أظهرت التقديرات وجود 77 مليون شخص مصاب بمرض السكري في الهند في عام 2019، ومن المتوقع أن يرتفع هذا إلى أكثر من 134 مليون بحلول عام 2045.
ولذا أجرى باحثون في جامعة كامبريدج بنجاح تجربة بنكرياس اصطناعي يمكن أن يمنح حياة جديدة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2، فهو يجمع بين جهاز مراقبة الجلوكوز الجاهز ومضخة الأنسولين مع تطبيق، وذلك وفقا لموقع "indiatoday"، خاصة أن عبء مرض السكري في ازدياد مستمر في جميع أنحاء العالم ولا تختلف عن ذلك، فأظهرت التقديرات أنه كان هناك 77 مليون شخص تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري في الهند في عام 2019، ومن المتوقع أن يرتفع هذا إلى أكثر من 134 مليون بحلول عام 2045، و يمكن للنظام المطور حديثًا أن يساعد دولًا مثل الهند في مكافحة عبء مرض السكري.
وطور باحثون من معهد ويلكوم-إم آر سي لعلوم التمثيل الغذائي بجامعة كامبريدج بنكرياسًا صناعيًا يساعد في الحفاظ على مستويات الجلوكوز الصحية، و يتم تشغيل التطبيق المعروف باسم CamAPS HX بواسطة خوارزمية تتنبأ بكمية الأنسولين المطلوبة للحفاظ على مستويات الجلوكوز في النطاق المستهدف.
ويكافح العديد من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 للتحكم في مستويات السكر في الدم باستخدام العلاجات المتاحة حاليًا ، مثل حقن الأنسولين. وقالت الدكتورة شارلوت بوجتون ، التي شاركت في قيادة الدراسة ، في بيان إن البنكرياس الاصطناعي يمكن أن يوفر نهجًا آمنًا وفعالًا لمساعدتهم ، والتقنية سهلة الاستخدام ويمكن تنفيذها بأمان في المنزل.
وتوضح الدراسة المنشورة في مجلة Nature Medicine تفاصيل التجربة الأولى للجهاز في مجموعة سكانية أوسع مصابة بداء السكري من النوع 2، وتم اختيار 26 مريضًا للتجربة وتم تخصيصهم عشوائيًا لإحدى مجموعتين ، و المجموعة الأولى ستختبر البنكرياس الاصطناعي لمدة ثمانية أسابيع ثم تتحول إلى العلاج القياسي لحقن الأنسولين اليومية المتعددة والمجموعة الثانية ستأخذ علاج التحكم هذا أولاً ثم تتحول إلى البنكرياس الاصطناعي بعد ثمانية أسابيع.
ووجدوا أن متوسط مستويات الجلوكوز انخفض من 12.6 مليمول / لتر عند أخذ علاج التحكم إلى 9.2 مليمول / لتر أثناء استخدام البنكرياس الاصطناعي، كما يساعد البنكرياس الاصطناعي في تقليل مستويات الجزيء المعروف باسم الهيموجلوبين السكري، أو HbA1c، والذي يتم تطويره عندما ينضم الهيموجلوبين مع الجلوكوز في الدم.
فأحد العوائق التي تحول دون الاستخدام الواسع النطاق للعلاج بالأنسولين هو القلق بشأن خطر" نقص سكر الدم "الشديد - وهو انخفاض خطير في مستويات السكر في الدم. وأضاف الدكتور أيدين دالي من جامعة كامبريدج ، ولكننا وجدنا أنه لم يختبر أي مريض في تجربتنا هذه الأعراض وأن المرضى يقضون وقتًا قصيرًا للغاية مع انخفاض مستويات السكر في الدم عن المستويات المستهدفة.
يريد الباحثون الآن إجراء دراسة متعددة المراكز للبناء على النتائج التي توصلوا إليها وجعلها متاحة تجاريًا للمرضى.