باحث لـ"كلام في السياسة": الأمور ستتدهور في فلسطين بسبب محاولات "كسر الإرادة"
باحث: مصر رفضت مشروع جيورا آيلاند للتوطين في عهد مبارك.. "مخطط خبيث"
باحث: جميع الأطراف الدولية لجأت إلى مصر في الصراعات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
باحث: مصر هي المدافع الأول عن القضية الفلسطينية وترفض مطلقا مبدأ المخيمات
باحثة بالمركز المصري للفكر: إسرائيل ترتكب جرائم حرب بشكل صريح وممنهج
توفيق حميد لـ"كلام في السياسة": 7 أكتوبر بمثابة حصان طروادة للقوات الأمريكية للعودة للشرق الأوسط
كشف خبراء وباحثون دور مصر في دعم القضية الفلسطينية، حيث قال شادي محسن باحث بوحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن نزع فتيل الأزمة الراهنة في فلسطين أمر صعب، معربا عن تمنيه بأن تنتهي الأزمة، إذ لا تريد إسرائيل تصفية بنية حماس وصواريخها فقط، ولكن إرادتها أيضا.
وأضاف محسن خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "هناك 13 نقطة اشتباك بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية أبرزها في النقاط الشمالية مثل بيت حانون وعسقلان وأسدود، ويشعر الإسرائيليون بكسر الصلف الإسرائيلي لأن المقاومة نفذ عملياتها".
وتابع باحث بوحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: " تريد المقاومة كسر إرادة إسرائيل أيضا، ما يعني أن الطرفين يريدان كسر شيء غير ملموس وهو الإرادة والكبرياء، وتلك أشياء غير قابلة للقياس، وأتمنى أن أكون مخطئا ولكن الأمور ستتدهور".
و قال شادي محسن باحث بوحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ مصر تنزع الآن فتيل مخططات توطين الفلسطينيين في سيناء، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تعمل على حفظ مقعد ثابت لفلسطين في منتدى غاز شرق المتوسط وحفظ الدولة الفلسطينية وأرض فلسطين وشعبها.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "بعد ثورة 30 يونيو حتى الآن كوّنت تجربة مهمة وكاملة قدمتها للحكومة الفلسطينية كاملة في كيفية عمل المؤسسات والانتشار شرطيا والإشراف على الانتخابات عبر الهيئة الوطنية للانتخابات".
وتابع: "من فصول تجربة مصر الحوار الوطني الذي تم تقديمه كملف للفلسطينيين من أجل إقامة حوار وطني وعقد اتفاق مصالحة فلسطيني- فلسطيني تمهيدا للانتخابات ثم تشكيل مؤسسات ثم تشكيل الحكومة، وبالتالي، فإن الحديث عن تقصير مصري في قطاع غزة والمشاركة في حصار القطاع رواية إسرائيلية تقدم للرأي العام العربي عن طريق كوادرهم المتحدثين باللغة العربية، فيُقال لو أن مصر حريصة على القضية الفلسطينية لماذا لا تضم القطاع تحت إدارتها، وتداعيات هذا الأمر خطيرة جدا، أولها انتهاء القضية الفلسطينية".
و شرح شادي محسن باحث بوحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، خطة جيورا آيلاند لتوطين سكان غزة في سيناء، موضحًا أن رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي سابقا جيورا آيلاند قد مقترحا لضم جزء من رفح حتى العريش بطول 24 كم على ساحل شمال سيناء وعرض 20 كم، ليكون الإجمالي 720 كم إن تمت إضافة مساحة قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع ظهر في نوفمبر 2000.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "المشروع يستهدف زيادة مساحة قطاع غزة وتحويلها إلى دولة مقابل أن تستغني مصر عن جزء من أرضها مع حصول مصر على جائزة استراتيجية بربطها بريا مع المملكة الأردنية من ناحية الجنوب، لكن مصر الرئيس الراحل محمد حسني مبارك رفض تماما هذا الأمر".
وتابع: "مثلما مصر تنزع فتيل أزمات فإنها تنزع فتيل مخططات خبيثة تُحاك ضدها لجر السيادة المصرية وأجزاء كبيرة جدا من سيناء وضمها إلى قطاع غزة لتحويل غزة إلى دولة في حين تتحول الضفة الغربية إلى حكم ذاتي، وبذلك تنتهي القضية الفلسطينية".
وقال شادي محسن باحث بوحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ مصر تبذل جهدا غير مسبوق في سيناء تنمويا لتوطين مصريين في شبه جزيرة سيناء حتى تكون درة تاج رؤية "مصر 2030"، مشددًا على أن كل ما يحدث في سيناء يخص المصريين والسيادة المصرية وما يحدث من دور مصر في قطاع غزة يحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
وأضاف محسن خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "الأطراف الإقليمية المتنافسة والمتخاصمة مع هذا المشروع فوق الممتاز بسيناء لا يحبون أن هذا المشروع يتقدم ويتطور، وبالتالي فقد تم إشاعة بعض الأخبار المضللة مثل قتل 6 إسرائيليين في سيناء، وهو ما يعني أن هناك بعض الأمور تحدث في سيناء غير مرغوبة عند بعض الأطراف الإقليمية".
وتابع الباحث بوحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: "إرباك الحسابات التنموية في سيناء سيكون عن طريق تصدير أزمة قطاع ومواطني غزة إلى سيناء مرة أخرى، حيث إن أطرافا إقليمية غير راضية عن خطة مصر غير المسبوقة لتنمية سيناء، كما أن الفصل الثامن في صفقة القرن في يناير 2020 تحدث عن قطاع غزة وأنه يمكن تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار ومنح تمويلات بمليارات الدولارات للدول المضيفة وهو ما قبله الإخوان، لذلك، كان دعم الإخوان أمرا حتميا واستراتيجيا".
و قال محمود سلامة باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ الصراعات بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة وكان الجميع يعجز عن تقديم الحل والتهدئة عدا مصر، فقد كان جميع الأطراف الدولية يلجأ إلى مصر في التهدئة ضمن أطراف الصراع سواء كان من الجانب الفلسطيني أو الجانب الإسرائيلي.
وأضاف سلامة خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "الطرفان لا يستمعان في الأساس إلا للصوت المصري، حتى بعد انتهاء الصراع وقصف القطاع بشكل كامل في مايو الماضي كانت مصر الرائدة في تقديم المساعدة للفلسطينيين وإعلان خطة الإعمار بقيمة 500 مليون دولار".
وتابع باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنّ مصر كانت قائد عملية إعادة إعمار قطاع غزة، حيث حاولت حشد الجهود الدولية لإعادة الإعمار، وبالتالي، فإن أي حديث عن تهدئة للصراع أو إعادة إعمار داخل الأراضي المحتلة كان دائما تقوده مصر.
و قال محمود سلامة باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ مصر هي المدافع الأول عن القضية الفلسطينية وترفض تماما مبدأ المخيمات، مشيرًا إلى أن أونروا لديها 58 مخيما للاجئين الفلسطينيين، ومليونا فلسطيني يعيشون بمخيمات في الأردن وسوريا ولبنان.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "أونروا تحاول تقديم أقصى ما يمكن تقديمه للفلسطينيين في ظل الأحداث الراهنة، فقد جرى الإعلان عن أن 9 من العاملين في أونروا قُتلوا بسبب القصف الإسرائيلي".
وتابع، أن الاعتداء الإسرائيلي لم يعد يستهدف الفلسطينيين فقط ولكن العاملين في المنظمات الدولية أيضا، منهم أونروا والموظفين العاملين في الأمم المتحدة داخل الأراضي المحتلة.
و قالت هبة شكري الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه خلال الأيام الماضية ارتكبت إسرائيل جرائم حرب بشكل صريح وممنهج، تحت إدارة حكومة شديدة التطرف، وسط صمت عالمي تام.
وأضافت خلال لقائها مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري في برنامج "كلام في السياسة" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن هناك كارثة إنسانية أخرى في غزة قد تتسبب في موت المصابين أو المحتاجين للرعاية بسبب نقص الوقود، وقد يتحول مستشفى دار الشفاء إلى مقبرة جماعية.
وتابعت أن حكومة إسرائيل المتطرفة تحاول توصيل سكان غزة إلى حالة إنهاك كامل، قبل بدء تنفيذ سيناريوهات الاجتياح وتهجير السكان.
وقال الدكتور توفيق حميد الباحث السياسي، إن الولايات المتحدة وكثير من الدول الغربية تسير في اتجاه التعاطف مع إسرائيل، بخاصة أن الزخم هذه المرة عاليا بسبب المادة الإعلامية التي بثتها كتائب القسام وتحوي تجاوزات.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري في برنامج "كلام في السياسة" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الولايات المتحدة قررت الانسحاب من الشرق الأوسط والتوجه بكل ثقلها ناحية منطقة الاندوباسيفيك والمعركة مع الصين وأزمة تايوان.
وتابع أن الدول لا تصنع الأحداث ولكن تستغل الأحداث، ويمكننا أن نقول إن 7 أكتوبر باتت بمثابة حصان طروادة للقوات الأمريكية للعودة للشرق الأوسط، ولا نكون مبالغين إذا قلنا أن الأمر قد يتطور إلى ضرب حزب الله في لبنان وقد يمتد إلى إيران نفسها.
وأوضح أن الصبغة الدينية في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال تعليقه على الأحداث، يرجع إلى أن الجناح المسيحي المؤمن بالعودة لأرض الميعاد في فلسطين في الصهيونية أقوى من الجناح اليهودي.
وتابع أنه في المقابل تحويل حركات مثل حماس القضية الفلسطينية من قضية وطن وشعب وقضية سياسية مثل ما كانت أيام عبد الناصر وياسر عرفات، إلى قضية دينية وتسمية نفسها "حركة المقاومة الإسلامية" ساعد في "تديين" الخطاب المتعلق بفلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة