساعدة طيار، مع أكثر من 6400 ساعة من الطيران، واعتادت المشاركة في الرحلات من العاصمة كاتماندو نحو بوخارا، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وفي حين لم يعثر حتى الآن على جثة مساعدة الطيران، فقد وجدت السلطات جثة قائد الطائرة، الكابتن كمال كي سي بعد التعرف عليها.
يذكر أن أنجو كانت على بعد خطوات قليلة من أن تحمل لقب كابتن وتقود الطائرات بمفردها. وكانت هذه الرحلة هي الأخيرة لها بصفتها مساعدة طيار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة