"المستوى الذهبي" للقضاء على فيروس سي شهادة عالمية تحكى قصة نجاح مصر فى معركة - في اعتقادى - أنها من أخطر المعارك التي واجهتها الدولة المصرية قبل 2014، فلما لا والمصريون كانوا يعانون من مرض فتّاك يقضى على حياتهم ويُبدد آمالهم وطموحاتهم، ويتسبب في أوجاعهم وآلامهم؟.. ولما لا والعالم كان ينظر إلى مصر على أنها من أعلى معدلات انتشار الفيروس في العالم؟
لتشرق شمس الأمل للمصريين من جديد بعد إعلان الرئيس السيسى إطلاق مبادرة رئاسية للقضاء على فيروس "سي" في سبتمبر 2018، لتفرض حالة التأهب من قبل الجيش الأبيض لفحص أكثر من 60 مليون مواطن في مشاهد سُجلت من نور، والعالم كله ينظر إلى ما يحدث في المستشفيات بعين الإعجاب والانبهار، لتثبت مصر من جديد إنها بلد التاريخ والريادة.
وجمال ما تم خلال هذه المعركة الطبية، أنها استهدفت فحص كل شخص في مصر يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر، خلال غضون عام واحد فقط، وتقديم العلاج على نفقة الدولة لجميع المصابين بالمرض في سابقة تؤكد أن مصر تحمى أبنائها وأن صحة المصريين خط أحمر.
وبما أن مصر مُلهمة الحضارات والإنسانية، فلم تبخل على الإنسانية، فإذا بها تقرر رغم ظروف المرحلة مسح وعلاج الأجانب واللاجئين على أرض المصرية خدمة للإنسانية، وذلك من خلال مرحلة تم إطلاقها فـي الفترة من 1 مايـو 2019 وحتـى 30 سـبتمبر 2019 ضمـن مبـادرة 100 مليـون صحـة، بل وتقديـم العــلاج لهــم بالمجــان لمــن ثبتــت إصابتــه، لتخرج الإشادات العالمية بإنسانية الدولة المصرية، وأهم هذه الإشادات كانت إشادة المفوضيـة السـامية للأمـم المتحـدة لشـؤون اللاجئيـن ومنظمـة الصحـة العالميـة.
لذا.. على كل مصري أن يفخر ببلده فليس هناك أغلى ولا أثمن من الحياة والصحة، وعلى كل مصري أن يعتز بنجاح بلده في أن تكون أول دولة في العالم تحصل شهادة المستوى الذهبى بعد تحقيقها قصة نجاح عالمية في زمن قياسي ليتحقق الإنجاز والإعجاز.. حفظ الله مصرنا الغالية
