عندما يحل شهر أكتوبر من كل عام تبدأ احتفالات النصر، وتحرير أرض سيناء الغالية، بسواعد أبنائها وأبطالها الذين خاضوا تلك الحرب بكل عزيمة وإصرار لتحرير الأرض وتحقيق الانتصارات ومن هؤلاء الأبطال العريف المقاتل أحمد السيد عيسى، من محافظة الاسكندرية، أحد أبناء القوات المسلحة بسلاح الصاعقة.
أحمد-عيسي-أحد-ابطال-اكتوبر
قال العريف المقاتل أحمد السعيد عيسى، إنه تجند عام 1967 فى سلاح الصاعقة فرقة 114، وبعد عام من التجنيد التحق بمنطقة القنال بالجيش الثانى قطاع بورسعيد وبور فؤاد واستلم رشاش ضمن مجموعة مكونه من 10 أفراد بمنطقة القطع بجوار الملاحات ، وكان بينه وبين العدو حوالى 200 متر، وكانت تلك المجموعة تقوم بعمليات ضد العدو واستشهد ملازم أول مع عدد 2 من الجنود ، وكنت ضمن المجموعة التى عادت إلى موقع التمركز وذلك خلال حرب الاستنزاف، واستمر تواجد الكتيبة فى المكان حتى التوزيع على قطاع الجيش الثانى.
أحمد-عيسي-أحد-ابطال-حرب-أكتوبر
وأضاف عيسى لـ "اليوم السابع"، أنه قبل حرب 73 وكانت صلاة الجمعة حضر إلينا خطيب من الاوقاف وكانت الخطبة بعنوان الشهادة، وكانت الكتيبة تقوم بعمليات دورية عادية ولا يوجد أى بشائر للحرب، وفى صباح يوم 6 أكتوبر فى تمام الساعة 12 ظهرا تجمعت السرية الأولى بقيادة الرائد عبد الرزاق المعبدى، والملازم فايز خاطر والملازم محسن العشماوى ، وكنت أنا ضمن تلك السرية، تلقينا تعليمات فى الساعة الواحدة بعمل كمين داخل سيناء على بعد 35 كيلو لصد تقدم وامتداد العدو وتعطيلة على التقدم نحو شط القناة، وفى تمام الساعة الثانية تم صدور الاوامر بالعبور بقارب مجهز بماتور وفردين من سلاح المهندسين حتى الوصول إلى مكان يدعى بير أبو العروق، وقمنا بعمل كمين وحفر على طريق رئيسى وفؤجئنا بظهور عدد 2 عربة نصف جنزير، وتم التعامل معها واستطاعت تدمير إحدى العربات، وكان بها جنود، بينما هربت الأخرى قبل الوصل إلينا وفى تلك الواقعة استشهد المقاتل محمد عبد المجيد، وتم دفنه فى مكان الكمين بمعرفة قائد السرية.
وأشار أنه صدرت التعليمات بالعودة إلى جزيرة البلاح ثالث أيام العبور، وتم تكليفنا بعمل كمين أمام الفرقة 16 ، وعند قيامى بمهامى على بعد 15 كيلو شاهدت جاسوسا من خلال جهاز الرؤية الليلية، وتم إصدار الاوامر بالعودة بعد الإمساك به وتم تسليمه إلى المخابرات العامة، وفى يوم 15 أكتوبر صدرت أوامر للسرية الأولى بالتفتيش عن العدو لان هناك أنباء بتسلل عدد منهم إلى منطقة الإسماعيلية ، وتم عمل كمين والاشتباك مع العدو، وإصابة النقيب حشاد بثلاثة طلقات بالذراع الأيمن، وقمنا بالعودة إلى قرية سرابيوم، وحدثت اشتبكات قوية فى معركة يشهد لها التاريخ العسكرى، حتى أنها ذكرت فى مذاكرات شارون، وتم التعامل حتى وقف إطلاق النار.
ومن الاحداث اتى لم ينساها أحمد عيسى، أنه فى يوم زفافه بمحافظة الإسكندرية، واثناء تواجده فى الإجازة المحدده بـ 6 أيام قبل حرب 73 ، كان ينتظر زملاؤه من الكتيبة، وخلال تواجده فى" الكوشة" أبلغه زميله أن هناك استدعاء له من الكتيبة، فقرر الاستجابة، وترك عروسه، لمدة 45 يوم حتى ميعاد إجازته التالية، موضحا أن الخدمة الوطنية فى الجيش المصرى شرف لأى شخص.
رسالة-خطية-من-المقاتل-أحمد-عيسي-بمناسبة-حرب-أكتوبر
مراسل-اليوم-السابع-مع-العريف-أحمد-عيسى-أحد-ابطال-اكتوبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة