قال الدكتور فتحي شمس الدين، خبير الإعلام الرقمي، إنه لا يوجد ميثاق شرف أو اتفاقية دولية لتحديد ضوابط مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم.
وأضاف فتحي شمس الدين خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على شاشة «القاهرة الإخبارية»، «الشبكات تضع القوانين الخاصة بها وتنفذ القوانين وفقما يتماشى مع ما يحقق لها من مكاسب، سواء كانت مكاسب إعلامية أو إعلانية أو مكاسب استخباراتية».
وتابع خبير الإعلام الرقمي: «الموقف الكبير الذي اتخذته وسائل التواصل الاجتماعي من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومثلا وحظر حساباته على هذه المنصات يأخذنا إلى جزئية خاصة، وهي أن الشبكات تصيغ المعايير الخاصة بها، ونحن نشهد حاليا على مستوى العالم الصراع الدائر الذي يوضح هذا الأمر، وهو صراع ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وشبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بها وأبرزها فيسبوك وجوجل، وما بين الصين وشبكة التيك توك وهما يتنافسان فيما بينهما وفقا لمعاييرهما الخاصة».
فى وقت سابق، قال نبيل ميخائل، أستاذ العلوم السياسية بجورج واشنطن، إن الأوساط السياسية الأمريكية تشهد حالة من الجدل حول الإقرارات الضريبية للرئيس السابق دونالد ترامب، التي كُشف عن بعض تفاصيلها على مدى الأيام القليلة الماضية، وأظهرت دفع ترامب 750 دولارًا فقط من ضرائب الدخل بالولايات المتحدة، بسبب الخسائر الكبيرة التي زعم وجودها في السنوات السابقة.
وأضاف «ميخائيل»، خلال لقاء على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الشعب الأمريكي قد لا يولي اهتمامًا كبيرًا للأرقام الواردة في الإقرارات الضريبية المكشوف عنها خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن ترامب قد يلجأ إلى الاستعانة بالمحامين، الذين سيسعون بدورهم لإنهاء القضية بدفع غرامة، فقضية ضرائب ترامب ليست الأولى من نوعها في التاريخ الأمريكي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس الأمريكي السابق يُمثل التيار القومي في بلاده، بينما يحاول خصومه إظهاره على أنه تيار «فاشِ» الأمر الذي يمثل جوهر الخلاف الدائر حول ترامب، كما أن هناك شعورًا واضحًا لدى الشعب الأمريكي بأن الصفوة الحاكمة في بلاده لم تعد تمثله، مشيرًا إلى أن الإعلام الأمريكي له توجه ليبرالي، يسعى من خلاله إلى هدم محاولات الرئيس الأمريكي السابق لإظهار نفسه على أنه البطل المخلص للشعب من مخاوفه من الصين وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة