تمر اليوم الأحد الموافق 22 يناير 2023، الذكري الـ 53 للاحتفال بمعركة شدوان المجيدة، والتي شارك فيها صيادو الغردقة مع القوات المسلحة في صد الهجوم الاسرائيلي علي جزيرة شدوان في 22 يناير عام 1970، وأصبحت منذ ذلك التوقيت العيد القومي لمحافظة البحر الأحمر تحتفل به كل عام .
تختلف الاحتفالات كل عام في المحافظة بالعيد القومي وبذكرى الانتصار في معركة شدوان، حيث يضع المحافظ اكليلا من الزهور علي النصب التذكاري لشهداء شدوان ثم يفتتح عدة افتتاحها لمشروعات مختلفة، وسوف يتم افتتاح سوق العربات المتنقلة اليوم، وتكريم أسر الشهداء الذين شاركوا في تلك المعركة المجيدة.
وترجع وقائع معركة شدوان إلى فجر 22 يناير 1970، حيث هجم العدوان الإسرائيلى على جزيرة شدوان التى تبعد عن الغردقة 35 كيلو متر وعن السويس 325 كيلو متر، وكانت تؤمن الجزيرة فى ذلك التوقيت سرية من الصاعقة ورادار بحري، وقامت قوات العدو الإسرائيلى بهجوم ضخم على الجزيرة، شملت قصف جوى وبحرى استمر عدة ساعات على الجزيرة وضد بعض موانئ البحر الأحمر التى يحتمل أن تقدم المعونة للقوات المسلحة.
واستمر القتال لمدة 36 ساعة كاملة بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وسرية الصاعقة المصرية، واصابة قوات العدو الإسرائيلى بواسطة قواته الجوية أحد القوارب المصرية فى الجزيرة وبالرغم من الدعاية الضخمة التى آثارها العدو كعادته.
وفى صباح اليوم التالى للمعركة الموافق 23 يناير 1970، صدر بيان عسكرى مصرى قال إن "العدو بدأ فى الساعة الخامسة صباحا هجوما جويا مركزا على جزيرة شدوان، وقد تصدت وسائل دفاعنا الجوى لطائراته وأسقطت طائرة منها شوهد قائدها يهبط بالمظلة فى البحر".
وأضاف البيان الذى أذيع آنذاك من الجيش المصري، أن هاجم العدو بواسطة قواته الجوية، المكونة من طائرات الفانتوم وسكاى هوك الأمريكية الصنع، بعض قواربنا التى كانت تتصدى له فى المنطقة وأصاب واحدا منها إلا أن وسائل دفاعنا الجوى أسقطت له طائرة أخرى.
وخاضت القوات المصرية المعركة ببسالة وأنزلت بالقوات المهاجمة خسائر جسيمة فى الأفراد لا تقل عن ثلاثين بين قتيل وجريح وتمكنت وسائل الدفاع الجوى المصرية من إسقاط طائرتين للعدو إحداهما من طراز "ميراج" والثانية من طراز "سكاى هوك".
وبعد قتال عنيف ومرير استمر 36 ساعة كاملة خاضته ببسالة قوة مصرية صغيرة اضطرت القوات الإسرائيلية التى تقدر بكتيبة كاملة من المظليين للانسحاب من الأجزاء التى احتلتها فى الجزيرة، والعدو الإسرائيلى قد أعلن مساء ليلة القتال الأولى أن قواته "لا تجد مقاومة على الجزيرة!" الا أنه عاد واعترف فى الثالثة من بعد ظهر اليوم التالى أن القتال لا يزال مستمرا على الجزيرة.
وفى اليوم التالى للقتال اشتركت القوات الجوية فى المعركة وقصفت المواقع التى تمكن العدو من النزول عليها فى شدوان وألقت فوقها 10 أطنان من المتفجرات فى الوقت الذى قامت فيه القوات البحرية بأعمال رائعة لتعزيز القوة المصرية على الجزيرة.
وشهدت المعركة بطولات من الصعب حصرها، وبلغ من عنف المقاومة المصرية أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن طوال 36 ساعة من الاقتراب من القطاع الذى يتركز فيه الرادار البحرى على الجزيرة .
ومن أبطال معركة شدوان المقدم أركان حرب حسنى محمد حماد هو أحد شهداء معركة شدوان، ومن الصيادين الريس حميد عتيق وشقيقه محمد عتيق والريس عبد اللاه محمد سعيد، البطل والذى ظل يشارك فى العمليات العسكرية طوال فترة حرب الاستنزاف ومعركة شدوان، والريس أحمد جادالله، وفوزى الرموزي.
من جانبه قال إبراهيم جادالله، من أحد أهالي المشاركين في معركة شدوان، إن الصيادين فى مدينة الغردقة، بذلوا الغالى والرخيص للمحافظة على المدينة والجزر وتصدوا مع القوات المسلحة فى رد الإسرائيليين عن الجزيرة، حيث كانوا يستخدمون مواكبهم لتَوصيل الإمدادات العسكرية من الشاطئ للجزيرة خلال المعركة.
وأضاف أن جده الريس أحمد جادالله أحد المشاركين في المعركة قص أن كانت عملية نقل المعدات والجنود والدعم للجزيرة ليلا من خلال الصيادين، وأن كان كل همهم عدم سيطره القوات الاسرائلية علي الجزيرة والدور الذي قام به الصيادين من الدعم ونقل المعدات كان له امن ضمن الاسباب الرئيسية في عدم تمكن العدو من السيطرة علي الجزيرة .
الريس-عبدللاه-صياد-شارك-ف--معركة-شداون
جزيرة-شدوان-بالغردقة-
جزيرة-شدوان-وفنارها
شدوان-المجد-اهم-جزر-البحر-الأحمر-
شهداء-شدوان-المجيدة_1
صيادين-الغردقة-الذين-شاركوا-لى-معركة-شدوان
معركة-شدوان-المجيدة-
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة