قال الشاعر والباحث مسعود شومان، إن شعر العامية المصرية لا يزال مهمشا وبعيدا عن رسائل الماجستير فى الجامعات المصرية ولا يحظى بالاهتمام الذى يستحقه، جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت اليوم، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب 2023، بعنوان صلاح جاهين ودوره في الشعر، بمشاركة أمين حداد، وبهاء جاهين، وسامح محجوب، وأدارها مسعود شومان.
ورأى الشاعر والباحث مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، أن الشاعر الكبير صلاح جاهين كان صاحب نظرية في الشعر، وهى أن الشعر لا ينتظر، فتجربته مليئة بالاستلهام من التراث المصرى، وكثيرة هى الدراسات النقدية التى تناولت شعره وتجربته الإبداعية.
كما رأى مسعود شومان أن صلاح جاهين لم يكن شاعرا فقط، بل فنان متعدد المواهب، فهو شاعر ورسام وممثل وسيناريست، وأحدث نقلة كبيرة بكونه شاعرا متنوعا.
وقال مسعود شومان للأسف الشديد فإن شعر العامية المصرية يتعرض حتى يومنا هذا إلى تهميش وإهمال في الدراسات الأكاديمية، ونادرا ما نسمع عن رسالة ماجستير تتناول شعر العامية المصرية على الرغم من أهميته ناهيك عن أن النقاد كسالى بطبعهم فما بالك بموقفهم من شعر العامية.
وخلال الندوة عرج مسعود شومان على مسيرة صلاح جاهين باعتباره شاعرا ورسام كاريكاتير وصحفي وفنان، من مواليد 1930، فأشار إلى أنه التحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها والتحق بكلية الحقوق. وفي منتصف الخمسينيات بدأت شهرته كرسام كاريكاتير في مجلة روزاليوسف، ثم في مجلة صباح الخير التي شارك في تأسيسها، ثم في جريدة الأهرام حيث ظل باباً ثابتاً تميز بخفة الدم المصرية والقدرة على النقد البناء. وأشهر أعماله الأدبية "الرباعيات" التي تحمل فلسفته وخلاصة تأملاته في الحياة، وقام بتلحينها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
وفنيا، أنتج صلاح جاهين العديد من الأفلام الخالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل "أميرة حبي أنا" و"عودة الابن الضال"، كما ألف سيناريوهات أفلام "خلي بالك من زوزو" - والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات – و"شفيقة ومتولي"، بالإضافة إلى مسلسل "هو وهي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة