قولا واحدا فلسطين وإسرائيل في حالة حرب دائمة منذ 1948، لكن أعتقد أن الحال بعد طوفان الأقصى وإعلان الكيان الإسرائيلي الحرب تحت عنوان الانتقام، والرفض المطلق لأى حديث ينادى بالتهدئة ووقف إطلاق النار في ظل الصدمة الإسرائيلة مما جرى 7 أكتوبر 2023، وفى ظل الدعم الامريكى والغربى المتنامى لدولة الاحتلال، فها هي الولايات الأمريكية تتوعد وتتعهد بدعم مفتوح وتحرك حاملة طائراتها في الشرق المتوسط، وكذلك دعم متزايد من دول غربية وصل لدرجة تعليق المساعدات للفلسطينين، والحديث عن إرسال دعم عسكرى.
لذلك، فالخطر كل الخطر أن يتم تحييد أي حلول سياسية عن هذا الصراع، والتماهى مع أهواء الكيان الإسرائيلي في تحقيق طموحه وأهدافه، وذلك بالاستمرار في عمليات الهجوم العسكرى والإبادة وعدم مراعاة القوانين الدولية والإنسانية، لأنه قطعا نهاية هذا سيكون دمارا وخرابا ليس في منطقة الصراع فحسب بل سيتسع للإقليم كله، وهنا الكارثة.
لذا، من الضرورى أن يتعقل العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والبحث عن ما يرضى الفلسطنيين والعرب، بالنقاش والحديث عن قرارات الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، بهذا سيستريح الجميع "فلسطين وإسرائيل وكذلك العرب والعالم وأمريكا، لأن العنف لا ينتج إلا عنفا.
وأخيرا.. الحل أن تتخلى إسرائيل عن معادلة القوة لفرض واقع سياسى، وأن تكف وتتوقف عن الالتفاف على الحلول السلمية وتفتيت مبادرات السلام بالتخلص من من منهج التعنت الاستراتيجي وسياسة المراوغة ولى الحقائق، والأهم التخلي عن استراتيجية اللاءات المتفق عليها من الإسرائيلين جميعا، بأنه لا لدولة فلسطينية ولا لسلام دائم ولا لتوقف الاستيطان ولا لعودة اللاجئين..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة