مع زيادة أعداد السكان المتلاحقة، وزيادة عدد السيارات بالشوارع، باتت بعض المحاور مكتظة بالمركبات، رغم الجهود الضخمة التى تبذلها الدولة سواء فى التوسع فى الطرق، أو إيجاد محاور جديدة للتخفيف عن الطرق القديمة، واستيعاب جميع السيارات.
ورغم أن القاهرة "العاصمة" تستقبل شوارعها يوميا ملايين السيارات، إلا أن رجال المرور بقيادة اللواء مؤمن سعيد مدير مرور العاصمة يبذلون جهودا ضخمة، لتنظيم حركة المرور فى الشوارع، والقضاء على التكدسات المرورية، والعمل على تسيير حركة الطرق، لا سيما خلال فترة الذروة الصباحية لدى ذهاب المواطنين لعملهم والطلاب لمدارسهم وجامعتهم، أو أثناء وقت الذروة الثانية لدى العودة.
عانت مطالع الكبارى ومنازلها بعض الوقت من وجود تجمعات من بعض السيارات، لا سيما الأجرة منها، التى تتوقف لتحميل الركاب أو تنزيلهم فى هذه المناطق، مما يتسبب فى زحام مروري، وجلطات فى بعض المناطق، إلا أن المرور سرعان ما تدخلت، ليس بمسكنات، ولكن بمشرط جراح، من خلال تركيب كاميرات فى هذه المناطق لرصد السيارات المتوقفة بها التى تعطل حركة المرور، وتحرير مخالفات فورية لها، من خلال منظومة مرور إلكترونية ذكية.
ومع انتشار هذه المنظومة الذكية، حاول السائقون تفادى الوقوف فى هذه المناطق، مما ساهم فى خلق حالة من السيولة المرورية، فضلا عن التواجد المرورى الفعال على مدار الـ24 ساعة.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما ساهمت الحملات المرورية، والتعليمات المستمرة بعدم تخطى السرعة المقررة وضرورة ترك مسافات أمان كافية، واستخدام الإشارات، فى تقليص عدد الحوادث، حيث يبذل رجال مرور العاصمة جهودا مضنية فى هذا الأمر، حتى باتت هذه الجهود محل تقدير واستحسان من الجميع.