صدر حديثا كتاب "العابر الأبدي" للكاتب مصطفى ذكرى، عن دار أثر للنشر والتوزيع، والكتاب عبارة عن يوميات، وسيكون مشاركا فى معرض القاهرة الدولي للكتاب.
هناك اهتمام إلى حد الهوس في كتاب مصطفى ذكري الجديد "العابر الأبدي"، ببروتوكولات الزمن الثلاثية، الحاضر، والماضي، والمستقبل.
يعتمد الكتاب على بناء الفقرة الأدبية التي تتراوح بين الطول والقصر، ولأن طبيعة الفقرة لا تقبل الحلول الوسط، فهي إما جيدة، أو سيئة، ويزداد الرهان الجمالي صعوبة كلما كانت الفقرات بعيدة نوعًا ما عن أرض الواقع، فهي فقرات عن أفلام وكتب وهواجس وأحلام، يراقبها الكاتب بحدة شعورية مؤلمة، وكأنه يؤكد على بعده الحاسم عن عمران النوع الأدبي السائد، سواء أكان قصة، أو رواية.
العابر الأبدى يوميات مصطفى ذكرى
عندما يبدأ القارئ في قراءة الكتاب الجديد لمصطفى ذكري: "العابر الأبدي"، الذي ينتمي إلى أدب اليوميات؛ سيجد نفسه، بتلقائية وسلاسة، مكان الشخصيات المُتخيَّلة، في بعض فقرات الكتاب، التي يضعها الكاتب في مواقف من السهل أن يتفاعل معها القراء وكأنها تحدث مع كل فرد منهم بشكل شخصي. لكن بعد أن يتورط القارئ في ما نسجه له الكاتب من شبكة المواقف الواقعية المُنتقاة بعناية؛ سيجد.. فجأة، أنه يؤخَذ من يده ليعبر إلى عالم آخر مليء بالتأملات العميقة في الأدب والفلسفة والسينما، والعامل المُشترَك بين تلك المجالات جميعًا هو أن الكاتب يتأملها بأسلوب أدبي مصنوع بدقة تجعل القراء يستشعرون الطول الزمني الذي صُنع فيه هذا الأسلوب، والجهد المضني الذي بُذِل لنحته. الأسلوب في هذا الكتاب أداة للتأمل، للعبور من الأسفل إلى الأعلى..
ومصطفى ذكري كاتب ومؤلف مصري. درَّس في المعهد العالي للسينما. من مؤلفاته الأدبية: رواية "ما يعرفه أمين وخمس روايات أخرى"، "على أطراف الأصابع"، لمسة من عالم غريب" حصلت الرواية على جائزة الدولة التشجيعية في عام 2004، و"أسود وردي"، ومن مؤلفاته في السينما فيلم "جنة الشياطين" وفيلم "عفاريت الأسفلت". كما حصل على العديد من الجوائز عنهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة