اهتمامات موسعة من قبل مركز الإعلام بمحافظة الفيوم، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بقضايا المرأة، وعقد المركز عشرات الندوات بالقري مع المواطنات، لتوعيتهم بقاضاياهم وحقوهم، خاصة قضايا العنف ضد المرأة ، وقضايا الإهتمام بصحة الحامل، وصحة الأم المرضعة .
وكان مركز الإعلام، بمحافظة الفيوم، عقد ندوة بعنوان "" من أجل أمومة آمنة "، وقالت سهام مصطفي سعديد، مدير مرطز إعلام الفيوم، أن الدولة أولت اهتماما كبيرا بصحة الأم، والطفل خاصةً في الآونة الاخيرة حيث قدمت لهما الخدمات الصحية لتوفير الأمومة الآمنة بداية ما قبل الإنجاب مرورا بالحمل والولادة وحتى ما بعد الانجاب، وأضافت إذا كانت المرأة هي عماد الأسرة، فإن الأمومة هي حجر الأساس، الذي تقوم عليه التربية بمختلف أنواعها وأشكالها باعتبارها الأكثر تأثيرا في أبنائها.
وأكدت مدير مركز إعلام الفيوم أن الأمومة الآمنة لا تعني فقط ولادة آمنة للأم بل تعني أيضا تربية سليمة لأطفالها، فتساهم في تشكيل أبعاد شخصياتهم ليكون هناك أجيال أسوياء يحملون أسمى القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والسلوكية فإذا صلحت تربية الأم لأبنائها صلح المجتمع كله.
أدارت الندوة مروة إيهاب صميدة، مسئول الإعلام بالمركز، وحاضر في الندوة التي عقدت بقرية الإعلام، الندوة الدكتورة ميرفت عبد العظيم، عضو مجلس النواب وطبيب النساء والتوليد، والدكتورة شيماء معوض مسؤول المشروعات بمديرية التضامن الاجتماعي
وتحدثت الدكتورة مرڤت عبدالعظيم عن أهمية العناية الطبية الدائمة للمرأة من خلال المتابعة والتثقيف الطبي، وشددت على أهمية الزواج في السن القانونية، مؤكدة أن زواج الأطفال له أخطارًا كبيرة على الفتاة سواء على المستوى النفسي والصحي.
كما أشارت النائبة إلى ضرورة المباعدة بين الولادات لكونها من أهم أسباب سلامة الأم والطفل، كما يجب على كل إمرأة مقبلة على الزواج أو حامل الاهتمام بصحتها، من خلال الفحوصات الطبية أثناء فترة الحمل، فالغذاء الصحي والوجبات الغذائية السليمة هي الأساس لصحة الأم و الجنين خاصة في الشهور الأربعة الأولى، حيث تُعد أهم فترة في حياة الجنين حتى ينمو بسرعة وتنمو الأعضاء نموًا سليمًا وصحيًا.
وأكدت الدكتورة مرفت عبد العظيم، على أهمية الرضاعة الطبيعية، فهي تقلل الإصابة بالأمراض و مخاطر سوء التغذية، مع ضرورة الأسراع في الرضاعة بعد الولادة مباشرة، فكل هذه العوامل تؤدي إلى الأمومة الآمنة .
وحثت النائبة البرلمانية على ضرورة اتباع الإرشادات الطبية، دون النظر أو الاستماع إلى الموروثات الثقافية والمجتمعية الخاطئة، بالإضافة الى أهمية النظافة الشخصية، وأهمية التطعيم للوقاية من الأمراض المعدية والفيروسية والوراثية .
وقالت الدكتورة شيماء معوض، إن الدولة تعمل جاهده في تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تدر دخل على الأسرة، فعلى سبيل المثال "مشروع تنمية الاسرة " والذي يستهدف السيدات من سن 18الي 45 سنة، كما أوضحت من خلال الندوة للسيدات الحاضرات شروط هذه المشروعات ليتمكن من الاستفادة منها.
كما نظم مركز إعلام الفيوم بالشراكة مع مركز استضافة اليوم بقاعة المؤتمرات مؤتمرًا لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك بحضور سهام مصطفى سعيد مدير مركز إعلام الفيوم ومروة إيهاب أبو صميدة مسئول الإعلام التنموى بمركز إعلام الفيوم، وأنوار مصطفى محمد مدير مركز استضافة، وليلى طه مقرر المجلس القومى للمرأة وحمدية محمد شعبان وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالفيوم، ونهير الشوشانى أستاذ مساعد بجامعة الفيوم،مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة ومقرر مناوب فرع المجلس القومى للمرأة.
وشرحت نهير الشوشانى حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة والتى تبدأ من 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة إلى 10 ديسمبر، وهو اليوم العالمى لحقوق الإنسان، مشيرتًا إلى ما تهدف اليه هذه الحملة وهو منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه بجميع أشكاله وكيفية مواجهته، فالعنف يظهر فى أشكال مختلفة جسدية وجنسية ونفسية، كـ(الضرب، والإساءة النفسية، وقتل النساء)، بالإضافة إلى زواج الأطفال كلها من أشد أنواع العنف.
وقدمت أنوار مصطفى الشكر والترحيب للحضور مؤكدتًا فى كلمتها على أن المرأة هى الحياة، الأمان، صانعة الأجيال هى أم العباقرة والمبتكرين والعظماء، والمرأة شريك أساسى فى بناء الوطن وهى الدرع الحامى الذى يصون الأمة ومستقبلها ومن هذا المنطلق انتفض العالم كله لحماية المرأة من أى عنف تتعرض له ويعرقل دورها فى الحياة والأسرة والمجتمع.
كما أوضحت ليلى طه " ام الفيوم ورمز المرأة الفيومي" دور المجلس القومى للمرأة فى مناهضة العنف ضد المرأة حيث ألقت الضوء على أبرز القضايا المجتمعية التى تم معالجتها.
وأكدت حمدية شعبان ضرورة توفير كل سبل الحماية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للمرأة حتى تتمكن من أداء دورها المنوط بها فى الأسرة والمجتمع وهو ما تحرص عليه الدولة المصرية.
وعلى هامش المؤتمر تم عرض مسرحى لطلبة وطالبات الجامعة ليعبروا بطريقتهم عن عمق المشكلة وأثارها.
كما عقد مركز اعلام الفيوم، ندوة لتوعية المواطنين وتعريفهم بالمشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، والجهود التنموية المبذولة علي أرض الواقع، وذلك من خلال التنسيق مع وزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي، والأزهر الشريف، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
حضر الندوة كل من حاتم جمال الدين وكيل وزارة الصحة ، وحمدية شعبان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وعلى فتحي مدير عام بالأزهر الشريف، وسعيد عبدالغني مسؤل العلاقات العامة بالأزهر الشريف، وحنان عبدالرحمن مدير ادارة التنمية بالتضامن الاجتماعي وأشرفت علي الندوة مروه إيهاب أبوصميدة الإعلامية بالمركز.
وقال الدكتور حاتم جمال الدين أن مشروع "حياة كريمة" هو أهم المشروعات التى يتم تنفيذها فى مصر فى العصر الحديث ويستهدف بناء الإنسان المصري وإحداث تنمية شاملة، والقضاء على الفقر، والتخفيف عن كاهل المواطنين، وخاصة الأسر الأكثر احتياجا فى القرى والمراكز، كما تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، إنشاء وتطوير وحدات رعاية صحية، إنشاء وتطوير نقط إسعاف، مجهزة بسيارات إسعاف، توفير عيادات متنقلة
ولفتت حمدية شعبان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمخافظة الفيوم، الى أهمية توعية الشباب بمبادرة حياة كريمة لنشر ثقافة العمل التطوعي والعمل الجماعي لخدمة المجتمع، وأكدت أن تنمية القرى الأكثر احتياجًا يأتي وفقًا لخريطة تستهدف توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتامى فضلًا عن توصيل خدمة الصرف الصحى والغاز الطبيعي، وأشارت إلي أهمية توعيه المواطنين بفكر العمل الحر والتمكين الاقتصادي وتعريفهم بكافة الخدمات التى تقدمها الدولة لدعم قطاع المشروعات الصغيرة.
كما تناولت الندوة مبادرة الأزهر الشريف " لتسكنوا اليها " حيث اوضح الشيخ على فتحي ممثل الأزهر الشريف اهتمام الأزهر بالقضايا التي تؤرق المجتمع المصري حيث تسعى المبادرة لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تقضي على العادات السيئة والمتبعة في الزواج، وكيفية تيسير الأمور المتعلِّقة به، ومواجهة المغالاة في تكاليفه خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم، وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف
وقال الدكتور سعيد عبدالغني مسؤل العلاقات العامة بفرع مشيخة الأزهر بالفيوم ان المغالاة فى التكاليف أدت إلى انتشار العنوسة وعزوف كثير من الشباب وضرورة التخلي عن هذه العادات التي تحول دون تكوين أسرة مستقرة وآمنة تحقق أهدافها وتبني مستقبلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة