يواجه العالم الأن أكبر زيادة في الديون منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك لمواجهة الأزمات الناتجة عن جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، حيث ارتفع الدين الكلي العالمي إلى 226 تريليون دولار، حيث يتعرض العالم الآن لأزمة عالمية وركود ضخم؛ ففي عام 2020 ارتفع الدين الكلي العالمي إلى 256% من إجمالي الناتج المحلي العالمى بحس صندوق النقد الدولى.
وفي عام 2021، وصل الدين الكلي العالمي إلى مستوى قياسي بلغ 303 تريليونات دولار، لتضرب أزمة الديون أكبر اقتصاد العالم حيث تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، خطر التعرض للتخلف عن سداد الديون الحكومية، مما أجبرها للإعلان عن اتخاذ إجراءات غير عادية للمساعدة في تقليل حجم الديون المستحَقة.
فقد تسببت كورونا، والأزمة الروسية ـ الأوكرانية، إلى تعطيل الإمدادات الغذائية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق حول العالم.
أيضا تمر فرنسا بأزمة اقتصادية عميقة على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم، حيث تخطت ديون الحكومة الفرنسية سقف 3 تريليون يورو، وهو الأعلى في تاريخها على الإطلاق، أي ما يمثل 114.5% من الناتج المحلى الإجمالى، في فرنسا.
أيضا سجلت إسبانيا ارتفاع في الدين العام بنسبة 5.6%، ووصل إلى 1.505 تريليون يورو، مسجلا أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو ما يمثل 116% من الناتج المحلى الإجمالى.
أيضا، تعتبر اليابان من أكثر الدول التي تسجل ديون في العالم ، حيث بلغ دينها العام 9.2 تريليون دولار، وهو الذى يمثل 266% من ناتجها المحلى الإجمالى.
وحذرت وكالة "موديز" للتصنيف الائتمانى من خطر حدوث رکود طويل الأمد، حيث يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤا في النمو، تزامنا مع ارتفاع التضخـم إلـى أعلى مستوياته منذ عدة عقود ،وترى الوكالة أن البنوك المركزية ستستمر في رفع معدلات الفائدة، وهو ما سيؤثر سلبًا على معنويات الاستهلاك والاستثمار، وسيرفع معدلات البطالة.
ومن أزمة الدين العام إلى بريطانيا
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن آلاف المواطنين في بريطانيا بدأوا يرفعون شعار "اشترى الآن وادفع لاحقا" حيث لجأ المستهلكون في بريطانيا لعمليات الشراء بالبطاقات الائتمانية حيث تتيح لهم تلك البطاقات الدفع بطريقة آجلة، وليس الدفع النقدى الفورى.
وقال الخبير الاقتصادى فيليب شاو بحسب بلومبرج، إنه من الطبيعى أن يكون هناك ارتفاعا فى استخدام بطاقات الائتمان فى هذه المرحلة من الأزمة الاقتصادية، لكن ليس من المتوقع أن يستمر هذا الأمر لفترة طويلة. مؤكدا أنه بمجرد أن يبدأ الناس فى بلوغ الحد لأقصى لبطاقات الائتمان ومواجهة صعوبات فى قضاء ديونهم، فإن هذا الاتجاه سيتوقف تماما.
وقبل ما نختم جولتنا الإخبارية ننتقل مع حضراتكم إلى شركة جوجل العالمية
أعلنت عملاق محرك البحث "جوجل"، أنها ستقوم بتسريح 12 ألف من قوة العمل لديها وبحسب قناة CNBC، فإن الرئيس التنفيذى لجوجل ساندار بيتشاى، قال فى رسالة بريد إلكترونى لموظفيه، أنه سيبدأ فى عمليات التسريح فى الولايات المتحدة على الفور، وبعض الدول الأخرى، وأضاف بيتشاى أن الشركة ستعرض على الموظفين المقيمين فى الولايات المتحدة مكافأة نهاية خدمة تعادل أجر 16 أسبوعا، وأسبوعين إضافيين عن كل عام عملوا فيه فى جوجل.
وأضاف التقرير أن شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة تواجه مجموعة من التحديات أدت إلى إضعاف أسهم الشركات وإجبار المعلنين على تقليص الإنفاق على الإعلانات عبر الإنترنت، حيث أدى رفع معدل الفائدة من الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى إلى تراجع الرغبة فى أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية، مما أجبر تلك الشركات لخفض قوة العمل لديها.
ولمن لا يعلم فقد بدأت أمازون موجة جديدة من تخفيضات الوظائف وصلت لأكثر من 18 ألف شخص، كما أعلنت مايكروسوفت خطط لتسريح 10 آلاف عامل بسبب أزمة الركود والتضخم العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة