يستغرق العديد من الكتاب حول العالم، سنوات من أجل كتابة رواية واحدة، وهذا ما حدث مع الروايات التى وصلت إلى جائزة البوكر العالمية، فى دورتها لعام 2023.
الروايات الستة التى وصلت إلى القائمة القصيرة، فى جائزة البوكر للرواية العالمية، كشف كتابها أنها استغرقت ما بين ثلاث سنوات وحتى عشر سنوات للانتهاء من كتابتها.
الكاتب جوناثان إيسكوفري كشف أن روايته "إذا نجوت" استغرقت منه 10 سنوات، وأن السبب فى ذلك، هو وجود العديد من فترات التوقف الطويلة، حيث كان يتنقل بين المنازل بشكل متكرر بحثًا عن طرق لإعالة نفسه وممارسته للكتابة.
الكاتب جوناثان إيسكوفرى
ويوضح جوناثان إيسكوفري أنه لا يكتب على الأوراق كثيرا، وأنه دائما ما يكتب كثيرًا في رأسه، وهذا ما فعله خلال فترات التوقف هذه، فقد كان لديه هناك ما يقرب من 50 مسودة مكتوبة.
ويشير جوناثان إلى أنه دائمًا ما يقوم بإجراء بحث لمشاريعه، على الرغم من أنه يفعل ذلك أثناء عملية الكتابة، وليس بالضرورة قبل ذلك، يكتب من أجل الاكتشاف ولا يتوقف عادة عن سرد القصة إلا عندما يشعر بأنه عالق بشكل خاص، ولكنه يجد أن النظر إلى ما هو موجود بالفعل على الصفحة يمكن أن يرشده إلى الأمام أيضًا، لأنه قد يكون هناك مسار طبيعي مقترح في الصفحات الأولى.
رواية إذا نجوت منك
الكاتب الأيرلندى بول موراي صاحب رواية "لدغة النحل" كشف أنه كتابة الرواية استغرقت منه خمس سنوات، فيقول: قضيت بعض الوقت بحثا عن الشكل المناسب، أنا دائمًا أكتب المسودة الأولى، ثم أعيد كتابتها، وبعدها أقوم بالمراجعة والتنقيح أكثر من مرة قبل أن أرسلها إلى المحرر.
بول موراي
ويضيف بول موراى: بمجرد أن تبدأ عملية الكتابة، أعاملها كوظيفة عادية، وأحضر إلى مكتبى من الاثنين إلى الجمعة أسبوعًا بعد أسبوع حتى تنتهى، لا آخذ أى إجازة جدية من هذا الأمر - أحتاج إلى البقاء على اتصال بما أكتب، وعلى أى حال، حتى عندما لا أعمل عليها سأفكر فيها، لذا فإن العطلات تبدو زائدة عن الحاجة إلى حد ما.
رواية لدغة النحل للكاتب بول موراى
الكاتب الأيرلندى بول لينش كشف أن رواية "أغنية النبى" استغرقت منه أربع سنوات فى الكتابة، من خلال الوباء والحياة الطبيعية، وخلال كوفيد، وولد ابنه "إليوت" قبل أن يبدأ الكتابة، وفى نهاية الرواية كان ابنه قد قادرا على ركوب الدراجة.
الكاتب بول لينش
يقول بول لينش: أكتب - في الغالب - خمسة أيام في الأسبوع، بضع مئات من الكلمات الدقيقة يوميًا، وغالبًا ما أقوم بالبحث أثناء عملي، في عملية أقوم من خلالها بالتحرير أثناء الكتابة في هذه الأيام، تقترب مسوداتي الأولى إلى حد ما من المسودات النهائية، لقد قضيت ستة أشهر في السابق فى تأليف الرواية الخطأ، وكنت أعرف ذلك أيضًا، لكننى واصلت الطرق على الصخور على أمل تحقيق اختراق ما، ثم فى أحد أيام الجمعة، حوالى الساعة الثالثة بعد الظهر، توقفت عن الكتابة وفكرت، هذه هى الرواية الخطأ - سأعود صباح الإثنين وأبدأ الكتابة من جديد. شعرت أن هناك شيئًا كامنًا بعيدًا عن الأنظار ولكني لم أعرف ماذا سيكون.
رواية أغنية النبي للكاتب بول لينش
أما الكاتبة شيتنا مارو، فكشفت أن رواية "الممر الغربى" استغرقت منها ثلاث سنوات فى الكتابة، والسبب فى ذلك كما تقول: أكتب ببطء، وأحاول عادة أن أجعل كل جملة وفقرة سليمة قبل أن أواصل القراءة والتحرير من بداية القصة. تبدو عملية الكتابة لدى غير حكيمة بالنسبة لي لأنني أعلم أنني سأقوم في النهاية بحذف العديد من الفقرات أو الفصول التى قضيت أسابيع أو ربما أشهر في مراجعتها، لكن ليس لدي طريقة أخرى. يجب أن أثق بأن العمل سيستفيد في النهاية من إيقاع هذا الاهتمام وبطء جودته.
الكاتبة شيتنا مارو
رواية الممر الغربي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة