صدر حديثا عن دار مسكليانى للنشر، رواية بعنوان "بلاص ديسكا" للكاتب التونسى محمد عيسى المؤدب، وهى رواية تعود بالزمان إلى زمن الحرب العالمية الثانية، وحربى الأيام الستة.
فى رواية "بلاص ديسكا" قد يتساءل القارئ عمن يروى الحكاية، أو الغياب أم الموت؟ المكان أم الإنسان؟. يتابع القارئ حمودة بن إسماعيل وهو يعود إلى حمام الأنف بعد أربعين عاما بحزمة ذكريات، بحكايات الحرب العالمية الثانية وحربى الأيام الستة والاستنزاف وباعترافات الفقد والغربة فى باريس.
رواية بلاص ديسكا للكاتب محمد عيسى المؤدب
ونرى جليلة تفتح دفتر مذكراتها السرية داخل قصر الباى وخارجه، فى زمن الحب والشغف وزمن الخوف والفاجعة، تروى عاشقة المنصف باى أسرار آخر أيام حبيبها، باى الشعب، تروى يوميات العشق والخذلان وحكايا عذاب الروح وأعطاب الجسد.
أما إيفات صرفاتي، الذاكرة الثالثة فى الحكاية، فهى تستدعى وقائع من زمن جميل كانت تحلم به ثم صارت مسؤولة عن أدراج صقلية وجدرانها، تفتتن بها وتعشقها، حتى صارت هى الأدراج والجدران.
تتشابه تفاصيل الواقع والخيال فى "بلاص ديسكا" وتتشابك الذكريات فى ما يشبه معزوفة بيانو عتيق ومعها تستيقظ الأسئلة: لماذا اختفت أصواتنا القديمة، وروائحنا القديمة، واحتجبت ألواننا البيضاء والسوداء؟.
محمد عيسى المؤدب من مواليد 10 أكتوبر 1966، هو روائي وقاص وناقد تونسي من مواليد بلدة صاحب الجبل في مدينة الهوارية بالوطن القبلي، فاز بالجائزة الوطنية لأدب الشباب فى القصة القصيرة فى تونس عام 1995 عن مجموعته القصصيّة "عرس النار"، وجائزة الكومار الذهبي للرواية العربية في تونس عام 2017 عن روايته "جهاد ناعم".
