شهدت محافظات الصعيد المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، مشروعات قومية عملاقة، وإنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات والقطاعات، تشمل الصناعية والزراعية والاجتماعية والعمرانية، والتي ساعدت في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، لتودع بها سنوات من المعاناة والإهمال والتهميش.
وبتوجيهات من القيادة السياسية أصبحت قرى ومدن محافظات الصعيد تتنفس بناءً وتنمية، فما بين مشروعات محاور وطرق عملاقة ربطته بمحافظات الجمهورية وحققت السيولة المرورية ووفرت السلامة والحماية للمسافرين، إلى مشروعات صناعية عملاقة وفرت آلاف فرص العمل للشباب، بالإضافة إلى مشروعات الصرف الصحي والمياه وبناء المدارس والجامعات، وتطوير وإنشاء الوحدات الصحية والمستشفيات التي تضم جميع التخصصات.
وكشفت المعلومات العامة عن محافظة سوهاج بصعيد مصر محافظة سوهاج هي إحدى المحافظات الأربع المكونات لإقليم جنوب صعيد مصر بجانب كل من محافظات أسوان والبحر الأحمر وقنا، ومحافظة الأقصر تتكون المحافظة من 11 مركزا، تضم 11 مدينة و3 أحياء، و51 وحدة محلية رئيسية، و2012 قرية تابعة، بالإضافة إلى 1445 من العزب والنجوع.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه وفي قلب كل هذه الجهود، يأتي الهدف الاستراتيجي المتمثل في تحسين نوعية الحياة للمواطنين في محافظات صعيد مصر، من خلال تكثيف الجهود والاستثمارات الموجهة إلى هذه المنطقة، وتطبيق عدد من منهجيات الاستهداف من خلال برنامج تكافل وكرامة الذي يهدف إلى تحقيق العدالة الجغرافية من خلال معالجة الفوارق الإقليمية التي تؤثر على المناطق الريفية مثل صعيد مصر، ليغطي البرنامج محافظات صعيد مصر وهي الأفقر في البلاد، من توفير فرص عمل لأبناء تلك المحافظات، والاستهداف المباشر للأسر الفقيرة والاستهداف القاطع للنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
و يعمل البرنامج في 34 مركزًا في الصعيد ضمن مبادرة حياة كريمة، باعتبارهم الأكثر احتياجًا، بتكلفة 155 مليار جنيه يتم خلالها تطوير شامل وكامل للبنية التحتية وتوفير خدمات التعليم والصحة للمواطنين، وتهدف الاستثمارات الضخمة التي يتم ضخها في الصعيد لتقليل الفجوة الموجودة بين ريف الصعيد وريف الوجه البحري. بالإضافة إلى عمل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على استهداف المناطق الأكثر ضعفًا في صعيد مصر والوصول إلى الفقراء في هذه المناطق، وخاصة الشباب والنساء.
التوجه نحو الصعيد
منذ ثمانية أعوام والدولة تضخ 1.1 تريليون جنيه سنويًا لمشروعات تنموية في مختلف القطاعات بمحافظات الصعيد المختلفة، ونفذت الدولة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي ينفذ في محافظتي سوهاج وقنا، وجارٍ الإعداد للتوسع الجغرافي في محافظتين إضافيتين وهما أسيوط والمنيا، ليستفيد من البرنامج حوالي 5.4 ملايين مواطن حتى الآن، نصفهم من السيدات، وذلك من مشروعات تحسينات البنية التحتية المحلية وتقديم الخدمات، كما استفادت حوالي 80 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة من تحسينات البرنامج منذ إطلاقه، وساهم في تحسين بيئة الأعمال المحلية بنسبة 9.3% في محافظتي سوهاج وقنا.
وبإلقاء نظرة على مشاريع التنمية في محافظة سوهاج فقد حظيت المحافظة باهتمام من خلال مشروعات البنية التحتية التي تستهدف المراكز وقرى المحافظة، من خلال أعمال رصف الطرق والإنارة وإنشاء البوابات الخاصة بالمدن وتغطية الترع وغيرها، وتعد مدينة طهطا واحدة من المدن التي تتوالى فيها أعمال إنشاء المشروعات الجديدة بمختلف الأماكن، وتكلفة مشروعات البنية التحتية التي يتم تنفيذها بالمدينة تجاوزت 128 مليونًا و500 ألف جنيه.
كما تم إنشاء مدينة سوهاج الجديدة والتي تعد إحدى المدن الجديدة التي تم إنشاؤها طبقًا لقرار جمهوري منذ عام 2000، وهي إحدى مدن الجيل الثالث، ويطلق عليها أيضًا اسم “الكوامل” لأنها تعد قريبة للغاية من قرية الكوامل وتحتوي على جزء منها. ومن المستهدف أن يصل حجم السكان في المدينة إلى 820 ألف نسمة حتى عام 2050، ويبعد موقع مدينة سوهاج الجديدة 8 كم فقط عن سوهاج الحالية، حيث تقع جنوب غرب مدينة سوهاج غرب النيل، وتبلغ المساحة الكلية للمدينة حوالي 29,000 فدان، حيث تنقسم المدينة إلى: مناطق سكنية، مناطق خدمية، مناطق صناعية، مناطق تعليمية، مناطق ترفيهية. كما يبلغ إجمالي حجم الاستثمارات في سوهاج الجديدة: 3.1 مليارات جنيه تنقسم كالآتي: قطاع الإسكان: 1.1 مليار جنيه، قطاع الخدمات: 234.7 مليون جنيه، قطاع المرافق: 1.7 مليار جنيه، قطاع الزراعة: 26.1 مليون جنيه.
وقالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن تنمية الصعيد أصبحت واقعا ملموسا ولم يعد الأمر مشروعات تقال على الورق، والقيادة السياسية حريصة على دعم أبناء الصعيد بصفة خاصة وأبناء مصر بصفة عامة، وذلك من خلال عدد من المشروعات القومية الكبيرة التي تساهم في توفير المزيد من فرص العمل، والاستفادة من طاقة الشباب وفى نفس الوقت تحويل هذه المحافظات لطاقة منتجة.
وأضافت "رشاد"، فى تصريحات لها اليوم، أن ما يشهده الصعيد اليوم من اهتمام ترجمة صريحة لاهتمام القيادة السياسية بمحافظات الجنوب، وأن هذه التنمية ليست قافلة بشكل غير مدروس بل هناك قاعدة بيانات حول كل محافظة والمقومات الموجودة والطاقة والقدرة الاستيعابية بها ومن ثم العمل المخطط الدروس يساهم في تحقيق النجاح على الأرض.
وأكدت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن خطة التنمية الشاملة والمستدامة 2030 والتى شرعت الدولة في تحقيقها انعكست نتائجها على أرض الواقع بمختلف المحافظات، والمشروعات القومية التي يتم افتتاحها تباعا بالمحافظات وفرت آلاف فرص العمل سواء المباشرة أو غير المباشرة وساهمت بقوة في مواجهة الهجرة الداخلية في ظل الكثافة السكانية ومحدودية الموارد لبعض المحافظات.
ووجهت النائبة هند رشاد، الشكر للقيادة السياسية على الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لتنمية الصعيد ودعم أبناءه وتوفير فرص عمل لهم ورفع التهميش عنهم.
وفى ذات الصدد، قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن تنمية الصعيد وما تشهده محافظات الجنوب من رفع التهميش أعلى مراتب حقوق الإنسان، متابعا:" أليس من حق الإنسان توفير حياة كريمة من مسكن مناسب وخدمة طبية وعلاجية ومنظومة طرق وشبكة نقل وفرصة عمل وتعليم وطرق ممهدة أليس هذا كله يندرج تحت ملف حقوق الإنسان".
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن القيادة السياسية حريصة على رفع التهميش عن محافظات الصعيد خاصة تلك الأكثر فقرا ومحدودة الموارد والامكانيات وخلال السنوات الثمانية الأخيرة هناك عدد كبير من المشروعات القومية العملاقة التي تم افتتاحها ولا زالت في الصعيد الهدف منها توفير فرص عمل لأبناء المحافظات.
وتابع عضو مجلس النواب:" سياسة تنفيذ المشروعات القومية بمحافظات الصعيد والتى تضع في المقام الأول أبناء المحافظة لم تكن قائمة أصبحت هي السمة الأساسية في تنفيذ المشروعات ومن ثم هذا الأمر سيساهم بقوة في توفير المزيد من فرص العمل والتصدى لفكرة الهجرة الداخلية".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذه المشروعات أصبح لها مردود على الأرض بشكل كبير ونتائج ملموسة سواء من خلال توفير فرص عمل أو تعظيم الاستفادة من الموارد الموجودة بهذه المحافظات ودعم أبنائها.
وقالت النائبة الفت المزلاوى عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج ان الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح الخميس لمحافظة سوهاج، أقل ما توصف بالزيارة التاريخية، لأنها شملت كافة ما تحتاجه المحافظة "المنسية" من الرئيس، فزيارة الرئيس لأي محافظة يوجه الأنظار إليها ويمنحها فرصة تدقيق نظر المستثمرين فيها وسرعان ما تصبح قبلة لأموالهم ونشاطهم واستثمارهم وهو ما تحتاجه محافظة فقيرة طاردة للسكان كمحافظة سوهاج.
واضافت النائبة أن زيارة الرئيس لقرية "ام دومه" بمركز طما وهي أول قرية نموذجية تابعة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وثم تناوله لوجبة الإفطار مع سكانها المحليين بمختلف مشاربهم، صنعت أجمل الأثر في نفوس البسطاء الذين أحبهم الرئيس فأحبوه، البراءة والتلقائية كانت تعم خيمة الزيارة، بساطة أهل سوهاج وطيبتهم كانت حاضرة في كافة المشاهد وما أجمل أن تصبح العلاقة بين الرئيس وشعبه هكذا طبيعية ودودة بلا كلفة وبلا إعداد وبلا مخاوف.
وذكرت أن المشروعات التي افتتحها الرئيس والمصانع التي قام بالمداخلة الصوتية مع أصحابها من مواقعهم، ثم الحديث والنقاش وروح الدعابة التي يتمتع بها الرئيس، جعلت من زيارة سوهاج زيارة فارقة مختلفة عن مثيلاتها من بقية زيارات مواقع العمل والمشروعات التي عادة ما تأتي مقتضبه سريعة، أما محافظة سوهاج فكانت زيارتها هي الأطول وكانت الأكثر انفتاحا ونقاشا وأثرا، استمتعنا فيها مع الرئيس بتراث سوهاج وفنونها ومواويلها، وذهبنا بأفاقنا الواسعة إلى سوهاج ومستقبلها وتطلعات شعبها.
التصوير الجوي المميز من الهيئة الوطنية للإعلام لفضاء مدينة سوهاج الجديدة والتقارير المذاعة التي أشارت بالأرقام إلى حجم المشروعات القائمة والقادمة بمدينة سوهاج الجديدة وبقية المدن الصناعية أعطت انطباعا إيجابيا للجميع، ووضعت سوهاج في مرمي المستثمرين والشركاء ورجال الصناعة والمشروعات، فمدينة سوهاج الجديدة لوحدها حازت على استثمارات عامة وخاصة في العشر سنوات الأخيرة بما تجاوز الــ 100 مليار جنيه وتستوعب أكثر من 500 مليار أخري، فهي منطقة بكر واعدة ستصبح في القريب العاجل أشهر وأهم المدن الجديدة في صعيد مصر كله.
وقالت أشعر بفخر بالغ باهتمام قيادتنا السياسية بمحافظة سوهاج، لأنها عاشت سنوات طويلة تعاني من الإهمال والنسيان وعان شعبها وشبابها معاناة بالغة عبر سنوات طويلة دون إحداث أيه تطويرات شاملة في البنية التحية والفوقية للمحافظة، ومع وصول الرئيس للحكم في 2014 تغيرت محافظة سوهاج بشكل شديد الوضوح وستظل ترتقي في التطوير حتى تصل إلى ما يستحقه كل مواطن في سوهاج التي كثيرا ما ألقت لمصر بهداياها الطيبة.
وقالت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح، رئيس الجمهورية، اليوم لعدد من المشروعات القومية بمحافظة سوهاج، إشارة جيدة لحجم الجهود التي بذلتها الحكومة وواصلت فيها الليل بالنهار من أجل إنعاش محافظات الصعيد ووضعه على خريطة التنمية والعمران.
وأشارت الهريدي، إلى أن ضخ استثمارات بقيمة 65 مليار جنيه في الصعيد منحت فرصة عظيمة لشباب الصعيد من أجل تنمية مهاراتهم وفتح أبواب رزق لكثير منهم ومن ثم عادت بمؤشرات إيجابية على معدلات البطالة، لافتة أن إمكانيات وموارد الدولة في الماضي لم تكن كافية للاهتمام بمحافظات صعيد مصر، وانصب الاهتمام بالمحافظات الرئيسية فقط ، ولكن اليوم وفي ظل الاهتمام المنشود من قبل القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبح الصعيد قبلة الدولة المصرية وتم الاستفادة من كافة خيراته وثرواته.
ولفتت عضو مجلس النواب أن التوسع في إنشاء المشروعات القومية سواء الرسمية أو المشروعات التي تطرق إليها القطاع الخاص ومشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة، ساهم في تحسين جودة حياة المواطنين وتحقيق التنمية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للأهالي على المستوى المطلوب في كافة القطاعات.
وثمنت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، التعاون المثمر للبنك الدولي ووزارة التنمية المحلية في برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذي تم تنفيذه بمحافظتي قنا وسوهاج، الذي ساهم في تلبية احتياجات ومتطلبات الأهالي، واعطى فرصة لتنشيط حركة مبادرة "حياة كريمة" من خلال تيسير كافة الخدمات من أجل تحسين جودة المعيشة لأهالي الصعيد.
وقالت الهريدي ، أن الاستثمارات التي وجهتها وزارة التنمية المحلية ضمن برامج التنمية المحلية الخمسة بلغت حوالى 39 مليار جنيه فى 8 سنوات وهذا رقم كبير جدا ، كان له بالغ الأثر الايجابي في تحسين الخدمات المحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية وذلك في كثير من المجالات علي رأسها الكهرباء والمرور والنظافة وتحسين البيئة والطرق .
وقال الدكتور محمد البدري، عضو مجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تولي اهتماما كبيرا نحو تنمية الصعيد في كافة المستويات والمجالات والخدمات المقدمة للمواطنين، بعد معاناة من الإهمال والتهميش لعقود طويلة، موضحا أن هذا الاهتمام من أجل الارتقاء بجودة حياة المواطنين، والعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ ، أن خطة التنمية الشاملة والمستدامة 2030 والتى شرعت الدولة فى تحقيقها انعكست نتائجها على أرض الواقع بمختلف المحافظات، وساهمت بقوة فى مواجهة الهجرة الداخلية فى ظل الكثافة السكانية ومحدودية الموارد لبعض المحافظات، موجهة الشكر للقيادة السياسية على الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لتنمية الصعيد ودعم أبناءه وتوفير فرص عمل لهم ورفع معاناتهم، بالإضافة أن منذ تولي الرئيس قيادة البلاد وهناك اهتمام كبير بمحافظات الصعيد بشكل كبير.
وأوضح أن الدولة المصرية نجحت بضخ استثمارات كبيرة في قطاعات البنية الأساسية التي ترتبط باحتياجات ملحة لدي المواطنين، ورفع مستوى التغطية بخدمات الصرف الصحي ومياه الشرب، ورفع كفاءة الطرق المحلية، وتغطية الترع، وإنشاء العديد من المنشآت والمرافق الخدمية بإجمالي استثمارات 16.13 مليار جنيه و4119 مشروعاً منتهياً وجارياً، لافتا أن تم التوسع في إنشاء المدن الجديدة وبناء المساكن اللائقة وغيرها من مدن الجيل الرابع التي ستحدث طفرة تنموية في صعيد مصر.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مبادرة حياة كريمة في صعيد مصرساهمت بشكل كبير في تغيير الواقع في كل القطاعات المختلفة بداية من قطاع التعليم والصحة وحتى قطاعات الري والصرف ومياه الشرب والطرق والكباري والكهرباء والطاقة وغيرها من المشروعات، كما حققت أحلام المواطن البسيط في الحصول على حياة كريمة في السكن والتعليم، وفي كل شيء ووفرت له آلاف فرص العمل وساهمت في إحداث طفرة كبرى في صعيد مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة