يحتفل المسيحيون الشرقيون (الأرثوذكس) حول العالم الليلة بأعياد الميلاد، وأحد أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق والثانى فى الأهمية بعد عيد القيامة المجيد، وهى ليلة مميزة يحرص الكثير من الشعوب حول العالم على الاحتفال بها ابتهاجا بذكرى ميلاد يسوع المسيح ابن السيدة العذراء مريم.
ولعل ليلة عيد الميلاد من الليالى التى تناولتها العديد من الأعمال العالمية ولعل أبرزها رائعة تشارلز ديكنز الشهيرة "ترنيمة عيد الميلاد"، لكن هذا الاحتفال فى شكله الشرقى لعله لم يكن الاحتفاء به على نفس المستوى فى نظيره الغربى، وفى التقرير التالى، نوضح كيف تناول إدوار الخراط فى مجموعته "ترابها زعفران" الاحتفال بليلة عيد الميلاد.
"ترابها زعفران".. الإسكندرية متعددة الأوجه
وجاء إدوار الخراط فى مجموعته "ترابها زعفران" ليروى فيها عن الإسكندرية التى نشأ بها ليتغنى بها وبجمالها، حيث عبر عن طفولته وصباه بتلك المدينة الجميلة، كما استشهد فى ذلك بعلاقة المسلمين والمسيحيين فى الإسكندرية، حيث جاء من البداية ليصف مدى الترابط الذى يجمع بين المسلمين والمسيحيين، فاستشهد بصديقة أمه السيدة وهيبة التى تجمعهما علاقة صداقة وطيدة، حيث حدثتهم بأن سيدنا عيسى نبى من عند الله مثله كمثل سيدنا موسى وسيدنا إبراهيم، وقد أخبرتهم بأن سيدنا محمد قد أوصنا بهم خيرًا.
وذكر طريقة الاحتفال بالعيد ومشاركة المسلمين لهم وطريقة عمل الفطير، فكانت أمه ترسله برقائق الفطير إلى الجيران والحبايب، كما كان المسلمون يرسلون إليها أطباق العاشوراء فى موسمها وأباريق الخشاف فى رمضان، وكانوا يتبادلون أطباق الكعك والبسكويت فى أعياد الميلاد والقيامة والأضحى والميلاد والفطر، كما ذكر مدى الترابط الشديد فى المظاهرات دون التفرقة بين مسلمين ومسيحيين.
ترابها زعفران